تختلف مسببات العدوى التي تصيب المجاري التنفسي والتي تؤدي إلى الزكام أو نزلات البرد العادية العادية أو حتى الالتهابات الرئوية, اختلافا واضحا وصريحا فالأعراض والمسببات المختلفة بالتالي طرق علاج مختلفة . بل يجدر بالذكر أن للمواسم السنوية (حالة الطقس) دور في انتشار وانتقال العديد من الفيروسات المسببة لظهور أعراض مثل الزكام ونزلات البرد العادية والالتهابات, ونخص بالذكر الزكام الموسمي أو ما يعرف بالانفلونزا , حيث ترتبط هذه العدوى ارتباطا وثيقا بفصل الشتاء والذي من مسبباته فايروس يطلق عليه الانفلونزا.
كما يجدر الذكر أنه من المهم معرفة الكائن الدقيق المسبب للعدوى سواءا فايروسية أو بكتيرية, لأن العلاج بالتالي سيختلف وذلك حسب السبب. ففي حالات العدوى البكتيرية يلجأ الطبيب لوصف المضادات الحيوية والتي بالمناسبة في حد ذاتها أصبحت عبأ كبيرا نظرا لخطأ البعض في التمييز بين العدوى البكتيرية والفايروسية, لان الفايروسات التي تصيب الجهاز التنفسي ليس لها علاج فعال وإنما هو تحكم بالأعراض لحين زوالها وانقضائها. ووصف المضادات الحيويه للشخص بكثرة أدى لما يسمى بظهور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية, بالإضافة لأعراضها الجانبية الشائعة. وفي هذا المقال سنتحدث عن مرضين من أمراض الجهاز التنفسي فيروسية المنشأ, ألا وهما الزكام ونزلات البرد العادية وكيفية التفريق بينهما.
أولا: الزكام
المسبب:
هو من أكثر الأمراض الفايروسية شيوعا في فصل الشتاء والتي تصيب الجهاز التنفسي عند الأطفال والبالغين. ويعد قايروس الانفلونزا بنوعيه (أ) و(ب) هو المسبب الرئيسي لعدوى الزكام.
الأعراض:
1-تظهر الأعراض في فصل الشتاء.
2-تظهر فجأة وخلال ساعات قليله من الإصابة بالعدوى.
3-تبدأ بحرارة خفيفة مع ألم وتعب بالجسم.
4-صداع (ألم بالرأس).
5-الارتعاش والكحة الجافة بدون بلغم.
التشخيص:
يعتمد الطبيب على الفحص السريري ولا يلجأ للتصوير بالأشعة إلا في حالة تطور الأعراض لتشمل الالتهاب الرئوي. والذي يحدث بسبب عدم تلقي العلاج مبكرا أو استمرار الأعراض لأكثر من أسبوعين.
العلاج:
ويتم حسب وصف الطبيب المختص ويفضل تناول الدواء بالجرعة المناسبة ولفترة مناسبة أو حتى تزول الأعراض تماما. والعلاج كالتالي:
1- الراحة ثم الراحة وتناول المشروبات الدافئة الغنية بفايتامين (سي) مثل عصير البرتقال الطبيعي أو الشاي بالليمون.
2-مسكنات للألم وخوافض للحرارة مثل البانادول أوالبروفين ولكن يفضل قياس الحرارة قبل لوصف الدواء المناسب.
3- مضادات الحساسية.
ثانيا: نزلات البرد العادية( غير الموسمية)
المسبب:
هي عدوى غير موسمية وسببها فيروس يطلق عليه الرينو فايروس. يصيب المجاري التنفسية العلوية ويختلف عن الزكام في كونه يصيب الأنف والحلق ويسبب ظهور الأعراض التي تستمر من أسبوع إلى أسبوعين.
الأعراض:
1-الأعراض تظهر بالتدريج.
2-التهاب الحلق(إحمرار وألم واحتقان)
3-سيلان الأنف(رشح).
4-انسداد الأنف وصعوبة التنفس.
5-العطس والكحة الرطبة(مع بلغم).
6-ليس لها مضاعفات وتزول في خلال أسبوعين.
العلاج لنزلات البرد العادية:
1- الراحة وتناول المشروبات الدافئة والمرطبة للحلق والغنية بالفايتامين (سي).
2-مزيل الاحتقات مثل الأوتروفين أو الأيبيسول.(ولكن لا يجب استخدامها أكثر من 3 أيام ) لأن الاستمرار عليها أكثر من 3 أيام يعمل على تهتك بطانة الانف والحلف ويزيد من الاحتقان.
الفرق بين الزكام ونزلات البرد العادية.
1-نزلات البرد غير مرتبطة بموسم معين على عكس الزكام.
2-نزلات البرد غير الموسمية أو العادية تصيب الأنف والحلق وليس لها مضاعفات, في حين أن الزكام يسبب الالتهاب الرئوي إذا استمر بدون علاج.
3- الزكام يصحبه كة جافة وصداع وحرارة.
دمتم سالمين.
اقرأ أيضًا:
أنواع العسل و فوائده الصحية و التجميلية
ماهي أهمية البرتقال في علاج الزكام؟