الأماكن الأكثر غموضًا في العالم

يعتبر كوكب الأرض مخزنًا للأسرار ومستودعًا للغرائب، لم يكتشفه بنو البشر إلا قلة قليلة، إذ نكتشف في كل مرة أننا تقريبًا لا نعرف شيئًا عن كوكبنا العجيب فلا تزال هناك أماكن كثيرة منه غامضة وهي أقرب إلى الألغاز منها إلى الأماكن، تعرف معنا على الأماكن الأكثر غموضًا في العالم.

الأماكن الأكثر غموضًا في العالم:

1-المنطقة 51 :

وهذا الاسم يطلق استعارة على إحدى القواعد العسكرية الأمريكية وتقع في الجزء الجنوبي من ولاية نفادا غرب الولايات المتحدة، ويوجد وسط هذه القاعدة مطار عسكري ضخم والهدف منها دعم وتطوير واختبار الطائرات ونظم الأسلحة، وتحيط بهذه القاعدة درجة من السرية والغموض وهذا ما جعل الناس هناك يتداولون قصصًا وحكايات غريبة عنها.

فيشيع مثلًا الحديث عن أن تلك القاعدة مقر لسكن كائنات فضائية وذلك بسبب شكل الطائرات الغريبة التي لوحظت في المكان مما جعل البعض يعتقد أنها مركبات لكائنات قادمة من خارج كوكب الأرض.

كما يروج الحديث على أن منطقة 51 الغامضة هي مستودع للنفايات السامة ويقول البعض الآخر أنها كانت مسرحًا لتمثيلية النزول على القمر وهي لم تحدث بالفعل.

2-مثلث برمودا:

يعرف أيضًا بمثلث الشيطان وهو أحد أكثر الأماكن غموضًا. ويقع في شمال المحيط الأطلسي ويقال أن أي طائرة تمر في أجواء المثلث وأي سفينة تبحر على شواطئه تختفي تمامًا ولا يظهر أي أثر لها لاحقًا.

وتذهب بعض التأويلات مذهبًا علميًا في تفسير أمر المثلث الملعون، كالقول بأنه محور الأرض مما يمنحه درجة جاذبية عالية، في حين يفسر البعض الآخر أمر المثلث تفسيرًا خرافيًا كالقول أنه مسكون من قبل الشياطين التي تختطف كل من يقترب من مجالها.

3-باب الجحيم:

تطلق هذه التسمية على حفرة كبيرة تتصاعد منها ألسنة اللهب منذ عشرات السنين بلا توقف وتقع بوابة الجحيم في قرية “ديرويز” التي تبعد بضع كيلوميترات عن العاصمة التركمانستية “عشق آباد” وتكونت الحفرة التي يبلغ قطرها سبعون مترًا وعمقها نحو عشرين مترًا على إثر سقوط إحدى حفرات الغاز الطبيعي من أعلى رافعة كانت تحملها في تلك المنطقة سنة 1971

أما النيران فقد أشعلها بعض العلماء أملًا منهم في أن تستهلك النار الغاز لكي لا يتسرب ويلحق أضرارًا بالبيئة، لكن على عكس توقعهم لم تكف عن الإشتعال منذ ذلك الحين.

4-شلالات اللهب الخالدة:

وتسمى أيضًا شلالات الشعلة الخالدة وتقع في محمية” شيل كريك” في حديقة “شيستنت ريدج” في نيويورك، وتعتبر شيئًا فريدًا لا مثيل له على مستوى العالم

فهي عبارة عن شلال يحتوي على مغارة صغيرة تفرز باستمرار كمية من الغاز الطبيعي كافية لاستمرار ألسنة اللهب في الإشتعال ولذلك سمي لهبها بالخالد

ويعتبر هذا المكان من أكثر أماكن العالم غموضًا، إذ لا يزال الباحثون يشعرون بالدهشة من كيفية إنتاج الغاز من صخورها الزيتية، ومواصلة النيران الإشتعال رغم درجات الحرارة المتدنية، والتي لا تساعد عادة على الإشتعال. كل هذا يحيط الشلالات المشتعلة بهالة من الغموض.

