إن واحدة من أفضل الطرق لتقوية الجسم والحفاظ على سلامته، هي عن طريق تعزيز الجهاز المناعي؛ لأن نظام المناعة الخاص بأجسامنا يؤمن لنا الحماية من العدوى. ويساعد على مقاومة العديد من الأمراض والتحديات الصحية. حيث أنه كلما ضعف جهازنا المناعي فإن الجسم يكون أكثر عرضة للالتهابات.
كيفية تعزيز الجهاز المناعي:
يوجد هنالك عدة طرق لتعزيز الجهاز المناعي. فالمتاجر والصيدليات مليئة بالمنتجات والأدوية والمكملات الغذائية. إلا أنه في الواقع فتعزيز الجهاز المناعي أصعب بكثير مما نعتقد. حيث أن جهاز المناعة معقد بشكل كبير. فهو يجب أن يمتلك القوة الكافية لكي يحارب الأمراض والالتهابات المتنوعة. ولكن لا يجب أن يكون قويًا لدرجة أن يتسبب بردات فعل لا حاجة لها
على سبيل المثال اضطرابات المناعة الذاتية والحساسيات. لذا فإن التوازن الدقيق مطلوب في الجهاز المناعي. إلا أنه يوجد عادات يومية يمكن إدخالها على نمط الحياة، والتي قد تساعد في تزويد جهاز المناعة بحاجاته ليتمكن من محاربة المرض والعدوى.
وأهمها:
النشاط والتمارين الرياضية:
حيث أن التمرين هو طريقة عظيمة لتعزيز الجهاز المناعي. فهو يسبب دوران خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة في الجسم بشكل أسرع، وهذا يزيد من فرصة اكتشافها للجراثيم والتخلص منها. ويرجع السبب إلى أن الرياضة تساعد في تحسين الدورة الدموية.
وأيضًا فإن التمارين تساعد في التقليل من هرمونات التوتر، والتي تزيد من إمكانية الإصابة بالأمراض. ويمكن لرفع درجة حرارة الجسم عن طريق التمارين أن يساعد على قتل الجراثيم. ويكفي ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن نصف ساعة بشكل معتدل من أجل تحفيز الجهاز المناعي.
الحصول على قسط كافي من النوم:
بالرغم من أن النوم لا يعتبر عملية نشطة إلا أن هنالك الكثير من النشاطات المهمة التي تحدث في الجسم أثناء النوم.
حيث يتم تشكيل جزيئات هامة لمكافحة العدوى. حيث أن الجسم أشبه بجهاز الحاسوب. وهو يحتاج إلى فترات من الراحة كي لا ترتفع حرارته بشكل كبير.
والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض مثل: نزلات البرد. ففي حالات الحرمان من النوم، يقوم الجسم بإفراز هرمونات التوتر كالكورتيزول من أجل تنبيه الجسم كي يبقى مستيقظًا. وهذا يؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة.
علاوة على ذلك، فإن الحرمان من النوم يقلل من مستويات الخلايا التائية. لذا فإنه يجب الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم في كل ليلة.
تناول نظام غذائي صحي:
إن الحمية الصحية هي مفتاح تعزيز نظام المناعة. فبالإضافة إلى توفير الطاقة اللازمة، فإن النظام الغذائي الصحي يضمن الحصول على العديد من المغذيات، والتي لها دور كبير في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي في الجسم.
وأيضًا فإن الجسم يمتص الفيتامينات بشكل أكثر فعالية من تلك الموجودة في المكملات. ويعتقد الخبراء أن 80 بالمئة من الجهاز المناعي يوجد في الأمعاء.
فالطريقة الأفضل هي اتباع نظام غذائي صحي، مثل: مأكولات البحر الأبيض المتوسط. الغنية بالحبوب والخضراوات والفواكه والدهون الصحية مثل: زيت الزيتون والأسماك والمكسرات. والسبب هو أن هذا النظام الغذائي غني بالمواد الغذائية المفيدة، مثل: الزنك ومضادات الأكسدة.
وأيضًا يوجد أغذية أخرى تساعد نظام المناعة، مثل: الدجاج والتونة والخضروات والموز والبطاطس التي تحوي فيتامين “بي 6”. وأيضًا فيتامين “سي” الموجود في الحمضيات. بالإضافة إلى فيتامين “إي” الموجود في السبانخ واللوز. علاوة على ذلك، يجب التقليل من تناول الأطعمة المقلية والمعالجة واللحوم، والتي بدورها قد تسبب الالتهابات.
التخفيف من التوتر:
إن الارتباط بين صحة المناعة والصحية الذهنية قوي جدًا؛ لأنه في حالات الضغط النفسي والقلق، يقوم الجسم بإفراز هرمونات التوتر التي تعمل على تثبيط الجهاز المناعي، وأيضًا يقوم بإنتاج السيتوكينات التي تسبب الالتهاب.
بالإضافة إلى أنه في حالات التوتر النفسي، يصبح الأشخاص أقل انتباهًا للعادات الصحية الأخرى، مثل: الطعام الجيد والنوم الكافي. وعلى الرغم من أن تجنب التوتر أمر ليس بالسهل، إلا أنه يمكن اعتماد خطوات للمساعدة على إدارته بأفضل شكل، مثل: الصلاة وممارسة الرياضة والتقليل من شرب المنبهات والنزهة في الطبيعة والهواء الطلق.
شرب الكثير من الماء:
إن للماء دور كبير في الكثير من المهام الجسدية، ومنها صحة الجهازالمناعي. حيث أن السائل الليمفاوي الموجود في الدورة الدموية، والذي يقوم بحمل الخلايا المناعية لمكافحة العدوى في الجسم بأكمله يتكون معظمه من الماء. وقد تؤدي الإصابة بالجفاف إلى إبطاء حركته، وبالتالي تراجع في أداء الجهاز المناعي.
والجسم يفقد الماء باستمرار، حتى بدون ممارسة الرياضة، من خلال التنفس والتعرق والبول، لذا يجب الحرص الدائم على شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
المكملات الغذائية:
لا يوجد دليل كافي على مقدرة المكملات الغذائية على مساعدة الجهاز المناعي أو تعزيز قدرته على مكافحة المرض والعدوى. ولكن يمكن استعمالها في حالات العوز الشديدة لها، مثل: نقص فيتامين “د”، ونقص الحديد الذي قد يؤدي للإصابة بفقر الدم. وفيتامين “أ” الذي يعتبر مضاد للأكسدة. وحمض الفوليك الذي يساعد الجسم على تكوين الخلايا.
بالإضافة إلى السيلينيوم الذي يلعب دورًا مهمًا في أداء دفاعات الجسم لعملها. أضف إلى ذلك الزنك الذي يساهم في التحكم بالالتهابات. وأيضًا يمكن تناول بعض الأطعمة التي لها خاصيات مضادة للالتهاب مثل القرنبيط والثوم. فالطعام إذن هو الدواء الأفضل.
للمزيد:
كيف تزيد قدرة الجهاز المناعى؟ .. 8 نصائح لا تدعها تفوتك
الأطعمة التي تساعد على تقوية المناعة
مناعتك أساس صحتك عزز مناعتك باستخدام 15 مكون طبيعي