لا شك أن الحياة لاتستقيم ولايكون لها معني بدون الحب ، خلقنا الله سبحانه وتعالي بالحب وجعل بيننا مودة ورحمه ، وكي تصل إلي الحب المتكامل يجب أن نصل إلي التسامح ومن هذا ننطلق إلي العطاء فالحياة المستقيمة عبارة عن ( عطاء وحب وتسامح )، فلا تستطيع أن تصل إلي وحده منهم غير الأخري.
احيانا نجد شخصا يفكر بالمنطق ويقول : أنا شخص متسامح لكنه إذا تذكر الماضي وفكر في موقف معين ، يجد نفسه تغير ويحدث حديث داخلي بينه وبين نفسه ،انه افضل لو قال كذا وكذا وهوبهذه الطريقه مازال متعبا من تلك الموقف ،فمن الطبيعي أن يكون لدي كل إنسان ماضٍ به الكثير من المواقف والتجارب والخبرات التي تحتوي علي الاحاسيس والمشاعر ومن الخطأ ان يحمل الإنسان تلك المشاعر والأحاسيس الي المستقبل لانه ينتج عن ذلك قانون التراكم وهو قانون من قوانين العقل الباطن ، وما هو قانون التراكم : أن يأخذ الإنسان تجربه من الماضي إلي المستقبل بنفس الشعور علي مدار السنيين فتقوي هذه المشاعر والاحاسيس اكثر واكثر ، ولابد للإنسان أن يفكر جيداً في المعلومات التي يغذي بها عقله فأنت عندما تأكل تختار أفضل الطعام لتغذي جسدك ،فلماذا ؟لا تختار وتنتقي أفضل المعلومات والأفكار التي تغذي بها عقلك،
ونحن دائما نحب الاشخاص المتسامحين ، ونتعلم التسامح ولكن تنفيذه صعب ولكن بشعر في رمضان أسهل والتسامح اكبر لماذا؟ حتي إذا أساء لك شخص في الطريق تذكر الله وتتذكر أنك في رمضان وتسامح، لانك متحكم تماماً في الطعام والغضب وهذا ممتاز ولكن هذا الخلق نحاول أن نزرعه باقي العام حتي نفسح المجال بداخلنا علي العلم والازدهار،وتوجهك نحو هدفك في الحياه لأن الغضب يهدرك من طاقتك الكثير والكثير، حتي لم تعود العلاقه مثل الاول وهذاعادي من حقك، المهم أن تكون متزن داخلياً ولا تحمل له إي غضب نحوهذا الشخص ، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش في الحياه بمفردة فطبيعة الإنسان الداخليه هي التي تحدد علاقاته بالأخرين فأن كان الإنسان محباً من داخله للأخرين ساعيا ًبالتواصل بينه وبين غيره فأنه سيحب الأخرين وسيسعد بهم وسيبادلونه نفس الشعور .
اما الانسان اذا كان كارهاً للأخرين ومراقب لأخطائهم لا ينظر لمن حوله الا الجانب المظلم ،فهذا الإنسان بلا شك سيكره من حوله وايضا تظهر له مواقف واشخاص تاكد نفس شعوره الداخلي .
فلذلك حب نفسك وسامحها كأنها شخص أخر وحب من حولك وسامحهم واستمتع بالحياه لانها ليس لها ( اعاده) .من اليوم قم بمعاملة الأخرين بالطريقه التي تحب أن يعاملوك بها.
