فعالية الليمون للوقاية من مرض السرطان وتأثير النظام الغذائي الصحي على الخلايا السرطانية
بالتأكيد جميعنا سمعنا بأسطورة فعالية فوائد الليمون لعلاج مرض السرطان، وانتشارها كالنار في الهشيم، بشكل كبير على الإنترنت.
خصوصًا في الآونة الأخيرة بعد ظهور نتائج عدة دراسات علمية إيجابية وذلك بخصوص فاعلية الليمون للوقاية من مرض السرطان.
في الحقيقة هذه المعلومات ليست خاطئة وليست صحيحة بنفس الوقت
لكي نعرف أكثر حول صحة الموضوع دعونا أولًا نتعرف أكثر عن مرض السرطان.
ما مرض السرطان؟
هو نمو وانقسام لخلايا دخيلة على جسم الإنسان من خلال انقسامها المنصف لأنوية لخلايا بشكل لامتناهي.
وتكون سرعة نمو وانقسام هذه الخلايا كبير جدًا وسريعة، الاندماج والانتشار في الجسم.
غذاء تلك الخلايا يكون على السكر الموجود في الدم بالدرجة الأولى.
هناك نوعان: ورم حميد، ويعني أن الخلايا السرطانية لا تسطيع الغزو والتكاثر على عكس الورم الخبيث. الذي يمتاز بقدرته على الغزو وسرعة نمو الخلايا وتكاثرها.
له عدة أنواع يختلف نوعه بمكان نمو الخلايا في الجسم، ولا يوجد له عوامل وأسباب محددة لظهوره.
لكن قد يكون هناك عوامل تساعد في نموه وانتشاره مثل التدخين والكحول ونمط الغذائي غير صحي. لكنها ليست السبب الرئيسي للإصابة بمرض السرطان.
وأيضًا ليس هناك عوامل غذائية تعالجك تمامًا من المرض. مثل الدراسات حول فعالية الليمون للوقاية من مرض السرطان. لكنها تساعد وتساهم في العالج والوقاية من المرض فقط.
هل ممكن أن يؤثر النظام الغذائي وفوائد الليمون لعلاج مرض السرطان؟
أولاً ، من المهم ملاحظة أنه لا ينبغي لأحد أن يغير نظامه الغذائي. بشكل مفاجئ، وكامل بناءً على نتائج دراسة واحدة، أو تقرير اخباري واحد حول تأثير أي طعام أو فيتامين أو مكمل غذائي. أو دراسة حول فوائد الليمون لعلاج مرض السرطان.
يتم نشر الدراسات والتقارير طوال الوقت، وتعتمد العديد من هذه الدراسات والتقارير. على أبحاث محدودة، لا تشمل جميع الحالات ونتائجها غير محسومة نهائيًا دائمًا تكون قابلة لتغيير.
ما تأثير بعض العادات الغذائية على مرض السرطان؟
أن تناول مشروبين كحوليين يوميًا من قبل الرجل يزيد من خطر إصابته. بسرطان الفم والبلعوم والحنجرة والمريء والكبد والثدي ، وربما القولون والمستقيم. ويؤدي تناول مشروب كحولي واحد فقط من قبل المرأة إلى نفس الخطر.
وأيضًا أن الجسم يستخدم مضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه والخضروات والحمضيات لمحاربة السرطان.
تخبرنا نتائج البحث العلمية أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الخضار والفواكه وخصوصًا الحمضيات، التي تعتبر مصادر غنية بمضادات الأكسدة
واستغلالهم لفعالية الليمون للوقاية من مرض السرطان، لديهم مخاطر أقل للإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والقولون
وبالتالي قد يكون هناك تأثير كبير للنظام الغذائي على المرض سواء من الحمضيات أو من فوائد الليمون لعلاج مرض السرطان
أو أي نظام غذائي آخر.
ذلك بسبب ارتباط نوعية الطعام الذي نأكله بالنشاط الفسيولوجي للجهاز المناعي والجسم.
مثل الحمضيات وقدرتها على تنشيط مناعة الجسم.
وأيضًا مثل نظام غذائي منخفض البروتين له تأثير كبير على مرض السرطان على حسب ما أشارت إليه بعض الدراسات العلمية.
هل يوجد فوائد للأنظمة الغذائية منخفضة البروتين مثل فوائد الليمون لعلاج مرض السرطان؟
وفقًا لبحث تم الاستشهاد به في دراسة علمية في الصين، وهو أكبر استكشاف تم إجراؤه على الإطلاق حول النظام الغذائي ونمط الحياة.
فقد حالت الأنظمة الغذائية منخفضة البروتين دون بدء الإصابة بالسرطان (أي في حالات السرطان المبكر) وأعاقت نمو السرطان بشكل كبير.
أصبحت التأثيرات المسببة للسرطان من مادة كيميائية شديدة السرطانات ضعيفة جدًا وقلة قدرتها على الانتشار بشكل كبير في الجسم، من خلال اتباع نظام غذائي منخفض البروتين، وهذا النظام الغذائي له فوائد أيضًا لا تقل أبدًا عن أهمية الليمون للوقاية من مرض السرطان.
