عندما يكون وقت الأطفال مليئاً من خلال أنشطة التعلم والرياضة في المدرسة، فقد يبدو من الغير الضروري تسجيلهم في أنشطة ما بعد المدرسة. لكن على الرغم من ذلك، تنتشر برامج ما بعد المدرسة بأعداد كبيرة ومعظمها محجوز بالكامل. إذن إن دل هذا فهو يدل على أن هناك حاجة حقيقية لـ حاجة الأطفال للأنشطة ما بعد المدرسة.
يعد عدم توفر الإشراف الأبوي السبب الرئيسي للزيادة في برامج ما بعد المدرسة. يُلاحظ أن العديد من الأطفال يقضون حوالي 20-25 ساعة في الأسبوع دون إشراف و وحيدون في المنزل. إن الخطورة هنا تكمن في الفراغ، الأطفال الذين تُركوا بمفردهم للتعامل مع الكثير من أوقات الفراغ يقعون على الأغلب في الخطأ.
حاجة الأطفال للأنشطة من الجانب الأمني
تعد على سبيل المثال فرص تعاطي المخدرات والكحول والتبغ والجريمة متاحة بشكل أكثر للذين يعانون من الفراغ. لذلك يقوم الآباء بتسجيل الأطفال في برامج مختلفة بعد المدرسة لإبقائهم مشغولين بطريقة منتجة باتخاذهم هذا النهج، و الأطفال أحرار في الاستمتاع بأنفسهم في نشاط تحت الإشراف.
ربما يعتبر معدل الأخطاء أو الجريمة أ في ذروتها خلال ساعات ما بعد المدرسة ،بين 3 و 4 مساءً خلال هذه الفترة، إذ يحتاج الأطفال إلى الحماية. ومن طرق الحماية للأطفال هو جمعهم معاً تحت سقف واحد وتشجيعهم على المشاركة في النشاطات الاجتماعية، فهي تعد حماية كافية. كما و أنه يصرف الأطفال عن الملل أيضًا.
حاجة الأطفال للأنشطة من الجانب الصحي
أن الكثير والكثير من الأطفال أصبحوا أسمن في الجسم بعد المدرسة، إذ يسترخي الكثير منهم على الأريكة مع عبوات من رقائق البطاطس أو المشروبات الباردة أو الشوكولاتة أثناء مشاهدة التلفزيون، وقذ أشارت دراسة الى أن 30٪ من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا يعانون من زيادة الوزن، وحوالي 15٪ منهم يعانون من السمنة. ويضمن برنامج ما بعد المدرسة أن يتخلص الطفل من خموله ويبقي نفسه مشغولاً. كما يساعد هذا أيضًا في تقليل ادمان الأطفال على التلفاز والألعاب الإلكترونية.
حاجة الأطفال للأنشطة من الجانب الاجتماعي
أنشطة ما بعد المدرسة تعزز الوعي الاجتماعي لأنها تنمي شعور الفرد بالمسؤولية الاجتماعية. ومن الواضح أن هذه الأنواع من البرامج لا تبعد الأطفال عن المشاكل فحسب، بل تساعد أيضًا في إنتاج مواطنين مسؤولين. إلى هذا الحد، فهي تعد لبنات بناء قيم في شخصية الطفل.
من الملاحظ أن الآباء يريدون أن يتفوق أطفالهم في المواد الأكاديمية، وأيضاً يريدون عدم إهمال الأنشطة الأخرى. إذ ربما تجد بعض الأطفال من الذين لا يتوقون للتفوق الأكاديمي، قد يتوقون لرغبة في التفوق في بعض الأنشطة. إذن مهما كان السبب، يشجع الآباء اليوم أطفالهم على الالتحاق في برامج نشاطية وتطوير الجوانب المختلفة لشخصيتهم. كما يبدو أن الأطفال أيضًا مرتاحون لتعلم أشياء كثيرة في نفس الوقت، وأيضاً يكتسبون الرضا من ذلك.
اقرأ أيضًا
بناء علاقات فعالة مع أولياء الأمور في رياض الأطفال
1 تعليق
لا شك أن إيجاد طريقة للطفل لكي يقضي وقت فراغه برياضة مفيدة أو هواية ممتعة أو تعلم شيء جديد كل هذه الأمور تعد مفيدة ومهمة للطفل ولكن المشكلة التي يتغافل عنها الكثيرون هي أن هناك أطفال ليس لديهم آباء مقتدرون ماديا لكي يشتركوا لهم في مثل هذه الرياضات والهوايات وعلى الجانب الآخر ليس لديهم الوعي الفكري لكي يوفروا لهم البدائل التي تجعلهم يفرغون طاقاتهم الطفولية ومواهبهم الفكرية فلا يكون هناك أسهل من تركهم للشارع وهو البيئة التي تحتضن مثل هؤلاء الأطفال ويجدون من بني جنسهم ومستواهم من يعينهم على تعاطي المخدرات وسائر المواد التي بسببها يضيع شباب المستقبل وبناة الوطن .