الفيسبوك .. ربما العنوان صادم، فكيف لتطبيق الغرض منه التواصل الاجتماعي أن يكون قاتلاً! دعونا لا نتعجل بالإجابة قبل استعراض المقال.
أولاً ما هو تعريف القتل ؟
القتل ببساطة هو عملية إنهاء الحياة، أن تسلب روحك و تنتهي حياتك، و حين يذكر القتل نتخيل صورًا كالطعن بآلات حادة او إطلاق رصاص، لكن ما نتحدث عنه اليوم هو قتل ودود، مبتسم، مغري، تذهب بنفسك له و تسلم روحك طواعية..
إذا من تعريف القتل قد نبدأ الإجابة، هل الفيسبوك يسلبنا أرواحنا ؟ هل الساعات التي نقضيها عليه متصفحين، تتوالي علينا الأخبار السيئة مخلوطة بـ الفكاهة و الأراء العديدة و الألعاب المسلية، هذا المزيج هل فعلا قادر علي سلب ارواحنا، و الإجابة هي بالتأكيد نعم ، الواقع يقول أن فيسبوك أصبح متحكمًا في أمزجتنا، ما يعرض عليه من منشورات اصبح هو مقياس مزاجنا اليومي، فالمنشورات التي يكتبها الأصدقاء تحمل مشاعرهم و التي تنتقل بدورها إلينا، تخيل كم المشاعر و تنوعها التي تتلاقاها في دقائق بسيطة، مما يسبب بالتأكيد ارتباك لأرواحنا، و رغم إدراكنا لهذا لا نستطيع أن نعتزل ما يؤذينا.
الفيسبوك وإهدار وقتك
اما علي جانب اغلي ما يملكه الإنسان و هو الوقت، فكم من مرة تصفحت الفيس بوك و سلبك ساعات كان من الممكن أن تقضيها في ممارسة هواية ما كانت قادرة علي تنشيط روحك، و بدلاً من ذلك كدرت صفوها بمشاحنات بين جموع الأراء التي تدافعت إليك، كم ساعة قضيتها و أنت تتصفح صفحات كوميدية او أخبار تافهة لم تضف لك سوي الخواء و المزيد من الكسل.
احسب الوقت الذي تقضيه علي فيسبوك و تخيل الأنشطة التي كان من الممكن ممارستها خلال تلك الفترة، الأشياء التي كان ممكن تعلمها، الأشخاص الذين فقدت روابطك معهم و ارتبط فقط بذلك التطبيق، فيسبوك أصبح متحكماً أيضاً في رؤيتنا للمجتمع و الحكم علي من حولنا بأحكام ظاهرية مبنية علي ما ينشرونه من صور و منشورات.. فيسبوك ظاهرة تستحق الدراسة، ذلك القاتل الذي شوه ارواحنا و سلبنا إياها، زاوية اخري للتفكير في امر فيسبوك قد تساعد قبل أن يتم عملية قتله.
اقرأ أيضًا
كيفية إنشاء حساب فيسبوك بطريقة سهلة
الفيس بوك و تأثيره على الأطفال و المراهقين
إيجابيات وسلبيات شبكات التواصل الإجتماعي
1 comment
كلمات محترمه تعبر حقيقة عن حال الكثيرين وخصوصا الشباب في الجلوس لساعات طويله أما تطبيق فيسبوك بدون أدني غايه مرجوة من ذلك إلا ضياع وقت بلا استفادة وبدلا من التركيز في كيفيه الاستثمار الأمثل للوقت يجد الكثير منا نفسه يهدر ساعات بلا طائل ليس معني هذا أن الفيسبوك بلا فائدة مثلا ولكن لابد من سؤال الإنسان لنفسه ماذا استفاد اليوم من إهدار تلك الساعات التي قضاها عليه .مجهود مشكور آخي الكريم لعل الكثير وخصوصا الشباب ينتبهون .