ما هو مرض الذئبة؟ الأسباب والأعراض والعلاج

ما هو مرض الذئبة .. الذئبة الحمراء، وتسمى أيضًا الذئبة الحمامية الجهازية، هي مرض يؤثر على جهاز المناعة لديك. عادة، يحارب جهازك المناعي الالتهابات التي تسببها الجراثيم. بدلاً من حماية جسمك، يرتكب جهازك المناعي خطأ مهاجمة خلايا الجسم السليمة.

تأثير مرض الذئبة ومن تصيب

يمكن أن يؤثر مرض الذئبة على أي جزء من جسمك تقريبًا، بما في ذلك المفاصل والجلد والكليتين والقلب والرئتين والأوعية الدموية والدماغ. لا توجد طريقة لمعرفة أي جزء من جسمك سيتأثر.

ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الناس، فإن مرض الذئبة هو مرض خفيف يؤثر على أجزاء قليلة فقط من الجسم، وبعض المرضى لا يعانون من مشاكل في الأعضاء الداخلية (مثل القلب والرئتين)، ولكن لديهم مشاكل في الجلد والمفاصل.

عادة، يتطور مرض الذئبة ببطء، مع ظهور الأعراض و إختفائها. بالنسبة للبعض، يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة وحتى مهددة للحياة.

حتى بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض تؤذي أعضائهم، مع الرعاية الجيدة والإدارة والشراكة القوية بين المريض ومقدم الرعاية الصحية، فإن التشخيص جيد.

يصيب مرض الذئبة ما يصل إلى 1.4 مليون شخص في الولايات المتحدة. حوالي 9 من كل 10 أشخاص مصابين بمرض الذئبة هم من النساء.

مرض الذئبة

تابع تأثير مرض الذئبة ومن تصيب ..

الذئبة أكثر شيوعًا بثلاث مرات عند النساء السود مقارنة بالنساء البيض. كما أنه أكثر شيوعًا عند النساء من أصل إسباني / لاتيني وآسيوي وهندي أمريكي.

تميل النساء السود واللاتينيات، إلى ظهور الأعراض في سن مبكرة أكثر من النساء الأخريات. حيث يعاني الأمريكيون من أصل أفريقي من مشاكل أكثر خطورة في الأعضاء، خاصة مع الكلى.

يعاني كل شخص مصاب بمرض الذئبة من أعراض مختلفة قليلاً يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة وقد تأتي وتختفي بمرور الوقت.

نظرًا لأن العديد من الأشخاص المصابين بالذئبة حساسون لأشعة الشمس (تسمى الحساسية للضوء)، غالبًا ما يتطور الطفح الجلدي أو يتفاقم بعد التعرض للشمس.

في اضطراب المناعة الذاتية مثل الذئبة، لا يستطيع الجهاز المناعي التمييز بين المواد الغريبة وخلاياها وأنسجتها. ثم يصنع جهاز المناعة أجسامًا مضادة تهاجم الجسم نفسه، بكل بساطة. هذا يسبب التهاب وألم وتلف أعضاء مختلفة.

في بعض الأحيان، يعاني الأشخاص المصابون بمرض الذئبة من “التوهج”. يحدث هذا عندما تظهر بعض الأعراض لفترات قصيرة ثم تختفي.

حتى إذا كنت تتناول دواءً لمرض الذئبة، فقد تجد أن هناك أوقاتًا تزداد فيها الأعراض سوءًا. و أن تتعلم كيفية التعرف على أن توهج الذئبة قادم يمكن أن تساعدك على اتخاذ خطوات للتعامل معها. يشعر الكثير من الناس بالتعب الشديد أو الألم أو الطفح الجلدي أو الحمى أو آلام المعدة أو الصداع أو الدوخة قبل التوهج مباشرة.

لا يوجد اختبار واحد لتشخيص مرض الذئبة، وقد يستغرق التشخيص شهورًا أو سنوات. لا يوجد علاج لمرض الذئبة مكتشف حتى اللحظة، لكن الأدوية وتغيير نمط الحياة يمكن أن يساعد في السيطرة عليه.

وتسمى أيضًا: الذئبة القرصية، الذئبة الحمراء، الذئبة الجلدية تحت الحاد، الذئبة الحمامية الجهازية.

ما الذي يسبب مرض الذئبة؟

سبب مرض الذئبة غير معروف. ومن المحتمل أنه لا يوجد سبب واحد سوى مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية وربما الهرمونية التي تعمل معًا لتسبب المرض.

الذئبة ليست معدية – لا يمكنك التقاطها من شخص ما. لم يتم العثور على “جين الذئبة” المحدد، لأنه يسري في العائلات.

