نعلم أن مواقع فيسبوك وتويتر وانستجرام مصممةٌ لربط الأشخاص مع العائلة والأصدقاء.فهذه المواقع يطلق عليها وسائل الإعلام الاجتماعي ،فصدق أو لا تصدق منشوراتك على وسائل التواصل الاجتماعى قد تغير حياتك للأفضل أو الأسوأ ،
حيث يمكن لحساباتك الشخصية أن تجذب بعض الزوار غير المتوقعين.
أمثلة على زوار صفحتك غير المتوقعين:
المثال الأول : طبيب الطوارىء دكتور لويس بروفيتا
خير مثال على ذلك طبيب الطوارئ دكتور لويس بروفيتا. في منشوره الأخير على لينكدن اوضح سبب تفقده صفحات فيسبوك مرضاه ليس الكل بل فقط أولئك الذين لا ينجون في الطوارئ.
يقوم دكتور بروفيتا بذلك قبل إبلاغ أقاربهم بوفاتهم. قد يبدو هذا غريباً في البداية. لكن عليك الفهم أن بعض مجالات العمل تجعل المختصين يعتادون على رؤية الجوانب المظلمة للأمور.
وأحياناً ينسى المحترفين كالأطباء وضباط الشرطة أن المرضى أو الضحايا هم أيضاً أناس يسهل جداً أن تصبح غير مبالٍ بهذه الأشياء عندما تكون جزءاً من عملك اليومي.
لهذا السبب يبحث الدكتور بروفيتا عن مرضاه المتوفين على وسائل الإعلام الاجتماعي ليتمكن من الحفاظ على إنسانيته. ويفهم أن المتوفين أفراد لهم أحلام وهوايات وخطط وعائلة وأصدقاء.
الطبيب على يقينٍ أنه يدين بذلك على الأقل للأقارب والأحباء الذين يوشك على اخبارهم بالخبر السيء. قصةٌ مؤثرةٌ جداً لا شك لكن دكتور بروفيتا ليس الوحيد الذي يمكنه البحث في الحسابات الاجتماعية للأشخاص دون علمهم.
المثال الثانى : البنوك ومكاتب الائتمان والمؤسسات المالية الأخرى
هناك عديد المواقف الأخرى الأقل مأساوية التي يتلصص فيها أحدٌ بسريةٍ على حسابك. ومن ضمنها قد تكون البنوك ومكاتب الائتمان والمؤسسات المالية الأخرى مهتمةً جداً بحياتك على وسائل الإعلام الاجتماعي.
لنعترف أن الجميع تقريباً يضعون الكثير من المعلومات الشخصية على الإنترنت. وتستخدم الشركات المالية البيانات التي تحصل عليها من الحسابات لتقدير مخاطر اقراضك أو توفير التأمين لك.
كانت البنوك في البداية مهتمةً بوظيفتك ودخلك ونفقاتك المعتادة. لكن هذه الأيام فهي تعاين قوائم أصدقائك حتى.
على ما يبدو يعتقد الخبراء أنه في بعض الدوائر عاداتك وسماتك الشخصية لا تقل أهمية عن حجم دخلك فيما يخص قرار الإقراض.
كما تستخدم بعض المؤسسات المالية حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي كجزء مهم من عمليات التحقق من الأماني والهوية ويدعون أن هذا يساعد في منع الاحتيال في القروض.
المثال الثالث : المؤجرين
يمكن للمؤجرين أيضاً استخراج حساباتك على الشبكات الاجتماعية لمعرفة المزيد عنك. هذا منطقيٌ على مستوىً ما.
يمكنهم بالتحقق من حساباتك معرفتك على طبيعتك. فعلى سبيل المثال : إذا نشرت صوراً لحفلاتٍ منزليةٍ مجنونةٍ تحب ضيافتها فربما لن يرغب في تأجيرك عقارًا.
كما قد لا يذكر بعض المتقدمين أن لديهم حيواناتٌ أليفة لتجنب دفع رسوم الحيوانات الأليفة. لكن إذا رأى المؤجر المحتمل كل صور السيلفي التي تنشرها مع جروك فعندئذ سيعرف أنك كذبت في طلبك أو قد يرفضك تماماً خاصةً إن كان لا يسمح بوجود حيوانٍ أليف. فالمعلومات المنشورة على الإنترنت قد تكون مضللةً فعلاً.
لنعد لمثال الحفلة المنزلية. هل تعني بعض الصور المنشورة أن هذا الشخص سيكون بالضرورة صاخباً طوال الوقت وسيعبث في المكان ليس بالضرورة.
