يجب أن تكون عملية التقييم عملية متسلسلة يكون الهدف منها كسب ثقة الطفل و معرفة جوانب من شخصيته و تحليلها إلى نقط القوة و نقط الضعف هذا ما يمكنني من فهم المشكلة التي تحتاج إلى تقييم مني و البحث عن حلول لها.
المرحلة الأولى: أبدأ دردشتي مع الطفل بإلقاء التحية عليه و أقول له ما اسم البطل، هذا ما سيشجعه علي الحديث معي فأتعرف على اسمه و عمره و هل لديه إخوان وإذا كان لديه إخوان فما ترتيبه بينهم؟
المرحلة الثانية: أسأله عن الألعاب التي يحب أن يلعب بها؟ و الهواية المفضلة عنده؟ و هل لديه أصدقاء أم لا؟ و عند الحوار معه أحرص على معرفة الأشياء التي تخيفه مثلا هل يخاف من نوع شيء معين مثل الطفل الذي يخاف من زي البهلوان و زي الشخصيات الكرتونية؟ أسأله عن سبب خوفه من زي البهلوان؟، هنا أتمكن من معرفة جوانب من قوة شخصية الطفل و كذلك جوانب ضعفه و هذا ما سيساعدني لاحقا في تقييم الطفل.
المرحلة الثالثة: إذا وجدت مشكلة معينة في شخصية الطفل و تحتاج لتقييم أقوم بعمل مقابلة فردية مع ولي أمر الطفل حيث أطلب منه تزويدي بالمعلومات المتعلقة بالمشكلة مثلا متى لاحظت أول مرة أن الطفل لديه خوف من زي بهلوان؟ و كيف يتصرف إذا شاهد بهلوان قربه؟ و كيف يستجيب الأهل لردة فعله؟ كما أحاول معرفة العلاقة التي تجمع الطفل مع أهله كذلك معرفة طبيعة البيئة المحيطة به.
المرحلة الرابعة: أقوم بسؤال الطفل عن المكان الذي يحب أن يلعب فيه، هل يفضل اللعب بالألعاب الخارجية كالأرجوحة و زحلقة أو يفضل اللعب الجماعي بالكرة أو أنه من النوع الذي يحب اللعب لوحده في أماكن المغلقة؟ بعد ذلك أصطحب الطفل للعب في المكان الذي يفضل و أقوم بمراقبة تصرفاته و تعامله مع الأطفال الأخرين و طريقة لعبه.
المرحلة الخامسة: في هذه المرحلة تكون لدي خلفية عن الأنشطة و الألعاب التي تستهوي الطفل و أحرص انطلاقا من هذه النقطة أن أخطط للأنشطة والألعاب التي يفضل مثلا أقوي العضلات الحركية الدقيقة لديه عن طريق اللعب بالصلصال و لتقوية التآزر أطلب منه أن يمسك بالملقط القطن الملون و يضعه في صندوق و أنمي مهاراته اللغوية و المعرفية و الإبداعية عن طريق سرد القصص و تمثيل المسرحيات.
المرحلة السادسة: أجلب دفترا خاصا للملاحظات و أبدأ بتدوين جميع الملاحظات مثل ردة فعل الطفل في نشاط معين و الحركات التي يقوم بها، و الأشياء التي يحب و الأشياء التي لا يرغب فيها، و كذلك الأشياء التي يخافها، و ما الأوقات التي يصبح فيها سعيدا و متى يتعكر صفوه، و أدون أدق التفاصيل حتى أجيد الطريقة المثلى للتعامل مع الطفل و أي إستراتيجية ناجحة في تعليمه.
المرحلة السابعة: هذه المرحلة أتشارك فيها مع ولي الأمر التقرير الذي يدرس تفاصيل عن شخصية الطفل و سلوكه داخل الروضة، ومراحل التقييم التي مر بها الطفل و كيف كانت ردة فعله و ما الأشياء التي تجعله أكثر نشاطا و بهجة و متى يحس بالإحباط، ثم أطلعهم بالاستنتاج الذي توصلت إليه مثلا أن الطفل انطوائي و يجد صعوبة في الانخراط في اللعب مع الأطفال الأخرين.
المرحلة الثامنة: أقوم بمناقشة ولي الأمر حول الاقتراحات و الأنشطة التي من شأنها أن تزيد من التطور النمائي عند الطفل مثلا تعزيز النمو الاجتماعي و الانفعالي عنده بأن نشجعه على إقامة صداقات داخل الروضة و المشاركة في اللعب الجماعي و في العمل التعاوني و كذلك اللعب الدرامي لكي يخرج من دائرة الانطواء.
موضوع قيم جدا ، فعلا يجب علينا اتباع خطوات نمو أطفالنا نفسانيا لمعرفتهم أكثر والتقرب منهم وإرشادهم… فهذا يلعب دورا كبيرا وتأثيرا كبيرا على شخصيتهم المستقبلية
أكتب راي او تعليق عن المقال واربح معنا ككاتب المقال. للموافقة على الراي او التعليق يجب ان يكون غير مكرر وغير منسوخ. خالي من الاخطاء الاملائية واللغوية. يقدم تشجيع او نقد بناء ويحمل فائدة للقارىء:الغاء التعليق
1 تعليق
موضوع قيم جدا ، فعلا يجب علينا اتباع خطوات نمو أطفالنا نفسانيا لمعرفتهم أكثر والتقرب منهم وإرشادهم… فهذا يلعب دورا كبيرا وتأثيرا كبيرا على شخصيتهم المستقبلية