ما هي ليلة القدر ؟ يأتي إلينا من كل عام شهر رمضان تتخلله ليلة في العشر الأخيرة منها العمل فيها يتضاعف فيه الأجر فلا تضيعها وحاول قدر الإمكان أن تتحرى علاماتها حتى تفوز بأجرها.
ما هي ليلة القدر؟
هي ليلة عظيمة من شهر رمضان المُبارَك، أنزل الله فيها القرآن على رسوله صلى الله عليه وسلم بواسطة أمين وحيه جبريل عليه السلام
وهي ليلة عظيمة تتنزّل فيها الملائكة البررة بأمر ربّها بأمور العباد وأقدارهم طوال العام وتكتب آجالهم وأرزاقهم وكل ملك يتنزل بأمر هو موكَل به وتمتلئ بهم الأرض يسلّمون على العباد ويصلّون معهم
فضلها
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى»
وذلك فضل خصّ الله به أمة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلّم إلى يوم القيامة وإنّ الملائكة تسلّم كلّما مرّت على أحد من الخلق سلاما سلاما شرفا وتعظيما لما يعملون فيباهي الله بنا ملائكته
قيل أنّها سميت ليلة القدر لشرف قدرها وزادها القرآن قدرا فقد نزل فيها القرآن جملة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ثم نزل مفرّقا على مدى 23 عاما من حياة نبيّنا صلوات ربي وسلامه عليه بحسب الأحداث والوقائع في وقتِها
وقيل أنّها سميت وهكذا لأنّ الملائكة كما ذكرنا آنفاٍ تتنزّل بأقدار العباد والأمور الكونيّة فما من عبد إلا وقدّر أجله في تلك الليلة ورزقه وشقي أم سعيد حتى أنه ليسير العبد بيننا وهو مكتوب في الأموات هذا العام
قرآن ذو قدر أنزله الله في ليلة ذات قدْر على نبيٍّ ذي قدر بواسطة ملكٍ ذي قدر
إنّ العبادة في هذه الليلة تعدل عبادة ألف شهر من غيرها أو تزيد عنها كما قال الله ليلة القدر خير من ألف شهر
وذلك يعني أن عبادة في ليلة القدر تعادل عبادة 83 عاما تقريبا
فأي خير هذا وأي رحمة وتيسير بأمة محمد صلى الله عليه وسلم
حُبّا وشرفا بهذا الحبيب من الله الكريم وقد علم أنّ حبيبه همّه (أمّتي أمّتي) فأعمارهم القصيرة ما بين الستين والسبعين) لن يبلغوا بها ما يكفي من أعمال كالسابقين فاختصّ الله أمة حبيبه بهذا الشرف إلى يوم تقوم الساعة
متى نتحراها؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ: أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم.
أخفى الله ليلة القدر في شهر رمضان ليجتهد المؤمنون في العبادة طلبا لها وتتحقّق لهم المغفرة والرحمات
وقد كان الصحابة يتحرّونها في العشر الأواخر وقد تواطأت رؤياهم لها في العشر الأواخر وبالأخص في الليالي الوتريّة منها
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر
وإنّ الملائكة تحف في تلك الليلة حلق الذكر وتلاوة القرآن بالرحمات والبركات وهو ألزم ما نحرص عليه من طاعات.
علاماتها
- تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها.
- تكون ليلة طَلقَة لا حارّة ولا باردة.
- تكون ليلة بلجة _قوية الإضاءة والنور.
- الرياح تكون فيها ساكنة.
- طمأنينة القلب وانشراح الصدر وسكون النفس.
- يُوفّق فيها العبد المؤمن بدعاء لم يقله من قبل.
- ليلة القدر سلام من كل شر تكون ليلة هادئة تكثر فيها الطاعات.
اقرأ أيضًا
علامات ليلة القدر وأفضل الأدعية بـ ليلة القدر
ليلة النصف من شعبان: فضل تلك الليلة و الاستفادة من فضلها.