5-بحيرة النار في ايسلندا:

يطلق هذا الاسم على حقل من الحمم البركانية المتواجدة في “غرين دافيك” في شبه جزيرة “ريكيانيس” في جنوب ايسلندا، ويحيط بها بحيرات طبيعية ساخنة يزورها أناس كثيرون لغرض الاستجمام الصحي وسياح كثيرون يتمتعون بما حولها من مناظر طبيعية خلابة

ومن الغريب أنها قد تحولت في نظر الناس من منطقة نشاط بركاني إلى منتجع للاستجمام الصحي والعلاج الطبيعي ومكان للرعاية بالصحة النفسية وممارسة بعض الرياضات والألعاب الجسمانية.

6-كواه إيجن :

هي واحدة من الفواهات البركانية الضخمة “جاوة” الشرقية في أندونيسيا ويبلغ عرضها ما يزيد عن الكيلومتر ويلف أمر هذه الفوهة الكثير من الغرابة إذ تختلف عن غيرها من بقية الفواهات البركانية حول العالم بنفثها للهيب أزرق فيروزي

فسره بعض العلماء بتسرب بعض الغازات الكبريتية منها باستمرار وأثناء الليل تحترق تلك الغازات الساخنة الآتية من باطن الأرض فتصدر توهجًا أزرق فريدًا من نوعه

وتقول الأبحاث حول الفوهة الغامضة أن تلك الغازات تخرج من شقوق متواجدة في جدار البركان تحت ضغط عال ودرجة حرارة مرتفعة جدًا تصل إلى 600درجة مئوية وعندما تتصل بالهواء ويتوفر لها قدر كاف من الأكسجين تشتعل غازاتها وتطلق لهبًا يصل علوه عشرات الأقدام.

7-بحيرة هيلر في أستراليا:

تسمى أيضًا بالبحيرة الوردية وذلك لما تتميز به من لون وردي غامق ولا يتغير لون مياهها ولو تم نقلها إلى خارج البحيرة أو وضعها في كأس أو آنية.

هذه الظاهرة الغامضة استدعت فضول العلماء فعكفوا على دراستها وتحليلها للوقوف على سرها. ومن خلال تلك الدراسات تمكن العلماء من معرفة بعض الحقائق عنها

وتقول نتائج الأبحاث أن سبب اكتساء مياه البحيرة باللون الوردي عائد إلى ارتفاع نسبة أملاح الروبيان فيها، وبسبب ارتفاع نسبة هذه الأملاح ترتفع درجة الملوحة كثيرًا مقارنة مع مياه البحر وبالتوازي مع ارتفاع درجة الحرارة .

فتؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى نشاط مفرط لنوع من البكتيريا تسمى ” بالبكتيريا الوردية” فتنتج كثرة هذه البكتيريا بدورها لونًا ورديًا للبحيرة.

8-الغابة الملتوية:

هذه الغابة هي عبارة عن بستان طبيعي يضم أشجار صنوبر ذات شكل غريب وتقع هذه الغابة على مقربة من بلدة “غريفينو” في محافظة غرب بوميرانيا”

وتضم مائة شجرة وتنحني كل شجرة من أشجار الصنوبر في تلك الغابة بزاوية حادة إلى الشمال مع مستوى الأرض تمامًا، ثم تنحني إنحناء جانبيًا بمقدار ثلاثة أقدام وقد مثلت على الدوام نقطة استفهام حول الظروف الغامضة التي جعلت أشجار الصنوبر تنحني بذلك الشكل.

يذهب ظن الباحثين إلى أنه تم استعمال بعض التقنيات البشرية لجعل الأشجار بذلك الشكل الغريب، لكن أمرها ظل غامضًا والدوافع والطرق لتشويه تلك الأشجار لا تزال غير معروفة.

