كيف تخسر متابعيك على تويتر ؟
لا أعتقد فعلًا أن هناك من يرغب في خسارة زخم مجتمعه على تويتر ،لكن سؤالي ورد بهذه الصيغة لأني لاحظت في استخدام بعض رواد موقع تويتر ما يوحي بأنه يدفعون الناس دفعًا (ربما دون وعي منهم) لإلغاء متابعتهم لحساباتهم !
في الآونة الأخيرة ، نشرت شبكة “نيو ميديا “ رسمًا بيانيًا معلوماتيًا يلخص جميع الإجراءات التي تثير غضب الناس أكثر من غيرها على تويتر ،وبالتالي تقودهم إلى مغادرة المجتمع الذي أنشأته بشق الأنفس.
هذا تذكير بسيط بالسلوكيات السيئة التي يجب تجنبها والتي يمكننا أحيانًا الانزلاق إليها ببطء دون أن ندرك ذلك ،إذن ما هي أخطر أربع ممارسات ترتكبها دون أن تعلم أنها تسير بك دون وعي منك إلى خسارة متابعيك على تويتر ؟
سنكشف في هذا المقال غير المسهب، عن أكثر الأسباب التي تجعل عددًا كبيرًا من مستخدمي تويتر يلغون متابعتهم لحسابات أو صفحات تويتر بعينها .
1_ الثرثرة :
الخيار الذي يطرحه تويتر هو ” التغريد “ و ليس الثرثرة ؛لأن أكثر من يعرضون حساباتهم على تويتر للهجر من قبل متابعيهم ، وبوزن توضيحي بنسبة 52٪ . الثرثارون هم الأشخاص الذين يتحدثون كثيرًا ويحدثون الكثير من “الضجيج” على الطائر الأزرق.
100 أو 200 تغريدة خلال اليوم ، لذلك يميل المتابعون إلى الشعور بالملل و يكون هناك “جرعة زائدة” من المحتوى المعروض.
وبالتالي ، يمكن أن يتم كبس زر “إلغاء المتابعة” بسرعة ،ورؤية الأشخاص يغادرون المجتمع.
والأسوأ من ذلك ، في أغلب الأحيان ، أن هؤلاء الأشخاص لن يعودوا إلى المجتمع مرة ثانية.
2_المركزية الذاتية :
تأتي المركزية الذاتية أو التمحور على الذات في المرتبة الثانية حيث ذكر 48٪ من مستخدمي الإنترنت هذا السبب حسب الدراسة المنشورة على شبكة ” نيو ميديا”.
المتمركز على ذاته هو من يكتفي بالنشر فقط حول شخصه أو علامته التجارية أو فقط عن منتجه أو خدمته .
هذا النوع من المحتوى ليس مرفوضًا على وجه الإطلاق ،لكنه يجب أن يتخلله محتوى متنوع ،يحقق الإمتاع في المقام الأول ، ثم الإفادة .
بوضوح أشد المتابعون ليسوا في مزاج دائم لسماع أغنيتك ذاتها عن بطولاتك ،وسيكون موقفك أكثر سخفًا لو كنت ممن يسجلون إعجابًا بقلب أحمر على منشوراتك الخاصة .
كما لو كنت تقف أمام المرآة لتخاطب نفسك قائلًا : ” ما أجملك “. ما الهدف من ذلك؟ لا شىء !
3_ الرسائل العشوائية :
لإنهاء تأثيرك و خسارة مجتمعك على تويتر عليك ب ” السبام ” . من لم يشتك أبدًا على إحدى الشبكات الاجتماعية من مرسلي البريد العشوائي غير المرغوب فيه ،سواء في رسالة خاصة أو مباشرة ليراها الجميع.
حتى أن تلك الرسائل تكون على غاية من الوقاحة في تكرارها و في لغتها الفجة و حتى أخطائها الإملائية .
مرسلو تلك الرسائل يعتقدون أنهم يحسنون صنعًا في خدمة حساباتهم حيث تكون رسائلهم عبارة عن دعوة للإعجاب بصفحاتهم أو للدخول إلى مدوناتهم أو مواقعهم.
ما هو مؤكد هو أن هذا الإزعاج الذي يولده ” السبام ” بين جميع مستخدمي تويتر هو طريقة تدفع المتابعين للكبس على زر عدم المتابعة. ومع ذلك ، لا يزال هذا النوع من الممارسات مستخدَمًا كثيرًا بين متابعي الشبكات الاجتماعية بشكل عام والمستخدمين في منصة تويتر خاصة .
4_ الرتابة :
تأتي هذه الخاصية الدافعة ” لتسخين “ زر عدم المتابعة في المركز الرابع ،و هي خاصية تنسب بكل بساطة إلى ناشري المحتوى “غير المهم” بالمعنى التقني
و هي عبارة تترجم بكلام أدبي إلى الآتي : محتوى رتيب ، تافه ، سخيف و ركيك .
و بينت الدراسة المذكورة في مقدمة المقال أن 43٪ من المهتمين بالدراسة من المرجح أن يحسموا أمرهم سواء أن يغادروا أو يتابعوا فردًا أو علامة تجارية فقط ؛لأنها تقدم محتوى لا يثير اهتمامهم.
يتداخل هذا بشكل خاص مع الأسباب الثلاثة الأولى التي قد تبدو غير مثيرة للاهتمام إذا تم إرسال عدد كبير جدًا من التغريدات ،أو إذا كانت تركز بشكل كبير على العلامة التجارية أو إذا كان هدفها هو إرسال رسائل غير مرغوب فيها .
إذا كانت الممارسات السابقة الذكر قد تجعلك تخسر متابعيك على تويتر ،في حين أنك ترغب في تعزيز حضورك على تويتر ، و كسب أكثر متابعين مخلصين و نشطين ،فما عليك إلا أن تفعل عكسها تمامًا
أي أن تنشر محتوى ممتعًا و مفيدًا ، دون مبالغة في الثرثرة ولا الإكثار من تركيز المحتوى على ذاتك ،و خاصة لا تزعج أحدًا برسائلك العشوائية .