أعراض الذئبة .. ما هو مرض الذئبة

هناك عدة أشكال لمرض الذئبة وأعراضها:

1-الذئبة الحمامية الجهازية (الذئبة الحمراء)

الذئبة الحمامية المجموعية هي أكثر أنواع الذئبة شيوعًا. يمكن أن يؤثر مرض الذئبة الحمراء على أجزاء كثيرة من الجسم بما في ذلك المفاصل والجلد والكلى والرئتين والقلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي والدم والدماغ. على الرغم من أن مرض الذئبة الحمامية المجموعية يحدث عادةً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 44 عامًا، إلا أنه يمكن أن يحدث في مرحلة الطفولة أو في وقت لاحق من الحياة. تختلف علامات مرض الذئبة الحمراء وعادة ما تكون هناك فترات من المرض والعافية (وتسمى أيضًا عدم وجود أعراض). بعض الناس لديهم علامات قليلة للمرض بينما لدى البعض الآخر المزيد. يمكن أن تشمل أعراضه:

• طفح جلدي على شكل فراشة على الأنف والخدين.
• طفح جلدي على أجزاء الجسم المعرضة للشمس.
• تقرحات في الفم أو الأنف.
• مفاصل مؤلمة أو منتفخة.
• حمى.
• فقدان الوزن.
• تساقط شعر.
• إعياء.
• ألم في الصدر عند التنفس العميق.
• أصابع أو أصابع أرجوانية أو شاحبة من البرد أو الإجهاد.
• وجع بطن.
• التهاب الكلى.
• الصداع.
• جنون العظمة.
• انفصام فى الشخصية.
• الهلوسة.
• كآبة.
• مشكلة في التفكير.
• مشاكل في الذاكرة.
• النوبات.
• حدود.
• جلطات الدم.

2-الذئبة الحمامية القرصية (DLE)

تؤثر فقط على الجلد. لا تؤثر على الأعضاء الأخرى، مثل مرض الذئبة الحمراء. يمكن أن تشمل أعراضه:

طفح جلدي أحمر مرتفع على الوجه أو فروة الرأس أو أجزاء أخرى من الجسم. قد يصبح الطفح الجلدي سميكًا ومتقشرًا وقد يستمر لأيام أو سنوات. وتقرحات في الفم أو الأنف (أحيانًا).
مجموعة صغيرة من الأشخاص المصابين بمرض “DLE” تتطور لاحقًا إلى مرض الذئبة الحمراء. لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان الشخص المصاب بمرض “DLE” سيصاب بمرض الذئبة الحمراء. و يتم أخذ خزعة من الجلد (إزالة قطعة من الجلد للنظر تحت المجهر) من الطفح الجلدي لتشخيص هذا النوع من الذئبة.

3-الذئبة التي تسببها المخدرات

هذا النوع من الذئبة هو رد فعل لبعض الأدوية الموصوفة. تتشابه أعراض هذا النوع من الذئبة مع مرض الذئبة الحمراء، باستثناء أنك لا تعاني من مشاكل في الكلى أو الجهاز العصبي المركزي. قد يستغرق تناول الدواء من شهور إلى سنوات قبل ظهور الأعراض. بعد التوقف عن تناول الدواء، قد يستغرق الأمر أيامًا أو أسابيع أو شهورًا حتى تختفي الأعراض.

4-الذئبة الوليدية

في حين أن بعض الأطفال حديثي الولادة من النساء المصابات بمرض الذئبة الحمراء أو اضطرابات الجهاز المناعي الأخرى نادرًا ما يصابون بمرض الذئبة. قد يعاني الأطفال المصابون بالذئبة الوليدية من عيب خطير في القلب. يولد حوالي نصف الأطفال المصابين بمرض الذئبة الوليدية بمرض في القلب. هذه الحالة دائمة، ولكن يمكن علاجها بجهاز تنظيم ضربات القلب (جهاز يساعد القلب على ضبط الإيقاع). قد يعاني الأطفال المصابون الآخرون من طفح جلدي أو مشاكل في الكبد. ويعاني بعض الأطفال من مشاكل في القلب والجلد.

توهج الذئبة .. ما هو مرض الذئبة

عندما تظهر الأعراض، يطلق عليها “التوهج”. قد تأتي هذه العلامات وتذهب. ربما يكون لديك تورم وطفح جلدي في أسبوع واحد ولا توجد أعراض على الإطلاق في اليوم التالي. قد تجد أن أعراضك تشتد بعد الخروج في الشمس أو بعد يوم شاق في العمل. حتى إذا كنت تتناول دواءً لمرض الذئبة، فقد تجد أن هناك أوقاتًا تزداد فيها الأعراض سوءًا.

تعلم كيفية التعرف على أن التوهج قادم يمكن أن تساعدك على اتخاذ خطوات للتعامل معها. يشعر الكثير من الناس بالتعب الشديد أو الألم أو الطفح الجلدي أو الحمى أو آلام المعدة أو الصداع أو الدوخة قبل التوهج مباشرة.

