الكروية والاستواء .. “الله الذى خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن”
قال ابن عباس : والله لو فسرتها لكفرتم وكفركم تكذيبكم بها..!!
فى كل أرض آدم كآدم ونوح كنوح وإبراهيم كإبراهيم وموسى كموسى وعيسى كعيسى ومحمد كمحمد.. وابن عباس كابن عباس – بمعنى أن كل أرض نسخة من أختها -!!.

وهنا يأتي السؤال : أين الأرض الثانية والثالثة والرابعة حتى السابعة..؟!
فى البداية يا صديقي إعلم أن الأرض كروية لو كنا على كوكب، وذلك محال؛ لأن الله ذكر أنه جعلنا على أرض، وليس على زينة من السماء الدنيا، وأقمار ناسا غير كاذبة في رصدها؛ لأنها رصدت كوكبًا سمته الأرض وغيره من الكواكب التى وصلت إليها.. وهى أجهزة رصدت زينة السماء الدنيا أو قدرًا ضئيلًا منها، وليس الأرض التى نحن عليها.
إذا علمت هذا، ينبغي أن تتأمل فى قوله – صلى الله عليه وسلم – أن ما بين كل سماء وسماء وأرض وأرض وأرض وسماء مسيرة خمسمائة سنة، كما أن غلظة كل أرض وغلظة كل سماء (السمك) مسيرة خمسمائة سنة.
وذلك ينفى تمامًا وجودنا على كوكب؛ لأن القشرة الأرضية على سبيل المثال لا تتجاوز الخمسين كيلومتر، أي لا تساوى يومًا من مسيرة الخمسمائة سنة الممثلة فى غلظة الأرض التى نحن عليها، بل إن الكرة الأرضية قد تكون حبة رمل فى صحراء مقارنة بالأرض.
الآن أين باقى الأرضين الست..؟؟
لو تأملنا قوله سبحانه على لسان نبينا نوح – عليه السلام – :”ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقًا وجعل القمر فيهن نورًا وجعل الشمس سراجا”، فإن ذلك يبين أن الشمس والقمر نور وسراج السموات كلها، ومقولة ابن عباس أعلاه تقول بأن كل أرض نسخة من أختها، وكل أرض لا بد لها من سماء فوقها تكون بمثابة سقف لها.
فتكون الأرض الأولى فوقها السماء الدنيا، والأرض الثانية فوق السماء الأولى، والسماء الثانية فوق الأرض الثانية وهكذا دواليك.. ولابد من الشمس والقمر ليوفرا النور والحرارة فيهن جميعًا.
وأميل لرأى الإمام ابن كثير أن لا مانع من أن تكون باقى السموات مليئة بالزينة، إذ تحت كل سماء أرض، وكل أرض شبيهة بأختها وفيها نسخة من المخلوقات، وأخيرًا فإن الأرضين خلقت أولًا فى أربعة أيام وخلقت السماوات فى يومين من بخار الماء الصاعد، وهذا ما يؤكد أن السماوات بينهن الأرضين السبع، فبخار كل أرض كوَّن السماء التى فوقها.
الشكل الجغرافي للأرض .. الكروية والاستواء
وعلى هذا فإن الأرض مسطحة أشبه بالقرص، وتعاقب الليل والنهار سببه أن الشمس لها فلك متوسط بينهن تدور فيه عليهن جميعًا.
كما أن ما اكتشفوه أشبه بالبصقة فى السماء والأرض، أو حبة رمل يبحثون فيها، وقصورهم أوصلهم لنتائج غريبة مناسبة لمحدوديتهم.
ماذا عن الشمس والقمر؟
يقال أن المجرة عبارة عن مدينة نجمية مكونة من مائة ألف مليون شمس، وكل شمس حولها كواكب خاصة بها فلها مجموعتها الخاصة، وذلك مناف لقوله تعالى :”ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا”
فإن الشمس والقمر يضيئان السموات والأرضين كلها، فتخيل حجمها الرهيب الذى يكفى لإضاءة سموات وأرضين سمك كل واحدة مسيرة خمسة قرون، وبين كل واحدة وأختها مسيرة خمسة قرون.
وهذا ما يفسر تعاقب الليل والنهار، وليس دوران الكوكب حول نفسه أو حول الشمس، بل دوران الشمس فى فلك اسمه الفلك الرابع.
ولك أن تختار بين علم الفلك وبين قول أن الشمس تسجد عند العرش بعد غر “الله الذى خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن”
قال ابن عباس : والله لو فسرتها لكفرتم وكفركم تكذيبكم بها..!!
فى كل أرض آدم كآدم ونوح كنوح وإبراهيم كإبراهيم وموسى كموسى وعيسى كعيسى ومحمد كمحمد.. وابن عباس كابن عباس – بمعنى أن كل أرض نسخة من أختها -!!.
بالنهاية .. اترك دراسة العلم المنافي للدين وارجع لكتاب الله وسنة نبيه؛ لأن العلم المادي من بشر قصتهم أشبه بالعميان الستة والفيل.
تحسسوا فيلا، فقال الاول بعد تحسس رجله أن الفيل عمود، والثاني بعد تحسس ذيله أن الفيل حبل، والثالث بتحسس جزعه قال غصن شجرة، والرابع بتحسس بطنه قال جدارا، والخامس بتحسس أذنه قال مروحة يد، والسادس بتحسس نابه قال أنبوب رفيع.
الستة كلامهم صحيح فى وصف أبعاض الفيل بمحدوديتهم، لكنهم عجزوا عن وصف الفيل على كماله.. وتواضعوا بقولهم أنهم لا يعرفون كل شيء، لذا اعلم أن حكم البشر نسبى لا يمت للحقيقة بصلة، إلا إذا أخذوا من كتاب ناطق وسنة قائمة ولا أدرى.
– والله أعلم.
اقرأ أيضًا
كيف نشأت وكالة الفضاء الامريكية ناسا؟ وما الهدف من إنشائها؟