إرادة الطفل ويليام صنعت المعجزات، استهزؤوا به وسخروا منه ومن أفكاره الغبية، ولكن الصدمة كانت هي أن تلك الأفكار أنقذتهم من الواقع المرير الذي كان يعاني منه أهل القرية.
من هو الطفل ويليام
حياته :
الطفل ويليام من مواليد 5 آب عام 1987.
أسوأ عام مرّ في حياة الطفل ويليام كان في عام 2002 حيث اضطر لترك دراسته، وذلك بسبب فقر أهله الشديد و عدم امتلاكهم المال لإكمال تعليمه بالإضافة إلى المجاعة التي شهدتها دولة مالاوي بسبب الجفاف الشديد.
الجفاف قضى على المحاصيل التي تعد المصدر الرئيسي الذي يعيش عليه أهل القرية.
بدأ خطر الموت جوعا” يجوب أرجاء القرية و أصبح الأمر يزداد يوما” بعد يوم.
كان يرتاد ويليام المكتبة كثيرا” رغم قلة الكتب فيها إلا أنه كان يجد فيها ملاذا” لنسيان الأوضاع التي تمر بها البلدة.
من بين الكتب التي قرأها ويليام ، هناك كتاب غيّر حياته و مصير قريته للأبد . الكتاب يتحدث عن توليد الطاقة.
مضمون الكتاب يتحد عن امكانية توليد الطاقة بواسطة الرياح عن طريق الطواحين.
إرادة الطفل ويليام صنعت المعجزات .. أولى خطوات النجاح :
تحمس ويليام للفكرة وقرر تجربتها لكن للأسف لا يمتلك الإمكانيات المطلوبة، لذلك لجأ في البداية إلى استخدام أشياء قديمة، مثل اطار عجلة وبعض الخشب والخيوط ، هذه الأشياء القديمة كانت فرصة ذهبية له.
تعرض ويليام للسخرية من قبل أهل قريته ووصفوه بالطفل المجنون، لكن ويليام لم يجد لليأس مكانا وتابع القيام بتجربته بإصرار و عزيمة.
نجح ويليام و استطاع توليد الكهرباء و إنارة بعض المصابيح في منزله و تشغيل الراديو.
يقول ويليام : ( الأشخاص الذين سخروا مني عند القيام بتجربتي و نعتوني بالمجنون، هم ذاتهم اصطفوا أمام منزلي لشحن هواتفهم الخليوية ) .
النجاح يليه نجاح أكبر بالإرادة و العزيمة:
بعد أن نجح ويليام بتوليد الكهرباء ، أراد أن يصنع شيئا” آخر ينقذ فيه أهل قريته.
حيث قام بإنشاء طاحونة كبيرة لضخ المياه حتى يتم ري المحاصيل في الحقول . و من ثم انتقل لتجربة توليد الكهرباء من خلال أشعة الشمس.
عاد القرية تنبض بالحياة على يد طفل لم يبلغ من العمر 14 عاما” بعد أن كاد الجوع يفترس أجساد سكانها.
جميع من سخروا من ويليام أصبحوا يدعون الله أن يحفظ ذلك الشاب الذي أنقذ حياتهم من الموت.
قال ويليام : ( لا تسخر مني اليوم لأني فقير فأنت لا تعرف ما يخبئه لي المستقبل ).
انتشرت قصة ويليام على وسائل التواصل الاجتماعي و تم تداولها على العديد من المجلات و الصحف العالمية.
القرية و ما أصبحت عليه على يد الطفل ويليام :
تم تقديم مساعدات مالية و معنوية من قبل المنظمات العالمية لذلك الشاب الذي قام بدوره بالتبرع بها لإعادة بناء مدرسته، وشراء الكتب لوضعها في المكتبة التي كانت السبب الرئيسي في تغيير حياته للأبد.
أيضاً قام بإنشاء و تدريب فريق كرة قدم تابع لقريته.
ويليام أصبح رمزا” من رموز قريته حيث يقوم بشكل دوري بجمع التبرعات لمكافحة المرض و الفقر و إعادة الحياة لتلك القرية والقرى المجاورة؛ التي كادت المجاعة تنهي حياة أهل تلك القرى.
ويليام أعطانا درس بأن كل انسان بإمكانه القيام بإنجازات حتى و لو كانت بسيطة، و أن على الانسان ألا ينتظر الفرص بل عليه أن يصنعها و يطورها و يتوجها بالنجاح.
اقرأ أيضا:
للسعادة طعم آخر، يخطه آخرين بدمائهم
8 تعليقات
مقال رائع
شكرا” على دعمك لي
روووووعة ..بالتوفيق الدائم يااارب ..مقال يعلم الكثييير يجب ان لا نفقد الامل .
مرورك الرائع … يجب ألا نستهين بقدرة أي أحد على تحقيق النجاح
قصة جميلة تحمل الكثير من العبر والدروس
وهي خير مثال علي أن الإنسان يستطيع بالإرادة تحدي المستحيل
الايمان بالنفس هو بداية طريق النجاح
شكرا” على مرورك الكريم و كلماتك الرائعة .
صحيح
الثقة بالنفس و الارادة و التصميم هم بداية المشوار لتحقيق المعجزات
لم يثنيه كلام الناس و استهزائهم عن ارادته في تحقيق النجاح
شكراً على هذا المقال
شكرا” على مرورك الكريم