الشغف ما هو؟ وكيف تعيد اكتشافه؟
الشغف ما هو؟ وكيف تعيد اكتشافه؟ هذا المقال لكل من يبحث عن شغفه في الحياة حيث سُطِّر من خلال تجربة شخصية
وقراءات عدة في هذا المقال جامع عدد من المقالات التي تجيبك على اسئلتك التي على شاكلة: كيف أكتشفه؟ كيف تحدد شغفك؟ ..بالإضافة إلى ذلك هناك 7 أسئلة تساعدك لاكتشاف شغفك ..، ولذا قمتُ بتجميع بعض النقاط والخطوات التي سوف تساعدك بإذن الله للتعرف على شغفك الدفين واستخراجه من أعماقك.
كيف كانت البداية؟
طُفتُ كثيرًا بين أروقة الإنترنت أبحثُ عن شغفي، ثم أدركتُ أن البحث عنه خارجنا هو ضرباً من الجنون ،
أو مضيعة عظيمة للوقت وإهدار العمر، هذا لأنه مولود معنا محفور فينا متأصلاً بين أحشائنا، قد يخبو وينطفأ،
وقد يتوارى، ولكنه لا يتلاشى، فيجب أن نصفي أذهاننا بالإضافة إلى ذلك بذل بعض من الجهد في التنقيب عنه حتى يعود للظهور، وبقدر ما غُصْتَ داخلك
للبحث عنه بقدر ما بدا لك متبلوراً وضاءً.
ما هو الشغف؟
أولاً فلنتعرف على ما هو الشغف ؟ وما المقصود بكلمة الشغف ؟
قرأتُ بعض التعريفات عن ماهية كلمة “شغف” وخرجت بهذا التعريف الشخصي: الشغف هو ما يجعل لحياتك معنى
أعمق وشعوراً غامراً بالمسؤولية، مسؤولية الرسالة التي خلقك الله من أجلها، فبعد التكليف بحمل
الرسالة السماوية،يأتي دورك لكى تعيش الحياة كما يجب أن تكون، وتمارس دورك الفريد فيها، وتترك بصمتك عليها
من إعمار للأرض وإصلاحفيها وإضافة لها، الشغف هو هذه الحياة التي تبحث عنها وتستحقها،
ولكن انتبه ليس في الأمر مرتع من المتع والاستمتاع كما تظن، بقدر ما هو مراحل مضنية من بذل الجهد والوقت
لكي تصل لمنشودك الأسمى.
كيف اكتشفتُ شغفي؟
أنا وأنتم وكل من يسعى لاكتشاف شغفه ليس عليه سوى أن يحضر ورقة وقلم ويجيب على هذه الأسئلة بتركيز تام ،
فقط اجلس في مكان هاديء مهيأ، وجهز لنفسك كوباً من مشروبك المفضل، وانزوي في ركنك الأفضل،وابتعد عما
يشتت تركيزك ويشوش على صفاء ذهنك، بعد ذلك أجب:
- ما هي هواياتك؟ مواهبك؟ مميزاتك؟
- ما الذي تستمتع بالقيام به وتنسى الوقت في بذله؟
- ما المجال/العمل/النشاط/الهواية الذي تبذل فيه الوقت والجهد ولا تنتظر أي مقابل؟ انت تبذل كل ذلك حباً فيه واستمتاعاً به
- ما الأشياء التي كنتَ تميل إليها في صغرك وتحب ممارستها بحماس وحب دون توجيه من أحد؟
- إذا كنت تقرأ، ففي أي مجال تنفق ساعات وساعات في القراءة عنه؟
- ما المجال الذي تشعر بتميز فيه ويرجع إليك أقاربك وأصحابك لطلب المشورة فيه؟
- ماذا يعرف اصدقائك عنك وبماذا يميزونك؟
- من هو قدوتك ومثلك الأعلى؟
- ما الأمر الذي تنتظر في وقت فراغك لتأديته بمزاج رائق؟
بإختصار من خلال الإجابة المتأنية لك على هذه الأسئلة، سوف تحصر اهتماماتك وتتعرف على شغفك بشكل يسير،
وبالطبع فستجد لك أكثر من إهتمام أو هواية، قم بترتيب اهتماماتك حسب أولويتها وميلك لها، حتى تحصل على قائمة
من الاهتمامات،بعد ذلك ، أعمل على أولها فهو غالباً حلمك الذي يطاردك، وشغفك الذي يبيت ينتظر الفرصة للخروج إلى النور،
فلا تحرمه من رغبته تلك. أما إذا كنتَ مازلتَ حائراً، تطلب مزيداً من أدوات البحث والتنقيب، فإليك هذا المقال المختار:
الشغف والعمل من المنزل، كيف بدأت تجربتي في عالم العمل الحرّ؟
كلمة أخيرة
فى الختام لكلٍّ منَّا ما يسعى إليه ويرجوه، وفي الطريق لا تنسى أن التوفيق من الله عز وجل، وما من أمر في هذه الدنيا
إلا ومصحوب بالإرادة والتوفيق، إرادة الله بنا وتوفيقه لنا.
لمزيد من الموضوعات :
إدمان الِّلب (مقال ليس كما تتوقع)
لم يفت الأوان على تغيير مهنتك!
ثرثرة عقلية و قلبية تحت عنوان (من انا؟)
2 تعليقان
أروي شغفك بالأيمان بقدرات الله ثم الأيمان بالنفس وقدراتها ,, مقال رائع كالعادة يااستاذ مدبولي .. وفقك الله و جعلك دائماً عوناً لله من خلال مقالاتك المُنعشة لمسام العقل والفكر
مقال رائع أستاذ مدبولي و لكن لدي تعليق بسيط مرتبط بجزئية تعريف الشغف و تحديدا في هذه الجملة ” ولكن انتبه ليس في الأمر مرتع من المتع والاستمتاع كما تظن ” ، فالشغف لا يأتي اذا كان يوجد دافع داخلي لهدف معين ، شيئ تشعر بالفرحة حينما تسعي له و تحقيقة بالطبع سوف يحقق لك السعادة و الاستمتاع به ، و ان بحثت عن الشغف الخاص بي فالطبع سوف يميل قلبي و عقلي لما اعتقد فيه و اجد فيه سعادتي ، بأختصار استطيع تحقيق الهدف و الاستمتاع في تحقيقه في نفس الوقت .. كامل تحياتي مقال رائع ..