ثروة الموارد الطبيعية وصحة الكوكب معادلة يجب أن نتقنها ونحسن تطبيقها. لماذا، لأن استهلاكنا المتزايد لهذه الموارد الطبيعية يهدد حياة الأجيال القادمة. ومن ثم، يتحتم علينا أن نتخذ جميعًا التدابير اللازمة لجعل المستقبل صالحًا للحياة وخاليًا من التهديدات. هذا تخطيطٌ واجب وضروري لوقف التهديدات الخطيرة للأجيال القادمة من بعدنا.
ثروة الموارد الطبيعية وصحة الكوكب
كلما نظرنا إلى ثروة الموارد الطبيعية وصحة الكوكب وجدنا أن زيادة الاستهلاك لتلك الموارد يهدد كوكبنا. ومن ثم، بات التحذير من أضرار هذا السلوك حتميًا وواجبًا على الجميع. لكننا عندما نقول للصين مهلًا؛ ترد علينا أهلًا وسهلًا ويقول قادتها لا تكلمونا عن استهلاك الخامات ونحن أحرص عليها. ثم نجد من الصين من يقول حدثوا الدول الصناعية الكبرى كالولايات المتحدة عن ذلك لأنها تدمر البيئة وتقطع الأشجار لتصنع الورق. ونقول لأمريكا مهلًا؛ فتجيب أنا الأقل وعندكم الصين والهند وكوريا الشمالية وإيران وروسيا. أوقفوا هؤلاء أولًا وبعدها نفكر في أمرنا.

الإفراط في استهلاك الموارد الطبيعية يهدد كوكب الأرض
في الحقيقة، تحتدم المنافسة بين الجميع على تصنيع منتجات جديدة في سبيل تحقيق مكاسب مادية واقتصادية. ما المشكلة في ذلك؟ تكمن المشكلة في استنزاف الموارد البيئية والطبيعية والاعتماد على الوقود الحفري في عمليات التصنيع، وهذا يزيد من الانبعاثات الغازية الضارة المهددة لحياتنا على هذا الكوكب.
لقد زاد الاعتماد على الصناعات التحويلية، وحاجة البشر للمزيد من الأجهزة، والمعدات التي يستعينون بها في كل شئون حياتهم إلى حدوث استنزاف للمواردـ، وبزوغ مخاطر جمة أخطرها التغير المناخي. لذلك، لابد أن نعجل بإيجاد حلولٍ عاجلةٍ وحاسمة.
المعضلة الكبرى
رغم التفكير في التصنيع ببراعة وحرفية. ورغم الحرص على تقليل بعض الانبعاثات الضارة الناتجة عن عمليات التصنيع، لكننا لا زلنا ندمر بيئتنا، ونقضي على مواردنا، ونسهم في زيادة الانبعاثات والعوادم. وقد أدى النشاط الصناعي الزائد إلى الاحتباس الحراري والتغير المناخي على سطح الأرض. لماذا؟ لأن المواد التي نصنعها ونرتجي منها مساعدتنا على البقاء أصبحت تهدد بقاء أولادنا وأحفادنا وتورثهم كوكبًا على شفير الفناء.
لابد من اتخاذ تدابير تبلغنا مستقبلًا أكثر قدرة على الصمود والبقاء- لكن ما الذي يسعنا فعله؟ هل يمكننا ممارسة ضغوطٍ على صناعة الخامات والمعدات التي تهدد حياتنا لتمحو آثار أنشطتها؟ لا نملك ذلك في الحقيقة، خصوصًا وأن الجميع قد فعلوا ذلكٍ بقدرٍ كبير، لكننا لا زلنا عالقين في هذا الفخ، ونريد حلولًا سحرية لهذه المشكلة.
في اقتصادات العالم المتقدم، نعيش حياةً طيبة الآن – بمستوى مذهلٍ من الراحة والاستفادة من قدرتنا المذهلة على تصنيع وتحويل المواد الخام إلى منتجاتٍ مدهشة. وقد كان هذا النشاط قائمًا على نطاقٍ واسع في القرنين الماضيين، وفيهما أسرفنا في استخدام المواد الخام والموارد الطبيعية في حركة الصناعة المنطلقة بسرعة الصاروخ.
لذلك، كان طبيعيًا أن ينتابنا القلق ونفكر في مستقبل الحياة على كوكب الأرض، ونسعى بكل قوة إلى تفادي الكوارث المستقبلية وتقليل حجم المخاطر والآثار الناجمة عن استخدامنا المتزايد لهذه المواد، ونحاول إيجاد حلول قابلة للتطبيق ومفيدة في حل هذه المشكلة. لذلك، أوصي بالموازنة بين ثروة الخامات وصحة الكوكب.
اقرأ أيضًا
5 نصائح يجب عليك معرفتها قبل الذهاب في أول رحلة تخييم فردية لك