يرجع سلوك الأطفال إلى الجو الذى تربى به والنشئة، ولكل طفل سلوكيات تختلف عن الآخر وتميز الأطفال عن بعض، وقد يتشابه الأطفال فى بعض السلوكيات، كما أن الطفل قد يتخلى عن بعض السلوكيات مع مرور الوقت، حيث أنه يكبر ويدرك تصرفاته ويتصرف مثل الكبار، وكما قيل في العديد من الأبحاث أن سلوك الطفل تترسخ به إلى الكبر، فالتصرفات التى تصدر عن الطفل والعادات التي يكتسبها في فترة الطفولة لها طابع خاص، حيث أنها تعتبر سلوك مرحلي يمر مع مرور الوقت لذلك سنوضح ما هو أسلوب التعامل مع الأطفال .
أولاً :- العوامل المؤثرة فى تكوين سلوكيات الطفل :
- أسلوب الحياة التي نشأ بها الطفل .
- التوتر النفسي الذي تتعرض له الأم الحامل إلى بعض الاضطرابات السلوكية التى تظهر بصورة واضحة على الطفل .
- تأثر سلوك الأهل بجنس الجنين فغالباً ما نلاحظ التدليل الزائد إذا كان المولود ذكراً .
- الضعف الصحى الذي يُصاب به بعض الأطفال نتيجة الحمل المتكرر وقلة الفترة الزمنية بين كل حمل وآخر .
- يلجأ بعض الأهالي إلى استخدام أسلوب التخويف والتهديد في حالة الإطعام أو المذاكرة مما يؤدي إلى النفر من الوجبات .
ثانياً :- بعض مشكلات الأطفال وأسلوب المعاملة في كل منها :
يتعرض الأطفال في مراحل عمرهم إلى مختلف أنواع السلوكيات منها الإيجابي ومنها السلبي ومن ضمن هذه السلوكيات ما يلي :
في حالة الغضب :
تظهر علامات الغضب على الأطفال بدءاً من عمر سنة إلى 4 أو 5 سنوات وذلك بسبب أنه عاجز عن الحصول على ما يريد وتختلف نوعية الغضب من طفل إلى آخر، ولكن على الأب والأم أن يتحملوا الصبر اتجاه أطفالهم وعدم إبداء الغضب أو الذعر عليهم، فعادة ما تحاول منعه من فعل شيء يحبه وعادة تلهيه بشيء لتجنب غضبه وفي كلتا الحالتين هذا تصرف خاطئ .
في حالة الغيرة :
الغيرة إحدى الصفات المتواجدة في الأطفال والكبار وعلى الأب والأم تقبلها كصفة طبيعية، ولكن يجب ألا تسمح الأسرة بأن تنمو في الطفل إلى مرحلة البلوغ؛ لأن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على حياته فيما بعد .
ومن أسباب الغيرة ما يلي :
- ضعف الثقة بالنفس الناتج عن الشعور بالنقص
- التمييز بين الأطفال في المعاملة
- تفضيل الطفل إذا كان مريض أو معاق عن إخوته
في حالة الخوف :
تختلف طبيعة الخوف من طفل إلى آخر وذلك على حسب ما يتعايش معه أو على أساس المكان الذي نشأ فيه أو ثقته بنفسه أو طريقة معاملة أهله له، كما أنه من العوامل التى تقل كلما كبر الطفل، ولكن هناك حالات شاذة تختلف من طفل إلى آخر أى أنه إذا لم يجد الطفل الحنان واللطف ولم يجد سوى الغضب والتهديد والتخويف سيؤثر على شخصيته سلبياً مما يؤثر على مستقبله وتلازم صفة الخوف معه .
في حالة مص الأصابع :
من الطبيعي ظهور عادة مص الأصابع بعد الشهر الثالث للطفل وهى معروفة بالنسبة للأطفال وقد يولد وهو قادر على مص الأصابع، كما أنها لا تقتصر على أصابع اليد، بل وأصابع القدم وسرعان ما يلتقط الأشياء من الأرض ويضعها في فمه
وتحدث عندما يشعر الطفل بالجوع أو الملل أو التعب. ولكنها سيئة للغاية؛ لأنها قد تستمر مع الطفل إلى أن يذهب إلى المدرسة ويكون من الصعب على الأم إبعادها عنه، ولكن يجب على الأم بذل جهدها لمنع الطفل من وضع يده في فمه .
وتعتبر كل العوامل السابقة هى التى تؤثر على الطفل بشكل سلبي أو إيجابي، كما أنها هذه العوامل تكون من سن 1 سنة إلى 4 سنين، يجب على الأم عدم وضع هذه الصفات في طفلها لتجنب ما قد يحدث في المستقبل، لذلك يجب أن تحذر في أسلوب التعامل مع الأطفال والحد من التفرقة بين الأطفال وأخواتهم .
يمكنك قراءة المزيد عبر زيارة الروابط التالية :
كيف تساعد أطفالك على التوافق معاً
التوحد عند الأطفال و أسبابه و أعراضه