كما يمكن لأي شخصٍ أن يملك حساباً اجتماعياً نظيفاً ورصيناً تماماً إذا قرر عدم النشر عن نمط حياته الاحتفالي الصاخب.
المثال الرابع : أرباب العمل المحتملين
إلى جانب البنوك والمؤجرين هناك مجموعةٌ أخرى تحب البحث في حساباتك الشخصية. وهم أرباب العمل المحتملين.
بحسب بيزنس نيوز ديلي أكثر من سبعين في المئة من أرباب العمل يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كجزءٍ أساسيٍ من عملية المسح.
هناك عدة أسبابٍ تعلل رغبة الشركة في زيارة حساباتك.
أولاًوقبل كل شيء. يريدون التحقق من هويتك. وللقيام بذلك يحاولون إيجاد حساباتك على مواقع مختلفة. والتحقق إن كانت كلها مرتبطةٌ بك.
ثانياً ومثل المؤجر يجب على رب العمل معرفة إن كان لديك عاداتٌ سيئةٌ أو سلوكٌ غير محبب. حيث يمكن للنكات البذيئة والصور غير اللائقة التسبب في عدم حصولك على عرض عمل.
لكن لا تقلق فهم لا يحاولون العثور على دليلٍ بأنك لست مرشحاً جيداً للمنصب. في الواقع أكبر ما يحاول مديرو التوظيف العثور عليه هو ما يدعم مؤهلاتك للمنصب المعلن.
فمثلاً يمكنهم التحقق مما إذا كان لديك حسابٌ احترافي . المثير للاهتمام بحسب بحثٍ اجراه موقع كارير بيلدر أن واحداً وعشرين في المائة فقط من أرباب العمل يزورون حساباتك الاجتماعية لإيجاد تفاصيل مثيرة تبرر رفضهم. لكن هذا الفحص يختلف حسب المجال.
فعلى سبيل المثال في تكنولوجيا المعلومات يميل ستةٌ وسبعين في المائة من مديري التوظيف إلى التحقق من الحسابات الاجتماعية لمقدمي الطلب.
في المبيعات الأرقام أقرب إلى خمسةٍ وستين في المئة وحوالي تسعةٌ وخمسون في المئة من أرباب العمل في تجارة التجزئة وستةٍ وخمسين في المئة في التصنيع يزورون الحسابات الاجتماعية للمرشحين والأخبار سيئة.
صرح تسعةٌ وأربعون فى المئة من مديري التوظيف بأنه تكرر عثورهم على أمثلةٍ مختلفةٍ من المعلومات السلبية عند فحصهم الموظفين المحتملين.
أي دليلٍ قد يكون هذا؟ يمكن أن تؤدي الصور المستفزة والسب على مدراء سابقين والتعليقات العنصرية وحتى مهارات التواصل الرديئة إلى رفض تعيين الشخص في المنصب.
شائعاتٌ أن بعض السفارات قد تزور حساباتك الاجتماعية
والآن تسري شائعاتٌ أن بعض السفارات قد تزور حساباتك الاجتماعية. خاصةً إذا كنت تحاول الهجرة إلى بلدهم أو تقدمت بطلب تأشيرة طالب.
فأولاً قد يحاول العاملون في السفارة تأكيد بعض الحقائق عنك مثل حالتك الاجتماعية وتعليمك وخبراتك في العمل.
كما أن معاينة حساباتك قد تساعدهم في إجراء الفحص الأمني.
وهكذا يمكنهم استثناء الأفراد ذوي السلوك أو الآراء غير اللائقة عن الحياة. لذلك نشر المحتوى الغاضب والعنيف وتقييد جميع حساباتك بقفل الخصوصية أو إظهار أي شكلٍ من عدم الاحترام قد يكون سبباً لرفض طلبك للتأشيرة.
وأخيراً وليس بآخر تعرف كيف يقولون بأن الأخ الأكبر يراقبك أيضاً !.
بعض الناس يعتقد أنه إذا نشر أحدٌ أي معلوماتٍ عن تهديداتٍ أمنية حتى على سبيل المزاح.
ستجد الأجهزة الأمنية طريقة لاستخراجها من بين اثنان ونصف مليار مستخدمٍ لوسائل الإعلام الاجتماعي. حقيقةٌ أم لا؟. هذا سريٌ على الأرجح.
للمزيد
فيس بوك أم تويتر أم انستقرام مقارنة أيهما أفضل لتكون عليه
هل مازال فيسبوك جديرًا بالمتابعة ؟
خطوات لزيادة وصول منشوراتك على الفيس بوك
كيفية حظر شخص من الفيس بوك “Facebook”؟