- كان هناك اخين يعيشان سويا وكانوا يمتلكان ثروه كبيره كان احدهما اسمه حسين والاخر اسمه ياسين…
كان قد انعم الله علي ياسين باولاد في مقدمه عمره ولكن حسين لقد حرمه الله من الانجاب ولكن…
بعد ان وصل 50 عاما انعم الله عليه بالانجاب لقد انجب ولد وسماه محمود و انجب بنت وسماها فاطمه….
لقد شكر حسين ربه كثيرا بعد ان استجابه لدعائه وانعم عليه محمود وفاطمه ومن شده فرحه بهما ارسلهم للتعليم…
لقد كانوا فاطمه ومحمود متفوقين جدا في الدراسه يحصلون على اعلى الدرجات لكن في يوم وهم في المدرسه و اثناء الدراسه….
مرض والدهم مرضا شديدا و جلس على فراش الموت ثم ارسل الى اخيه….
كان حسين ذو قلب رقيق ظل يبكي لانه سيترك اولاده وهم في حاجه اليه فقال لاخيه ان وصيتي لك هي اولادي فلتحافظ عليهم جيدا واحمهم من قسوة الايام واحمهم من شرور الناس….
ولكن حسين لم يكن يعرف ان اخاه ذو قلب قاسي بعد ان ماتت الام اهان ياسين محمود وفاطمه وكانوا وقتها في الصف السادس الابتدائي…..
بدأ في اهانتهم وتعذيبهم فحرمهم من التعليم وجعلهم يعملون خادمين لديه وعاملهم اسوء معامله…
وفي يوم نظر محمود الى عمه وقال له اريد ان اقول لك شيئا : لماذا تعاملني انا واختي هذه المعامله لو لم يمت ابي لما كنت تعاملني هذه المعامله نحن يحق لنا نصف ثروتك……
فانهال عمه عليه بالضرب المبرح الشديد وطردهم من المنزل هو واخته وحرمهم من ميراث ابيهم وتجرد من الانسانيه والرحمه…..
فظل يمشي محمود واخته فاطمه في الشارع لا يعرفان اين يذهبان ظل محمود يمشي وهو يبكي هو واخته حتى وجدوا سوق كبير لبيع الخضار فمشوا فيه……
ولكن وسط زحام السوق وكثره الناس تفرق الاخين عن بعضهما تفرق محمود وفاطمه ظلت فاطمه تبكي كثيرا هي لا تجد اخيها ولا تعرف اين تذهب من دونه….
حتى سمع بكائها رجل طيب رحيم وكان اسمه الحاج حسن قال لها انا سأبحث معك عن اخيك وسنجده ان شاء الله….
ولكن عندما لم يعثر علي محمود اخذها لتعيش مع ابنته اسراء وعندما ذهب بها فرحت بها زوجته كثيرا واعتبرها ابنته واخت لابنته اسراء….
ظل محمود يبحث عن اخته في السوق حتى نام من شده التعب فوجده لص ياخذ الاطفال ويعلمهم السرقه وعندما ايقظ اللص محمود قال له لماذا تنام هنا…..
فقال له محمود انا ابحث عن اختي انا لا اجدها فقال له اللص انا سأخذك لاختك انا اعرف طريقها وخدعه لياخذه ويعلمه السرقه…..
سمع محمود اللص وهو يتكلم مع صديقه وعلم انه لص وانه لا يعرف مكان اخته فجعله منشغلا وهرب منه بسرعه…..
ظل محمود يمشي وهو لا يعرف اين يذهب حتى وقع في البحر دون قصده ولكن وجده صياد وانقذ حياته…..
اخذه الصياد وسمع قصته فقرر ان يربيه مع اولاده ويرعاه وذهب به لزوجته التي فرحت به كثيرا و اعتبرته ابنا من ابنائها….
فطلب محمود من الصياد ان يستكمل تعليمه حتى يسترجع حقه من عمه ويبحث عن اخته ويجدها فارسله مع ابنته خلود للتعليم وتفوقوا في دراستهم….
قرر محمود ان يدخل كليه الحقوق واصبح محامي كبير ذو شهرة كبيرة….
كانت فاطمه تعيش مع الحاج حسن وزوجته وابنته اسراء فلما مات الحاج حسن وزوجته طردت اسراء فاطمه من البيت حتى تتزوج فيه….
ظلت فاطمه تمشي في الشارع لا تعلم اين تذهب حتى قررت ان تبيع الخضار لتجنى المال وتعيش منه ….
فبدات ببيع الخضار تحت عماره كبيره ولم تكن تعرف ان اخيها المحامي هو الذي يسكن في هذه العماره…..
كان هناك تاجر يحب فاطمه كثيرا ولكن لا يريد ان يتزوجها فخدعها وقال لها انه متزوج وان زوجته تريد ان تراها فذهبت معه فاطمه وهي حسنة النيه ولكن لم تكن نيته خير…..
ولكن فوجئت فاطمه بعد ان ذهبت انه ليس متزوج وانه يريد ان يغتصبها فظلت تقاومه حتى اشتعلت النار في المنزل دون قصدها…..
وحتى يبرئ نفسه اتهمها بانها لصه واشعلت النار في منزله حتى لا يتهمه احد بانه يريد اغتصابها…….
وبعد ان ذهبت الى المحكمه لم تكن تمتلك المال لتاتى بمحامي وكان هناك اخيها محمود لكن لم تعرف انه اخيها وكان مسموع عنه انه رحيما يساعد الناس…..
ولكن فوجئت فاطمه وهي تنتظر قضيتها انه هناك قضية اخرى…..
استمعت لها ووجدت ان المتهم محكوم عليه بالاعدام واذ به منصور ابن عمها ياسين الذي ظلمها هي واخيها واخذ حقهم…..
وكان من يدافع عنه اخوها محمود فاخذ له البراءه من المحكمه فظلت تسال نفسها هل اذهب اليه انها كانت تشك بانه اخيها ولكن ليست متاكده فقررت ان تذهب…….
وعندما ذهبت اليه قال لها ما قضيتك فحكت له ما حدث فقال لها انا سادافع عنك فطلب اسمها حتى يقوم بالدفاع عنها…..
وعندما قالت له اسمها نظر في وجهها وظل يبكي وقال لها انا اخيك محمود فظلا يبكيان من شده الفرح واخذ لها البراءه من القاضي….
وبعد ان اخذها اذهب الى منصور ابن عمه فسالهم عن ابيه حتى ياخذ حقه منها ما هو يتحدث اليه وجد رجلا يتسول في الشارع فقال لهم منصور هذا هو ابي…….
وعندما علم عمه ياسين بانه محمود ظل يبكي و يطلب منه السماح طلب منه ان يعمل خادم عنده….
لكن محمود كان ذو قلب رحيم ولم يرد الاساءه بالاساءه واخذه يعيش معه وسامحه على كل شيء