
تامر أمين شخصن الأمور وانساق لتوجيهات البعض
هل تصريحات تامر أمين شخصية؟ سؤال أطرحه على نفسي وعلى القارئ الكريم وسأجيب عنه من وجهة نظري وأتطلع إلى تلقي الرأي المخالف أو وجهة النظر المغايرة. وبالنسبة لي، أقول لا. تامر أمين لا يتحدث عن رأيه الشخصي فقط، وإنما يتحدث بما سمعه وأخبره بعض المهلوسين. فهل يستحق تامر أمين المحاكمة؟ أعتقد أن المستحق للمحاكمة هو من دفعه إلى هذه التصريحات وحمله على لوم الآباء الذين ينجبون دون حساب في الريف أو في الصعيد.
تصريحات تامر أمين تتسبب في إحالته للمحاكمة
قررت محكمة جنح مدينة نصر تحديد جلسة لمحاكمة تامر أمين الإعلامي الذي اتهمه كثيرون بإهانة وسب وقذف أبناء الشعب المصري من الصعيد أو من القرى. جاء القرار بعد تصريحات أمين الأخيرة عن زيادة السكان والتي أرجع فيها الزيادة إلى حرص الفلاحين على إنجاب الكثيرين في الصعيد والقرى لمساعدتهم في تدبير أحوال المعيشة.
للأسف، لقد كان أسلوب أمين مستفزًا جدًا وقد شخصن الأمور بأكثر مما تحتمل. واليوم أصبحت القضية جنحة مباشرة تقدم بها المستشار أشرف ناجي ضده. فهل يستحق تامر أمين المحاكمة؟ أم أن تصريحات تامر أمين شخصية؟
اعتذار تامر أمين عن الإهانة.. فهل كانت تصريحات تامر أمين شخصية؟
عجل تامر أمين بالاعتذار خشية ما قد يصيبه، ولشعوره بفداحة الجرم الذي ارتكبه. نعم أجرم تامر أمين بالقول إن الصعايدة ينجبون ويطلقون أبناءهم للعمل من سن 7 سنوات. وأجرم عندما قال إن الصعايدة يدفعون بناتهم للعمل في البيوت. وأجرم حين أهان الأب وقال إنه يفرح بكثرة عياله الذين يعودون إليه بآلاف الجنيهات وهو عاطلٌ لا يعمل. لكنه اعتذر.
اعتذر أمين وقال كلمات كثيرة منها” أنا لا هكابر وهآوح، أنا من الناس اللي بتعتذر لما تحس إن الناس زعلانة منها، وحتى لو كانت نيتي يعلم بها ربنا نيتي خير وكان الهدف هو المصلحة العامة. وأنا أكتر حاجة بتضايقني في الدنيا إن واحد صعيدي بس أو واحدة صعيدية بس يزعلوا مني. وأنا من الناس المؤمنين بالصعيد واحترام أهل الصعيد وعزة نفس الصعيد وأصل الصعيد وكرامة الصعيد وصعيد مصر هم أصل مصر اللي طلعوا لنا ناس مفكرين وأدباء وناس شريفة محترمة. والله ما قصدتش الإهانة أبدًا.”
هل يمكننا تجاوز الخطأ بعد الاعتذار؟
بالنسبة لي، وبحكم طيبة قلبي، أعلن أني قد تجاوزت عن تصريحات تامر أمين الشخصية، لكن الحق ليس حقي ولا أملك الصفح والتجاوز وحدي. فالحق هنا حق من أهانه. ومن وجهة نظري يجب ألا يعتذر وحده، ويجب أن يعتذر معه مسؤولو القناة ومعدو البرنامج وكل من شاركه في إعداد حلقته. أعلم أن تامر أمين لا يتبنى رأيًا ولا يدافع عن رأيه حتى النهاية. وأعلم أن من يفعل ذلك يكون موجهًا.
لذلك، ومن وجهة نظري، أرى أن من يجب معاقبته هو ومن دفعه إلى قول هذه التصريحات الخرقاء التي لا منطق فيها ولا حياء.أما بالنسبة للأب الصعيدي الشهم والنبيل فأعتقد أنه صاحب الكلمة وصاحب والحق وهو من يجب أن يقول رأيه اليوم.
كلمة أخيرة للإعلاميين
أرجو من الإعلاميين المحترمين أن يكفوا عن توجيه خطابهم في تحديد النسل لشريحة واحدة أو فئة محددة، من أخفق فعليه أن يعترف ويدع المجال لغيره ليصلح ما أفسده غيره.
في النهاية أؤكد أن تصريحات تامر أمين شخصية. لكنها مبنية على معلومات استقاها من غيره وتوجيهات حملته على هذا الشعار الغريب ولا يجب أن يحاكم وحده.
اقرأ أيضًا
أحمد أمين وأهم محطاته وشهرته الفنية
أحمد أمين ومسلسل ما وراء الطبيعة الذي أثار ضجة كبيرة