يشهد المغرب حاليا موجة من الجرائم المتتالية في أيام عيد الأضحى هذا ،والسبب غامض وغير معروف .
حيث استيقظت تم رصد حادثة قتل لطفلين من طرف زوجة الأب خلال صباح اليوم الثالث من عيد الأضحى بمدينة مراكش الحمراء، حيث تم قتل أحد الطفلين ذبحا والثاني شنقا بطريقة بشعة ،أعمارهما لا تتجاوز الثانية عشر والرابع عشر سنة . كما تم ضبط الوالد في حالة تخدير يرثى لها وهو غير واع لما يقع حوله عندما أُخد من طرف الشرطة الاستجواب.
أما بالنسبة لشهادات الجيران فقد أقروا أنهم لم يلحظوا تواجد أي نزاع عائلي نظرا لعدم سماعهم أي نقاش أو صراخ قبل الحادثة بين الزوج والزوجة. كما أدلوا بكونهم مندهشين ومصدومين من الفاجعة التي عاشوها خلال هذا اليوم لكونهم لا يملكون نظرة سلبية على تلك الزوجة
أما بالنسبة لشهادة أخت الزوج و التي تقطن في نفس الحي ،تخبرنا أنه منذ تطبيقه للزوجة الأولى و زواجه بالثانية لم يعد يكلمهم أو يزورهم وأنه قطع علاقته بهم نهائيا وهذا حدث بعد زواجه الثاني مباشرة.
أما بالنسبة للجريمة الثانية و التي وقعت بالعاصمة الإسماعيلية فاس فهي لا تقل بشاعة عن الجريمة الأولى والتي حدثت يوم العيد مباشرة خلال فترة ذبح الأضحيات ،حيث أدلى الجيران الذين يقطنون بنفس العمارة أن أسرة من الأسر القاطنة هناك أحدثت ضجيجا بسبب نزاع عائلي بين زوجين مما أدى إلى التجائهما لمخفر الشرطة ،وهناك حاولت العناصر الأمنية اللجوء للصلح وإلغاء النزاع. لكن بعد العودة لمحل السكن تقدم الزوج بالوعيد بالقتل لزوجته وأب زوجته و أمها و أبنائه.
وفعلا فقد أقدم الزوج الهائج بكل شراهة على ضرب أعضاء الأسرة بسكين حادة ،حتى سالت دماؤهم كما لو أنه أدى مراسم ذبح الأضحية على أحسن وجه .تعرضت الزوجة للطعن على مستوى الرأس واليد والظهر و الآخرون تعرضوا للطعن على مستوى مناطق مختلفة.
لكن الغريب في الأمر أن هذا الأخير لم يكتف بهذا فقط بل صعد لسطح العمارة لينهي الحكاية ويضع حدا لحياته و يذبح نفسه كآخر مراسم لهذه المجزرة الشنيعة.
بكاء الجيران و تأزمهم بهذه الحادثة الأليمة حرمتهم من الاستمتاع بأجواء عيد الأضحى المبارك خاصة أنهم رأوو الدماء البشرية تزحف على سلالم العمارة بدلا من رؤية دماء الأضحية.ألا يجعلنا هذا نتساءل أين غابت منا الإنسانية ؟
وهل نحن بشر واعي أم أننا سنعود لعصر الجاهلية الأولى والعصور التي كانت غريزة الحيوان تسير في دمائنا بدل الإنسانية؟