كما تمتاز إثيوبيا بحضارتها علي مر التاريخ، فهي أيضاً تمتاز بعاداتها وتقاليدها التي لا يوجد ما يماثلها في القارة الإفريقية، تتبع إثيوبيا تقويماً خاصاً بها يختلف عن التقويم الميلادي، فقد أدى هذا التقويم لفارق بين إثيوبيا وباقي دول العالم بنحو أكثر من سبع سنوات، تعرف على التقويم الإثيوبي.
التقويم الإثيوبي
هذا التقويم هو تقويم ديني، يتبع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، تم بناؤه على اعتقاد أن المسيح ولد في يوم آخر غير اليوم الذي تعتقد الكنيسة الكاثوليكية الرومانية أنه ولد فيه.
فإثيوبيا تحتفل بعامها الجديد في 29 أغسطس للسنة البسيطة و 30 أغسطس للسنة الكبيسة، وهو ما يوافق 11 أو 12 سبتمبر في التقويم الميلادي.
يتكون التقويم الإثيوبي من 13 شهراً، ويتكون كل شهر من الاثنى عشر شهراً الأولى من 30 يوماً
أما الشهر الثالث عشر والأخير فيتكون من 5 أيام للسنة البسيطة و 6 أيام للسنة الكبيسة
وهذا الشهر يطلق عليه شهر ” شروق الشمس ” أو ” شهر النسئ “، كما يطلقون عليه بالعامية الأمهرية ” باغمي “.
عادات وتقاليد باغمي
شهر ” باغمي ” هو شهر مقدس لدي أتباع الكنيسة الأرثوذكسية، تكثر فيه العادات و التقاليد
فيراه البعض شهراً لتنزل الرحمة والتطهر من الذنوب بالاستحمام في مياه النهر أو مصبات المياه الدافئة طوال الخمسة أو الستة أيام
وتكثر فيه الأساطير عن النساء الحوامل فيكثر النساء من الدعاء ليحملن، كما لا يتم دفع أجور عمل للموظفين والعمال في قطاعات الدولة .
المحتفلون يتبادلون التهنئة بالعام الجديد من خلال كلمة ” أنقوطاطاش ” ويرتدون في هذا العيد رجالًا ونساءً الزي الأبيض التقليدي الذي يُنسَج يدوياً
وينحر فيه من لديهم القدرة الذبائح ومن لا يملكون القدرة لذلك فهم يذبحون الدجاج أو يأكلون البيض .
بالتزامن مع هذا العيد تزهر الزهور البرية الصفراء التي يمتاز بها الإثيوبيين، فينتشر بيع تلك الزهور في الطرقات والأسواق، ويحضرها الإثيوبيين ويقومون بفرشها في الشوارع والبيوت.
أما الأطفال فيقابلون هذا الاحتفال بالعام الجديد بدق الطبول والغناء في الأحياء ويتكرم عليهم الأهل والجيران بالعطايا لشراء ما يلزمهم من طعام وشراب .
للمزيد:
السياحة في دولة إندونيسيا الآسيوية
أعياد شتوية من مختلف أنحاء العالم (الجزء ١)