في الحياة كلنا يبحث عن السعادة، لكن القليل منا الذي يفطن لماهية السعادة. فالسعادة ليست هي المال , منزل ضخم , سيارات, إلى غير هذا من متاع الدنيا، السعادة الحقيقية في الرضا بما قسمه الله لنا من نصيب في هذه الدنيا فعندما يكون الرضا هناك تكمن الراحة النفسية لدى الإنسان فكل متاع الدنيا يذهب بقضاء الآجل الذي هو الموت وهناك تبدأ الحياة الأخروية الخالدية
لذلك كانت الحياة في الدنيا مجرد اختبار لنعبر للحياة الاخروية التي هي دار القرار التي لا موت فيها ولا فراق أحباب وأصحاب ولا هم ولا حزن ولا أي شيء نخشى منه في هذه الدنيا. فالدنيا خلقت لنعبرها لا لنعمرها وكل واحد منا في هذه الحياة لا بد أن يلقى الثمانية
سرور وحزن واجتماع وفرقة وعسر ويسر ثم سقم وعافية، … فلا بد لكل إنسان أن يلقى هذه الثمانية كيف ما كانت مكانته ومنزلته في الحياة.
فهذه الدنيا مجرد خيال والدار الآخرة هي دار القرار، ف لنعمل جميعا على أن نجعل الدنيا قنطرة للآخرة وعلى أن تكون هذه القنطرة تحمل كل الأعمال الحسنة التي هي المفتاح لباب الخلد.
فكثير منا يعلم أن هذه هي قيمة الحياة وأنها دار مفر وليست دار مستقر لكن من يفطن لهذا ويزهد فيها ويجعل كل حياته وفي نصب عينيه الآخرة حتى يتغلب على أمور الدنيا وشهواتها و رغباتها التي تفيء إليها النفس الأمارة بالسوء.
نعم الصحيح إن النفس تتبع هواها وملذاتها وغريزتنا بفطرتها تستجيب لتلك الملاذات لذا كان الله يغفر لنا ويتوب علينا ويدعونا بعباده آلا نقنط من رحمته عز وجل.
إن قيمة الحياة تكمن في الطرق والسنة التي جعل الله عن طريق رسولنا الكريم فهو قد جمع لنا كل الجوانب الحياتية لا من حيث العلاقة بينك وبين أبنائك وأزواجك والوالدين والأصدقاء والأقرباء و لا مع الجيران وفي العمل وفي كل جانب تتطلبه هذه الحياة، لدى كلنا مطالبين أن نسير على دربه ولو كان الأمر شاقا إلا أننا نعمل عليه فنصيب ونخطئ إلى أن نلقى الله عز وجل بقلب سليم والله المستعان وعليه التكلان. والسلام
أكتب راي او تعليق عن المقال واربح معنا ككاتب المقال. للموافقة على الراي او التعليق يجب ان يكون غير مكرر وغير منسوخ. خالي من الاخطاء الاملائية واللغوية. يقدم تشجيع او نقد بناء ويحمل فائدة للقارىء:الغاء التعليق
1 تعليق
يجب ان ينعم الانسان بالرضا ليحصل على حياة هانئة وليعمل لاخرته حقا، شكرا لك على المقالة