رواية أرض زيكولا من تأليف الكاتب عمرو عبد الحميد، أصدرت سنة 2010.
الرواية تروي قصة الشاب خالد الذي يحب بنت إسمها منى؛ كل مرة يتقدم لخطبتها من أبيها يرفضه بحجة أنه شخص عادي، و هو يريد شخصا فريدا من نوعه.
عائلة خالد مهووسة ببهو إسمه سرداب فوريك؛ ذهب إليه جده عندما كان شابا، و ذهب إليه والديه أيضا و لم يعودا بعد؛ منذ ذلك الوقت و خالد يعيش مع جده. قرر الذهاب له أيضا، لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي سيجعل أب منى يقبل زواجه من إبنته. عندما رأى الجد العزم و الإصرار في عيني حفيده طلب من أحد أصدقائه أن يخبره معلومات عن السرداب. وفي أحد الليالي عندما كان القمر مكتمل ذهب إلى السرداب؛ وبعد ما خرج من الكهف بدأت المغامرات.
في صحراء خالية تحت أشعة الشمس، التقى برجلان يجريان بعيدا، نعتا له الطريق إلى أرض زيكولا. الطريق كان طويلا فأراد أن يستأجر عربة للدخول إلى أرض زيكولا؛ لم يريد أحد أخذه معه دون مقابل، و لم يقبلوا العملات الورقية؛ إلى أن التقى بشاب راكبا في مؤخرة إحدى العربات فأخذه معه. ظل يتجول في أرجاء المدينة فجأة رأى عربة راكبة فيها فتاة و الكل يسلم عليها و يعلق الورد حول رقبتها؛ تلك الفتاة كانت أسيل طبيبة المدينة.
، التقى مجددا بذاك الشاب الذي التقاه عند باب المدينة، إسمه عمر، حكى له عن جميع عادات زيكولا و نظامها. نظام تلك المدينة كان غريبا بعض الشيء، عملاتهم عبارة عن الذكاء، كل سنة يسجنون أناس تبدو عليهم ملامح الشحوب من مختلف أرجاء البلدة، يمرون عند مجموعة من الأطباء يفحصونهم ليعرفوا هل شحوبهم ناتج عن مرض ما أو عن الفقر، بعدها تفحصهم أسيل طبيبة المدينة لاختيار ثلاثة أشخاص من بين السجناء،
عادة يلعبون لعبة ليعرفوا من هو ذبيح زيكولا، يضعون تمثال للأشخاص الثلاث يحموها بقطعة معدنية صغيرة ثم يرموا عليها سهام، إذا نجى لم يذبح وإذا لم ينجو يذبح؛ هذه المرة لم يلعبوا هذه اللعبة لأن الرجلان هربا. كان يقف على المنصة ذبيح زيكولا لهذه السنة؛ ذبحوه و المدينة كلها سعيدة لقتله، خالد انصدم من ذلك المشهد و جرى بعيدا من وسط المدينة إلى أن وصل إلى البحيرة، استلقى على الأرض تحت ظل الشجرة ثم غلب عليه النعاس،
ظل نائما حتى سمع صوت الصراخ، عندما استيقظ رأى ولد يغرق في البحيرة و أمه تصرخ، لم يفكر كثيرا و ارتمى في البحيرة لإخراج الطفل؛ الطفل كان فاقد الوعي، تدخل خالد بسرعة و فعل له الإسعافات الأولية.
بات الليلة تحت الشجرة، في الصباح ذهب عند عمر لمكان عمله في قطع الأحجار. ظل يعمل طويلا و قرر الكتابة على يومياته في زيكولا؛ الرجل الذي يبيع الكتب شبهه برجل كان جاء عنده ليشتري منه كتاب إسمه “سرداب فوريك”، علم أن ذلك الشخص هو والده لذلك قرر البحث عنه هو و الكتاب، تذكر حديث صديق جده عن الكتاب عندما قال له أن ذلك الكتاب موجود فيه طريقة الخروج من تلك المدينة. ساعدته أسيل في التنقل من منطقة إلى منطقة، اقترحت عليه أن يعمل معها كالممرض في الصباح، و في المساء يبحث عن الكتاب و أبيه.
