منذ القدم والانسان يريد معرفة الكون الواسع وكانت أول رحلة فضائية مدارية سنة 1957، من اجل معرفة ما يحيط بنا من أسرار ثم أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية في إطار التنافس السوفيتي – الأمريكي قمر صناعي مداري في 31 يناير 1958، ثم توالت الرحلات الفضائية عن طريق التطور المتواصل والمتزايد للعلوم الفضائية من أجل دراسة الكواكب والأجرام السماوية.
أدى تطور العلوم الفضائية إلى استخدام الأقمار الصناعية والتلسكوب الفضائي الذي يعمل على تصوير و ملاحظة تحرك الأجسام الفضائية و الكويكبات الصغيرة.
ساهمت الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي إلى نشوء صراع بين القطبين حول من يستطيع اكتشاف الفضاء و استخدام التقنيات الفضائية في تطوير اسلحة عسكرية فضائية نووية و ظهور أقمار صناعية عسكرية للتجسس على الدول و الحكومات.
ان غزو الفضاء لم يقتصر فقط على دراسة الكواكب و المجرات، بل أصبحت الدول الكبرى تقوم بإرسال بعثات فضائية عن طريق إطلاق صواريخ فضائية تحمل روادا للفضاء في إطار مهمات استكشافية كان من اهمها ؛ النزول على سطح القمر و المريخ و دراسة التربة و الغلاف الجوي لهاته الأجرام السماوية بغاية معرفة مدى قابليتها للحياة.
و في تلك الحقبة، كان الإنسان يضع المريخ نصب عينيه، فحدث أن هبط المسباران فايكينغ واحد و اثنان على سطح الكوكب الأحمر، و في السنة التالية، انطلق المسباران فواياجر واحد و اثنان لدراسة النظام الشمسي
أما تلسكوب هابل الفضائي، فقد أطلق عام 1990، و في عام 1998 بدأ بناء محطة الفضاء الدولية على ارتفاع 400 كيلومتر فوق سطح الأرض، ما سمح ببقاء الرواد لفترة طويلة في الفضاء.
لم يعد غزو الفضاء حكرا على الحكومات بل أصبح بالإمكان القيام برحلات سياحية فضائية شخصية بل قام عدد من الأشخاص و رجال الأعمال بزيارة المريخ عن طريق تنظيم السياحة الفضائية و بالتالي لم يعد قطاع الدفاع و الأمن هما اللذان يحتكران الفضاء.
ان اكتشاف الفضاء و الكون الشاسع باستخدام التقنيات العلمية الفضائية و التطور الهائل في الفيزياء الكونية مهد الطريق للكثير من الصناعات الدوائية و الطبية و الكميائية و الصناعية.
تعد وكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية ناسا NASA من أهم المؤسسات التي تقدم أبحاث علمية فضائية دورية حول الكواكب والأجرام السماوية كما تساهم في تطوير الصناعات العسكرية والطبيعة والصناعية والطبية.