والأقرب للظن أن تشويه تلك الأشجار يهدف لإنتاج أخشاب منحنية يتم استغلالها في صنع الأثاث وبناء القوارب.

9-بئر برهوت:

من الأماكن الأكثر غموضًا في العالم وتسمى أيضًا بالبئر الأسطورية وهي بئر عميقة لا يعرف لها عمق ولا يدرك لها قعر، وتوجد في منطقة “فيجوت”من مديرية “شحن” في محافظة المهرة في اليمن وقد نسجت حول هذه البئر أساطير وحكايات مرعبة، ولف الغموض تاريخها وحاضرها

ومن بين الأساطير المتداولة حولها حديث عن رجل نزل إليها قد ربط حبل إلى وسطه ولكن لم يعد منه إلا نصف جثته وكذلك شاع الحديث عن امرأة كانت ترعى الأغنام على مقربة من البئر حتى داهمها المخاض وأنجبت طفلها هناك لكن الطفل اختفى فجأة من أمامها. وتقول الأسطورة أن الكفل سيعود مع سائر من ابتلعتهم البئر يوم القيامة.

يبلغ قطر هذه البئر 100 متر مربع ومن غرائبها أنه لا أحد بإمكانه النظر إلى داخلها إلا حينما تتعامد أشعة الشمس تمامًا مع فجوتها وتتضارب الأقاويل حول الكائنات التي تسكن فجوة البئر من الحمائم البيضاء والأفاعي الضخمة النادرة إلى الجن والعفاريت

ويقال أن آخر الحوادث الغريبة التي جدت بئر برهوت أن جمعًا من الرجال قد حاولوا التزود بالماء منها فأنزلوا أحد الرجال من خلال ربطه بحبل وما إن غاب عنهم وسط ظلمة البئر رفع صوته بالصياح طالبًا منهم أن يخرجوه لكنهم لم يجدوا سوى رأسه مربوطة بالحبل.

تفسير أمر بئر برهوت:

وفي تفسير أمر البئر تقول روايات متناقلة من جد إلى حفيد أن ملوك الجن هم من حفروا هذه البئر وجعلوا منها سجناً يضعون فيها من يخالفهم أو يعصي أوامرهم واستدل أصحاب هذه الرواية على صحة ما يتداولونه بالظلمة الحالكة التي تلف البئر من قاعها حتى أعلى فجوتها، وكذلك من خلال الغازات التي تتصاعد أحيانًا منها.

وتقول رواية أخرى بأن أحد ملوك الدولة الحميرية القديمة قد حفر هذه البئر مستعينًا بالجن من أجل إخفاء ذهبه وكنوزه وعند مماته استوطن أتباعه من الجن البئر وسميت بذلك برهوت أي أرض الجن في اللغة الحميرية القديمة.

أما من الجانب العلمي فقد جرت عديد المحاولات لاستكشاف بئر برهوت لكنها لم تخلص إلى نتائج مرضية، حتى أن أجهزة الكاميرات التي يتم إنزالها لا تصور شيئًا.

أما التفسير الديني لحقيقة تلك البئر الملعونة فيكمن في قول النبي صلى الله عليه و سلم:”إن فيها أرواح الكفار والمنافقين وهي بئر قوم عاد، قديمة عميقة في فلات عميقة في واد مظلم” وقول علي بن أبي طالب:” أبغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت فيه بئر ماؤها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار.”

على الرغم من كل هذه التفاسير الخرافية منها والعلمية والدينية ما تزال بئر برهوت سرًا من الأسرار المليئة بالغموض.

للمزيد:

ماذا يوجد فى الفضاء الخارجي؟

تعرف على متحف الأوهام عن قرب “متحف الغموض”

حقيقة أم شائعة؟.. تعرف بالفيديو على القصة الكاملة حول حقيقة هروب دمية أنابيل من المتحف الأمريكي