عندما ذهبا إلى المنطقة الجنوبية وقع معهم أمرا، أسيل ذهبت عند امرأة وحدها لفحصها، و خالد ظل يسأل الناس عن أبيه، إلى أن سمع الصراخ في الأرجاء، ذهب ليعرف ماذا يحدث، رأى أم تصرخ و ابنها مستلقي في الأرض و حرارته مرتفعة، تدخل مرة أخرى و ساعد الولد؛ بما أنه من عالج الولد لم تريد أسيل أخذ الراتب و تركته له، خالد بدوره لم يريد أخذ الراتب، المرأة أرادت مساعدته و دلته إلى مكان تواجد أبيه، قالت له رأته قبل مدة طويلة في المنطقة الشمالية.
أخبر أسيل بالموضوع لكنها لم ترد الذهاب معه إلى تلك المنطقة؛ قالت له أن الرجل الذي علمها مهمة الطب طلب منها وعد على عدم الذهاب إلى المنطقة الشمالية مهما كانت الظروف. تفهم خالد الوضع. أخبره عمر أن في تلك المنطقة الناس يربحون وحدات ذكاء من وراء السرقة و الغش و الدعارة. طلب خالد من صديقه عمر استئجار حصان للذهاب إلى المنطقة الشمالية. ذهب و وجد صاحب الكتاب، كان أخاه، إسمه هلال، أخبره بأنه قتل أبوه من أجل ورث وحدات ذكاءه، و لا يريد إعطائه الكتاب من دون مقابل، طلب منه مئة ألف وحدة من الذكاء بعد شهر.
عاد خالد للمنطقة الشرقية و أخبر أسيل و عمر بما وقع له مع أخيه هلال. صار خالد يعمل بجهد أكبر لمدة شهر؛ بعد شهر عاد خالد إلى المنطقة الشمالية لأخذ الكتاب من هلال مقابل مائة ألف وحدة، لكنه زاد عليه مئة وحدة أخري، لم يتردد خالد و أعطاه ما طلب. عاد إلى المنطقة الشرقية مجددا، اجتمع في الليل تحت الشجرة مع عمر و أسيل من أجل قراءة الكتاب.
طريقة الخروج من أرض زيكولا كانت مكتوبة في شكل لغز. وحدات ذكاءه كانت تنفذ كلما فكر في اللغز. ذهب إلى المنطقة الغربية عند صديق طفولة عمر، إسمه إياد، ساعدهم في حل اللغز و استطاع حله في الأخير. وجد منزلا في المنطقة الغربية في قمة سورها، عرفوا أن ذلك المنزل هو الطريق للخروج إلى السرداب مرة أخرى. استأجروا رجالا من أجل حفر نفق في ذلك المنزل، من أجل هذا اضطر خالد لخسارة الكثير من ذكائه. صار شاحب اللون مثل فقراء زيكولا.
صار شيء لم يكن في الحسبان تدمرت جميع مخططات خالد و أصدقائه؛ امرأة الحاكم أنجبت مولودها، في مثل هذه المناسبة وبذلك تفعل زيكولا احتفالا مثل احتفال السنة. خالد لم يستعد وحداته التي خسرها بعد، لذلك سجنوه في السجن، كانت صاعقة له و لأسيل لأنها أصبحت تحبه، و هو أيضا يحبها.
مر خالد بجميع المراحل، إلى أن وصل عند أسيل لتختار من هم الثلاثة الأكثر فقرا. اضطرت لاختياره من ضمن أولئك الثلاث، لأنها لا تستطيع ظلم شخصا آخر من أجل حبها. الحظ لم يحالف خالد في لعبة التمثال، لذلك تم إختياره كذبيح زيكولا. أخذوه الجنود إلى الزنزانة من أجل تحضيره للذبح؛ حلقوا له شعره و أعطوه ثيابا قديمة و مكشوفة لارتدائها. لم تتقبل أسيل فكرة ذبح خالد، وفي الليل ذهبت عنده في الزنزانة،وودعته و في الأخير قبلته ثم ذهبت مسرعة. في الصباح عندما أخذوا خالد إلى منصة الذبح شاهد أحد الحاضرين أنه ليس شاحبا.
نجى خالد من الذبح و عاد إلى مصر من النفق الذي حفروه في ذلك المنزل. عندما عاد إلى المنزل أخبر جده بكل ما حدث معه في أرض زيكولا؛ لكنه تفادى إخباره بهلال وقتل أبيه من أجل الذكاء. وتزوج بمنى في الأخير.
اقرأ ايضآ
الموسم الخامس من مسلسل La Casa De Papel