أنواع الذكاء .. بعد طول أبحاث لم أجد توضيحات و لا إيجابيات شافية لهذه الأسئلة، فكل ما تغنت به الأبحاث عبارة عن تداخلات بينية للمفاهيم و الأبحاث و التفسيرات التحليلية لطريقة معالجة الدماغ للمعلومات هذا ما أحدث فوضى معرفية عن كل ما أعرفه من اعتقادات و عن كل ما سأتعرف عليه من نظريات.
أنواع الذكاء
تقلصت مفاهيمنا على مستويات ضيقة من المعرفة و القدرة الدماغية، بحيث اختصرت داخل تقييمنا للذكاء في درجة المواد الدراسية و سرعة استيعاب الشخص الذكي للمعلومات الرقمية، و في قدرته على حل الالغاز و الألعاب الذهنية.
في الحقيقة لا لوم على أحد فهذا هو التعريف السائد و العام لمفهوم الذكاء بل طور بعض العلماء تقنيات لتقييم هذا الذكاء للشخص ; من خلال اختبارات قياسية مصممة لقياس الذكاء الإنساني عن طريق IQ مما استنفر بعض علماء النفس اخرين على أن تعريف الذكاء لا يقتصر على قدرتين تتجلى في التواصل الرقمي و التفكير المنطقي بل مفهوم الذكاء يمس جوانب مختلفة من قدرات الانسان .
هذا ما ذكرته الاتفاقات المتعددة من طرف علماء النفس consensus في التعريف الاحدث الذي يترجم في القدرة على التعامل و التفاعل مع ما يستجد من أحداث و ما يستجد من عوامل في البيئة من حولها و يتجلى في تلك السلوكيات و الأداءات و المؤهلات في معالجة المعلومات و الأفكار بحيث تتعمد هذه الأنواع من المعالجات على المنطق تم تحديد المفهوم الاحدث للذكاء في ثمانية أنواع.
معارضة العلماء
لكن هذا اثار سخط العديد من علماء النفس حول نظرية تعدد أنواع الذكاء بحيث اعتبرت هذه النظرية ليست لها قائمة على أرضية العلم، بل اعتمدت نظرية التعدد على أنماط الشخصية؛ لبناء مفاهيم و مراجع خاصة و هو الأمر الذي لم يقبله البعض بحيث يرمي إلى ترقيع المسائل العلمية هذا إن دل على شيء فهو يدل على أنه لا يمكن اعتبار ان النظرية ذات إثباتات علمية نعبر بها.
هذا ما اتفق عليه بإجماع بعض العلماء أن النظرية بعيدة كل البعد عن الرؤية العلمية وتخلو من الواقعية بحيث ليس هناك أي معايير نقيس بها هذه الأنواع من الذكاءات أي أن تربة النظرية فقيرة من حيث المناهج و الأبحاث العلمية و وصف المعلومات غير دقيقة لا تخضع لمعايير البرهنة و البحوث التطبيقية .
نظرية غاردنر
مؤسس النظرية هو عالم النفس هاورد غاردنر، الذي احدث ضجة عن مسألة الذكاء و آثاره على العملية التعليمية و التعلمية مطالبًا بإعادة النظر فيما يخص المنظومة الفكرية اتجاه الذكاء، إذ أقدم على وضع نظرية جديدة تخص الذكاءات المتعددة في كتابه الأطر العقلية “frames of mind ” حنق على فكرة الذكاء الواحد و مصرًّا على وجود العديد من القدرات العقلية المستقلة نسبيا ; من كل شخص اطلق عليها ” الذكاءات البشرية ” .
بعد مد و جزر من الانتقادات و الاختلافات الفكرية بين علماء النفس فيما يخص صحة النظرية بعد هدنة لحظية من هذا الصراع جوف هذا المقال أظن أني سأسرق لحظة فكرية لأفتح الطريق أمام افكاري التي كانت حبيسة أعوام طي ذكرياتي وسألتزم بموقف حيادي عن نظرية الذكاءات المتعددة بسببين:
الأول: لأني أعتقد أن غاردنر مشروعه مشروع نبيل يوحي لي بدحض التمييز الفكري داخل المنظومة التعليمية و أيضا يفتح للطاقات و القدرات الإبداعية الحديثة طريقا كاملًا لبلوغ المنصة.
السبب الثاني: هو أنه جميع هذه المؤهلات و القدرات مكتسبة ليست قدرات فطرية في الانسان فقط البيئة المحيطة هي التي من تؤدي دورًا فعالًا في توجيه مهارات و قدرات الانسان و هذا يشمل الذكاء التقليدي ذا التعريف المتداول بين المنظومات التعلمية .
فأثناء مساري الدراسي لاحظت الكثير ممن يصفون أنفسهم أو يوصفون من طرف اخرين بالأذكياء فحين لم يتبين على إيقاعهم الدراسي او العقلي او الفكري من مصطلحات الذكاء كل ما كان يميزهم أنهم يستخدمون تقنيات خاصة لحل المعلومات الذهنية تتمثل في تخزين و تكديس المعلومات و عند احتياجها يتم استفراغها بطريقة تنظيمية و منطقية.
الامر ليس بالهين فهو يحتاج قدرات خاصة لدى الانسان من أجل استخدام هذه التقنية بل نجحت معي أيضا أثناء إحدى المراحل الدراسية فلقد احتفظت بمجموعة من المعلومات و يتم تهوعها تلقائيًّا عند الحاجة.
اعترف انها طريقة فعالة لكن بدون اي أهداف بعيدة المدى و هو الشيء الذي لا يستدعي ذكاءًا خاصا فقط اكتساب بعض التقنيات عن طريق التعلم او التجربة .
لهذا اصر على موقفي فلا أقر بالذكاء المعترف به ولا أأتمن على نظرية غاردنر بل أري أبعد من هذا لوصف الذكاء و لن أحصره داخل مفاهيم اقتصادية و اجتماعية اتوسم أن المفهوم الحقيقي للذكاء تجلى في حضارات أزلية وليدة اشتمل على سرعة البديهية، الارتجال، التخيلات، التكهنات القبلية، الجذب سرعة التأقلم الفضول الاكتشاف البحث والإصغاء ….
اقرأ أيضًا
مجموعة طرق لاكتساب الذكاء وكيفية تنميته
كيف تتعلم اللغة الإنجليزية بسهولة
1 comment
مقال رائع أعجبني و موضوع مثير للاهتمام