اتخذ خطوات لمنع التوهجات:

• تعلم أن تدرك أن هناك توهج قادمة.
• حاول وضع أهداف وأولويات واقعية.
• قلل من الوقت الذي تقضيه في الشمس.
• حافظ على نظام غذائي صحي.
• تطوير مهارات التأقلم للمساعدة في الحد من التوتر.
• احصل على قسط كافٍ من الراحة والهدوء.
• تمرن باعتدال إن أمكن.
• قم بتطوير نظام دعم من خلال إحاطة نفسك بالأشخاص الذين تثق بهم وتشعر بالراحة معهم مثل العائلة والأصدقاء.

علاجات الذئبة .. ما هو مرض الذئبة

لا يوجد علاج معروف لحد اللحظة لمرض الذئبة، ولكن توجد علاجات فعالة. تنجم معظم أعراض مرض الذئبة عن التهاب (تورم)، لذلك يركز العلاج على تقليل التورم.

قد يشمل العلاج تناول هذه الأدوية:

• العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات). غالبًا ما تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتقليل آلام المفاصل والعضلات والالتهابات لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمراء الخفيف (الألم ليس سيئًا أو الأعضاء لا تتأثر). هناك العديد من الأنواع المختلفة من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، سواء العقاقير الموصوفة أو الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. وهي تشمل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين وأدوية أخرى. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية اضطراب المعدة وحرقة المعدة والنعاس والصداع واحتباس السوائل. إذا كان لديك أي آثار جانبية، فتحدث إلى طبيبك. يمكن أن تسبب مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أيضًا مشاكل في الدم والكبد والكلى. ابق على اتصال مع الممارس الصحي الخاص بك للتأكد من عدم حدوث هذه المشاكل لك.

• الأدوية المضادة للملاريا. الأدوية المستخدمة للوقاية من الملاريا أو علاجها تستخدم لعلاج آلام المفاصل والطفح الجلدي والقروح. اثنين من العقاقير المضادة للملاريا شيوعا هي هيدروكسي و الكلوروكين. ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية لمضادات الملاريا اضطراب المعدة، والغثيان، والقيء، والإسهال، والصداع، والدوخة، وعدم وضوح الرؤية، وصعوبة النوم، والحكة.

• هرمونات الكورتيكوستيرويد.هذه أدوية قوية تقلل الالتهاب في أنسجة الجسم المختلفة. يمكن تناولها عن طريق الفم أو في الكريمات التي توضع على الجلد أو عن طريق الحقن. بريدنيزون هو كورتيكوستيرويد يستخدم غالبًا لعلاج مرض الذئبة. ويمكن أن يكون للكورتيكوستيرويد آثار جانبية مختلفة، لذلك يحاول الأطباء استخدام أقل جرعة ممكنة. تشمل الآثار الجانبية قصيرة المدى التورم، وزيادة الشهية، وزيادة الوزن، وتقلبات عاطفية. تتوقف هذه الآثار الجانبية عمومًا عند إيقاف الدواء. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية طويلة الأمد للكورتيكوستيرويدات علامات تمدد الجلد، ونمو الشعر الزائد، وضعف العظام أو تلفها، وارتفاع ضغط الدم، وتلف الشرايين، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والعدوى، وإعتام عدسة العين. كما يجب على الأشخاص المصابين بمرض الذئبة والذين يستخدمون الكورتيكوستيرويدات التحدث إلى مقدمي الرعاية الصحية حول تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين D.

الذئبة

تابع علاجات الذئبة ..

• العوامل المثبطة للمناعة أو العلاج الكيميائي. تُستخدم هذه العوامل في الحالات الخطيرة من مرض الذئبة، عندما تفقد الأعضاء الرئيسية قدرتها على العمل. تعمل هذه الأدوية على تثبيط جهاز المناعة للحد من الضرر الذي يلحق بالعضو. ومن الأمثلة الآزوثيوبرين (إيموران) وسيكلوفوسفاميد (سيتوكسان). يمكن أن تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية خطيرة بما في ذلك الغثيان والقيء وتساقط الشعر ومشاكل المثانة وانخفاض الخصوبة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان والعدوى.

اعمل عن كثب مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للتأكد من أن خطة العلاج الخاصة بك ناجحة قدر الإمكان. نظرًا لأن بعض العلاجات قد تسبب آثارًا جانبية ضارة، فقم بإبلاغ طبيبك على الفور عن أي أعراض جديدة. من المهم أيضًا عدم التوقف عن العلاج أو تغييره دون التحدث إلى طبيبك أولاً.

إقرأ أيضاً:

ما هو داء الكلب؟ التعريف و المسببات والمخاطر

ما هو داء الفيل؟ الأسباب والتشخيص والعلاج

ما هو مرض الحصبة؟ والمخاطر والعلاج والوقاية

كورونا والحمل وهل للقاح كورونا تأثير على الحمل؟ COVID-19