تعتبر عودة قوية لايزابيل الليندى لناصية الكتابة الأدبية من جديد.بعد روايتين من التخبط الشديد خاصه رواية الياباني .فكلما ابتعدت الليندى عن تشيلى وكأنها تعانى الشتات.ويبقى القلم يكتب دون مشاعر حقيقية تحرك سواكنه .وتجعلنا تلهث مع الحكايا من صفحه إلى أخرى .حتى نتنفس الصعداء والحزن لأن النهاية قد حانت.ولن نكمل قصتنا معهم من جديد.تلك حالة سفينة نيرودا.
ملخص رواية سفينة نيرودا لايزابيل الليندى
فهناك سفينة قام من خلالها نيرودا حينما كان ذا نفوذ فى الحكومة التشيليه. بانقاذ نحو الفى لاجىء هاربين من وجه وحشية فرانكو بعد تدمير الانقلابيين برشلونة .
مع روزا وفيكتور دالماو بطلا الحكاية الناجيين بطفل صغير فى بطن روزا.الحامل من شقيق فيكتور الذى يجاهد بعد أن تلد وتستقر صحتها بعد ضياع فى رحلة الهرب من اسبانيا إلى فرنسا ومخيمات اللاجئين.بان شقيقه قد قتل فى المعركة وأنها والطفل أصبحا بامانته .يكون هذا هو الهروب الاول قبل رحلة ذهابهم إلى تشيلى.وهناك يصبحان غرباء عليهم البداية من جديد.
فهو طبيب لكن فى بلاده .ينظر لهما المجتمع التشيلى الذى يعيش الاستقرار بغريبا الأطوار. فاين هى اسبانيا.فتشيلى هى الدنيا بأسرها.
تتكون
قصة حب فيكتور دالماو إلى روزا القوية.عبر سنوات طويلة من الزواج بدء بقرارهم الزواج بشكل عام. ثم ارضاء للمجتمع الجديد معترفا بأن الصبى هو ابنا له .لأن تشيلى كانت لاتزال كاثوليكية محافظة .أما اسبانيا فقد انتهت بها قوة الكنيسة فلم يكن أمر الطفل يشكل مشكلة هناك .
نرى دائما روزا هى الاقوى فهى من تحث فيكتور دالماو على الزواج بها. بينما لا يزال غارقا فى صور الحرب والقتلى. كما تدفعه لمعاودة دراسة الطب فى تشيلى ليكمل عمله كطبيب. وبسبب خبرته وسط الحرب .يثير انبهار أساتذته ويبدأ فى أخذ وضع جيد فى مهنته كطبيب. ثم تمر السنوات والتى يظن أن روزا تبادله الحب بعد كل هذا الوقت.
لكن يحدث ولسوء الحظ ما جعلهم يهربون من أسبانيا ولكن فى تشيلى . فى تلك المرة تكون روزا خارج البلاد تقود الأوركسترا حين يعتقل ويلقي به للموت. فتبحث عنه بجنون حتى تنقذ حياته من الموت وفى الواقع ما ينقذه هو كونه طبيبا فى شبه معجزة حيث ينقذ ضابط معسكر الاعتقال من الموت فيكون سببا لخروجه للحرية من جديد.
ثم تمر سنوات وسنوات تلك المرة يتبدل فيكتور لم تعد روزا محور تفكيره بل عمله وشهرته .ثم تحوله لمغرور أنانى فلا يلحظ روزا التى تذبل وتتقيا . روزا التى تخرج منها الحياة سوى متأخر .فهى مصابة بمرض الموت السرطان.يبدا فى لوم نفسه لكنها تمنعه وتطلب منه الزواج بأحد القريبات.لانها افضل من تؤنس وحدته بعد موتها.
والمفارقة كانت فى النهاية عندما يتعامل فيكتور دالماو طوال عمره بأن ابن أخيه هو ابنه الوحيد ليكتشف .أن له ابنه من الفتاه التى احبها فى تشيلى ومنعها أهلها من الارتباط به.وتخلت عنها امها لتعيش الطفلة وسط أسرة ألمانية حتى تكبر وتبحث عن الام والاب الحقيقين
ويجد فيكتور ابنته أمامه.امراه ألمانية ولديها أبناء مراهقين .سيبدأ بالتعرف عليهم تنتهى الرواية وفيكتور دالماو فى التسعين من عمره.لا يزال يندهش من ذلك العالم الغريب.الرواية بشكل عام ممتعه وبها الكثير من التفاصيل ونكهه الليندى لمحبيها وانصح لمن لم يقرأها بأن يفعل.فهى تحاول فهم لغز الحياه والموت وصراع البشر وسط عالم ملىء بالحروب.
إقرأ أيضاً
صلاح المعزول أمام برايتون أدمى قلوب محبيه
رحيل الطبيبة نوال السعداوى .. الكاتبة الأجرأ فى التاريخ
الفيلسوف ابن رشد آخر فلاسفة العرب
3 تعليقات
أحيي السيدة الناقدة…. ماريانا شوريال.. التي أضاءت لنا قبسا من ضوء في مجال معتم حول إيزابيل الليندي. فأنا أذكر أني قرأت منذ سنوات مقالة نقدية مهمة في صحيفة ورقية، تشيد بتوسع نقدي مقنع ، بما تقدمه الليندي من أدب عالمي ، لكني لم أستطع الحصول بعده على أية رواية لها ،
اليوم اطّلَعتُ على ملخص كما أطلقت عليه صاحبته من وصف أو تسمية، لرواية إيزابيل الأخيرة ( سفينة نيرودا)، والمقصود في الرواية نيرودا هذا ،، هو الشاعر والكاتب بابلو نيرودا الذي كان له أكثر من نشاط في الأدب والسياسة والإنقاذ والحرب.
وبما أن ما قرأناه هنا ملخص، فهو موجز لدرجة أني لم أكتشف موضوع الرواية الأساسي.
لكنه مع ذلك أعطاني فكرة عامة عن شخصيات الرواية وبعض المفاهيم .
شكرا للسيدة ماريانا.. وبما أنها قارئة لأدب أمريكا اللاتينية، أتمنى منها أن تقدم أهم ما كُتبَ من مجموعات قصصية أو روايات، حسب وقتها وحسب قراءاتها.
تحياتي وإلى لقاء.
شكرا لك استاذ احمد انا احب ادب امريكا اللاتينيه جدا وبالتأكيد سأكتب من جديد عن الليندى وغيرها باستفاضة أكثر وشكرا لك من جديد على تعليقك
بالفعل كاتبتنا المبدعة مارينا من الكتاب المميزين الذين لهم اسلوبهم الخاص وبصمتهم المعروفة في الموقع. وبمناسبة الحديث عن ادب امريكيا الجنوبية اتمنى على المهتمين ان يعطونا ملخصات عن روايات غابرييل غارسيا ماركيز