في الواقع ، أثبت البروتين الغذائي أن لديه تأثير جيد على الخلايا السرطانية، حيث يمكن إبطاء نمو وانتشار الخلايا السرطانية من خلال كمية البروتين المستهلك، لكن لم يكن لكل البروتينات هذا التأثير.
حيث بروتين الكازين ، الذي يشكل 87٪ من بروتين حليب البقر. لم يكن له تأثير يذكر على الخلايا السرطانية.
ثبت أن استهلاك اللحوم المصنعة وكذلك اللحوم الحمراء مرتبط، بارتفاع مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. ومع ذلك ، لا يوجد ما يشير إلى أن خفض الكوليسترول (الموجود في اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء) له تأثير إيجابي أو سلبي على مخاطر الإصابة بالسرطان.
ما أهمية الحمضيات وأهمية الليمون للوقاية من مرض السرطان؟
بالطبع يجب أن نستغل أهمية العناصر الغذائية في الحمضيات وخصوصًا فوائد الليمون لعلاج مرض السرطان، يجب أن يكون بطبقنا اليومي باستمرار، للوقاية من مرض السرطان المبكر، ومقاومة انتشاره في الجسم.
وذلك لأهميتها وفعاليتها الكبيرة على المرض، حسب ما تشير إليه الدراسات العلمية الحديثة حول فعالية الليمون للوقاية من مرض السرطان والحمضيات.
حيث تحوي الحمضيات بشكل عام على 22 مركب مضاد للخلايا السرطانية.
حيث أظهرت دراسات مؤسسة الأبحاث العلمية في المملكة المتحدة، نتائج واعدة حول تأثير الحمضيات وخاصة الليمون، لقدرتها على تحليل بروتينات الخلايا السرطانية، ولهذا حثت مؤسسة الأبحاث على التركيز على الحمضيات واستغلال فوائد وأهمية الليمون لاوقاية من السرطان، وأخذه كجزء من الخطة العلاجية للمرض.
ذلك بسبب تأثير خاصية العناصر الكيميائية الموجودة في الحمضيات على نشاط الخلايا السرطانية.
حيث تعتبر الحمضيات غنية جدًا بمضادات الأكسدة المهة جدًا للتخلص من الجذور الحرة.
والتي تعد ضرورية لمنع عملية تسمى: (الإجهاد التأكسدي) الذي يؤدي إلى موت الخلايا السليمة بالجسم.
هذا التفاعل الكيميائي يعتبر مهم جدًا لتثبيط نمو الخلايا السرطانية ومقاومة تكاثرها وانتشارها بالجسم
ومنع تهديم الخلايا السليمة.
وأيضًا تعتبر الحمضيات من المصادر الغنية جدًا في الفيتامينات الضرورية جدًا لتنشيط الجهاز المناعي وتقويته وإنتاج الأجسام المضادة المقاومة للخلايا السرطانية.
ما أهم العناصر وفوائد الليمون لعلاج مرض السرطان؟
يعد الليمون من النبات ضمن مجموعة الحمضيات.
تميز الليمون من خلال الكثير من الدراسات العلمية حوله
بقدرته الكبيرة على تقوية وتعزيز الجهاز المناعي، وقدرته الفعالة في محاربة النشاط الجرثومي والبكتيري
وخصوصًا الدراسات العلمية الحديثة حيث أظهرت دراسة في معهد كاليفورنيا لأبحاث العلمية عام 2019 حول فعالية الليمون للوقاية من مرض السرطان.
حيث تعد فوائد الليمون لعلاج مرض السرطان بسبب احتوائه على العناصر التالية:
- يحتوي الليمون على تركيز عالي من مركباتLimonoids, التي ثبتت فعاليتها الشديدة من خلال الأبحاث العلمية على القضاء وتحليل بروتينات الخلايا السرطانية المختلفة دون تأثير سلبي على الخلايا السليمة.
- يعد الليمون مصدر هام جدًا لمضدات الأكسدة القابلة لتحلل في الماء، والتي تعد ضرورية للتخلص من الجذور الحرة، والإجهاد التأكسدي، وبالتالي تعتبر مضادات الأكسدة لها دور عالي في تثبيط نمو وتكاثر الخلايا السرطانية والحفاظ على الخلايا السليمة في الجسم.
- يعمل الليمون على تحفيز إنتاج كريات الدم البيضاء التي تعد خط دفاع رئيسي لمناعة الجسم ضد الخلايا السرطانية وأمراض وعدوات جرثومية مختلفة.
- لهذا السبب الكثير من المعاهد والمؤسسات العلمية حول العالم اعتبرت أهمية فوائد الليمون لعلاج مرض السرطان ضرورية ويجب أخذها بعين الاعتبار كجزء من خطة العلاج للسرطان.
ما فوائد الليمون للجسم بشكل عام؟
بالطبع الليمون فوائد أخرى للجسم إذ لا يقتصر فقط حول فعالية الليمون للوقاية من مرض السرطان، فثمرة الليمون تعتبر الدليل الشامل لصحة الإنسان.
