لماذا نهتم بمراعاة القواعد اللغوية والشكلية والفروق الفردية؟ مراعاة القواعد اللغوية والشكلية والفروق الفردية تعني الكثير ومن ذلك عدم مخالفة قواعد النحو والصرف عند الكتابة.
ولا ننسى هنا أهمية علامات الترقيم ووضع الحركات على بعض الكلمات التي قد يلتبس على القارئ قراءتها أو فهمها بالمعنى الذي يقصده الكاتب.
أما القواعد الشكلية فهي الخاصة بنمط أو نوع الكتابة؛ لأننا نعلم أن شكل المقالة يختلف عن القصة والتحقيق والخبر، ولكلٍ منها سماته الخاصة في الشكل والمضمون.

مراعاة القواعد اللغوية والشكلية
أما مراعاة الفروق الفردية فهي خاصة بالقراء ومراحلهم العمرية وخلفياتهم الثقافية والاجتماعية.
فلا يليق بنا أن نستشهد مثلًا بأطعمة لا يتناولها سوى عددٍ قليلٍ من القراء كالكافيار مثلًا.
ولا يحق لنا أيضًا أن نستخدم مصطلحات ومفردات مخالفة للأعراف والتقاليد والأخلاق المتعارف عليها.
مراعاة القواعد اللغوية والشكلية والفروق الفردية
يقلل البعض من شأن القواعد اللغوية ويعتقد أنها غير مهمة عند كتابة قصة أو مقالة
لكنها مهمة جدًا حتى لو كنا نستخدم الفصحى البسيطة السهلة؛ لأن الخطأ اللغوي قد يؤدي إلى فهم معنى بخلاف المقصود.
أيضًا، يجب أن يحرص الكاتب على اختيار أسلوبٍ راقٍ في التعبير عن فكرته
وألا ينجرف أو يفرط في استخدام مفردات ومصطلحات لا يفهمها الكثيرون من القراء.
لذلك، يجب على الكاتب مراعاة القواعد اللغوية والشكلية.
القواعد المطلوب اتباعها في الكتابة:
- اختيار مستوى اللغة التي نكتب بها حسب الفئة العمرية التي نخاطبها، ومراعاة ثقافة القراء واتجاهاتهم الفكرية والاجتماعية وخلفياتهم التعليمية المختلفة.
- الحرص على خلو المحتوى من الأخطاء الإملائية والنحوية ومراجعة النص المكتوب مراجعةً دقيقة أكثر من مرة.
- استخدام أسلوب مهذب في الكتابة مهما كانت المشكلة وبغض النظر عن شخصية القارئ وخلفية الكاتب عن الموضوع المطروح. لذلك، يجب أن نحسن ذلك ونحرص عليه.
- الإقلال من استخدام مفردات الكتابة الشائعة عبر مواقع التواصل والدردشات، وأن يكون الاستخدام في حدود المعقول وبشكلٍ محدودٍ جدًا.
- الحرص على استخدام قواعد الكتابة (Punctuation)، من فصلات ونقاط، وعلامات استفهام وعلامات تعجب؛ حتى يفهم القارئ النص فهمًا صحيحًا، وتساعدنا علامات الترقيم على تحديد أسلوب الكلام لو كنا نسرد قصة ليفهم القارئ القصد، لأن المعنى يختلف بين الاستفهام والكلام الخبري طبعًا.
- استخدام صيغ المتكلم الجمع “نحن، وإنا، وـنا” عند عرض أشياء عامة أو خاصة بمؤسسة أو مجتمع. أما استخدام ضمير المتكلم المفرد بأشكاله “أنا و ـتُ” فيكون عند عرض شيءٍ خاص بالكاتب أو برأيه الشخصي.
- تجنب المصطلحات والاختصارات، إلا إذا كان الكاتب يعلم علم اليقين فهم القارئ لدلالاتها ومعانيها؛ لأن استخدام مصطلحات واختصارات مبهمة قد يصرف القارئ عن القراءة ويجعله يتكاسل عن البحث عن معانيها؛ فيتعامل بشكلٍ سلبي مع الرسالة المراد توصيلها من المقال أو القصة أو التقرير.
أما القواعد الشكلية فأهمها:
- اختيار نوعية الورق المناسبة للمكاتبة (إن كانت ورقية)، وبرنامج الإعداد المناسب لها إن كانت إلكترونية، مع مراعاة حجم الخط ولونه؛ لأن هذه أساسيات تظهر قيمة المحتوى المكتوب أو المعروض.
- إبراز العناوين الرئيسية والعناوين الفرعية وتنسيق الفقرات والمسافة بين الأسطر والخطوط والألوان والمساحات الفارغة في المكاتبات. لتسهيل القراءة والتصفح وتوضيح الفكرة وتأكيد المقصود.
- تنسيق المحتوى بالشكل التقليدي والمعروف، مع إمكانية الاستعانة بأشكال، ونماذج وقوالب وتصميمات أنيقة وجديدة ومعبرة عن المضمون، مع التدقيق في ترقيم العناوين الرئيسية والفرعية لو كانت مسلسلة أو مهمة.
بذلك، أكون قد قدمت استعراضًا عامًا للخطوة الثالثة في كتابة المحتوى وهي مراعاة القواعد اللغوية والشكلية والفروق الفردية للقراء، وهي قواعد مهمة وتضمن لنا تحقيق الهدف من الكتابة وتوصيل الرسالة دونما لبس أو خلل.
اقرأ أيضًا :
القاعدة الثانية في كتابة المحتوى.. صياغة الجمل والفقرات
1 تعليق
أوافقك الرأي لكي يحصل المقال على الاستحسان و القبول يجب مراعاة الفئة المخاطبة و إستعمال لغة تسهل عليهم فهم المقال