من بين تلك الفوائد:
- يعتبر شرب الليمون مع الماء الساخن صباحًا على الريق ملين لمعدة ومنشط لعضلات جدران الأمعاء حيث يعد مفيد جدًا في حالات عسر الهضم ومشاكل هضم المعدة.
- كما ذكرنا سابقًا هو يعد مصدر غني لمضادات الأكسدة المنحلة في الماء ومنها فيتامين ج الذي يساعد على شد البشرة ومرونتها وإزالة التجاعيد وعلامات السن الكبير.
- يساهم في علاج بعض حالات ضيق التنفس ونقص الأكسجين
- تحتوي قشور الليمون على أنزيمات تساهم في وقاية الدماغ من الاضطرابات التوازنية الكهربائية لاسيما مرض الرعاش الذاتي.
- يساعد في الوقاية من ارتفاع الضغط الدموي
- يساهم في تقوية الأوعية الدموية وبالتالي يعد مفيد لحالات النزف الداخلي
- يعمل تنشيط إفراز العصارة الصفراء وتحفيز الكبد للتخلص من حمض اليوريك والسموم
- يعد الليمون طريقة فعالة للتخلص من تسوس الأسنان من خلال قدرته على القضاء على البكتريا في اللثة والفم
- أثبت فعاليته في حالات ألم اللثة والأسنان حيث يعتبر مسكن للآلام شديد المفعول
ما أفضل طريقة للحصول على كامل فوائد الليمون لعلاج أمراض السرطان؟
في الحقيقة لا يوجد طريقة استخدام معينة من أجل الحصول على فوائد الليمون
تستطيع أكله بأي طريقة تفضلها فهي ذات العناصر الكيميائية التي ستحصل عليها سواء تناولته مع الطعام أو بأي طريقة.
لكن يفضل أن يتم شرب عصير الليمون مع الماء الدافئ على معدة فارغة أو على الريق، ذلك للتخلص من السموم في الأمعاء وتنشيط المعدة وقدرة الليمون مع الماء الدافئ على تلين المعدة والأمعاء.
وأيضًا يفضل شرب أو تناول الليمون مع قشره للحصول على جميع فوائد الليمون لعلاج مرض السرطان، ذلك لاحتواء قشره على الألياف الجيدة والمساعدة لعملية الهضم والمضادات الأكسدة وبعض العناصر الأخرى الهامة.
هل يمكن الاستغناء عن العلاج الكيماوي التقليدي والاعتماد على الأنظمة الغذائية وفوائد الليمون لعلاج مرض السرطان فقط؟
كما ذكرنا سابقًا، أن الشائعة حول فوائد الليمون لعلاج مرض السرطان، هي صحيحة ومبالغ فيها في الوقت نفسه.
حيث أن هناك بالفعل دراسات وأبحاث علمية تؤكد فوائد الليمون لعلاج مرض السرطان.
لكن يبدو أن المواقع والصحف الإلكترونية، بالغت في الأمر كثيًرا؛ لأن الدراسات لا تقول أن العناصر الموجودة في الليمون تغنيك عن العلاج الكيميائي أو العمل الجراحي لإزالة الورم الخبيث.
ولا يوجد تأكيدات ودراسات علمية تؤكد صحة استبدال العلاج الكيميائي بالنظام الغذائي الصحي، بالعكس هناك دراسات حسب مؤسسة الأبحاث البريطانية.
تحذر من الاستغناء عن العلاجات الشعاعية والكيميائة بالعلاج الطبيعي الناتج عن النظام الغذائي
مما قد يؤدي إلى زيادة نمو وانتشار بروتينات الخلايا السرطانية وتتضاعف بسرعة كبيرة.
ذلك لأن العلاجات الكيميائية تحتوي أضعاف نسبة التركيز عناصر الكيميائية (مضادات الحيوية ومضادات الأكسدة) من تلك التي قد تحصل عليها من نظامك الغذائي سواء من الحمضيات وغيرها.
إذن النظام الغذائي الصحي يعتبر مفيد فقط للمساعدة والوقاية من مرض السرطان المبكر وليس بديل للعلاج الكيمائي، إذن فهو يعتبر جيد بجانب الخطة العلاجية الكيماوية أو التقليدية إذ تساهم الأنظمة الغذائية وتقوم حالة العلاج وليست هي الدواء والعلاج.
في النهاية إن النظام الغذائي الصحي سواء الالتزام بالحمضيات أو الاقتناع بفوائد الليمون لعلاج مرض السرطان.
هذا فقط يساعد على تعزيز قدرة الجسم في إنتاج الأجسام المضادة وتقوية المناعة ضد مرض السرطان
لكن لا ينفع أبدًا أن يكون بديل لعلاج السرطان ولا يوجد أي بدائل لعلاج أمراض السرطان مثبتة علميًا في وقتنا الحالي أفضل من العلاجات الشعائية والكيميائية التقليدية.
للمزيد:
“البرتقال” وفوائده الأغرب من الخيال