أسرار لا يجب الإفصاح عنها .. تتصف الحياة الحديثة بانعدام الخصوصية و ازدادت هذه الصفة المزعجة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك أسرار لا يجب الإفصاح عنها أبداً، نستعرض أهمها فيما يلي:
8 أسرار لا يجب الإفصاح عنها
1.أهدافك المستقبلية وطموحاتك:
في كثير من الأحيان، حين نفكر بطموح ما أو حلم نسعى لتحقيقه، فإننا نسارع إلى إخبار المقربين منا، من عائلة و أصدقاء، وقد نجاوز ذلك فنخبر الجيران أيضًا، رغم أن الموضوع لا يتعدى كونه فكرة في ذهننا، فرغم أن إخبار الآخرين يحمل إيجابيات في طياته، مثل الاستئناس برأيهم و الاستفادة من تجاربهم و خبراتهم السابقة، إلا أنه بالتأكيد يشكو من بعض السلبيات، و إحدى أكثر هذه المشاكل جدية هي الغرور، فحين تخبر أحدًا بخطة مستقبلية، ويثني على جهودك، أنت تشعر بمشاعر إيجابية، لكنها كالسلاح ذو الحدين، رغم أنها تشعرك بالثقة و الفرح بل و الفخر أحيانًا، إلا أنها قد توهمك بأنك قد اقتربت مما تريد إنجازه، فلا تبذل الجهد الكافي حينها، وكما يقول المثل المصري:
داري على شمعتك.. تقيد.
2.دخلك المادي:
تعتبر النقود المحرك الأساسي لحياتنا اليوم، وهي إحدى أهم العوامل، وقد تكون معيار لقبولك أو رفضك لفرصة عمل ما، إلا أنها قد تؤذيك حين تفصح عنها للآخرين، وبعدة طرق، فمثلاً إن أخبرت صديقك بدخلك الشهري، ومن ثم بدر منك أي تصرف، قد يعتبره نوعاً من البخل حين يقارنه بمقدار دخلك، وكذلك قد نجد بعض الهدامين ممن يقولون لك أترضى بهذا الدخل رغم أن خبرتك أكبر بكثير وتستحق تقديراً أكثر؟ فلا تلبث أن تفكر بالتخلي عن وظيفتك بسبب أنك أتحت له المجال ليعرف عنك معلومة كهذه، وكنت تحسبها بسيطة.
3.أخطاء الماضي وزلاته:
جل من لا يخطئ.. صحيح هذا القول، إذ أننا جميعًا نخطئ أحيانًا، ونسهو ونزلّ.. لكن ليس لزاماً علينا أن نخبر الآخرين عن كل تجاربنا و أخطائنا، رغم أننا قد نستعين أحيانا بموقف سابق لنشرح لأحد الأشخاص وجهة نظر أو نعطيه نصيحة أو شيئًا من خبرتنا، إلا أننا لا يجب أن نعطيه كل تفاصيل حياتنا فنستعرض لهم كل المواقف التي أخطأنا فيها، وذلك حتى لا تصبح أخطاؤنا سلاحًا بأيديهم يشهرونه في وجهنا متى شاءوا.
4.المشاكل العائلية:
أتوجد شجرة لم تهز الريح أغصانها يومًا؟
ما من عائلة إلا و فيها جانب من المشاكل وليس محتمًا في بيوتنا، يجب أن تبقى حبيسة الأبواب و ألا تتجاوز الجدران، وألا نخبر الآخرين بخصوصياتنا، فكما ذكرت سابقا، نعود ونتصالح، أما الغريب فإن نظرته لأسرتنا الجميلة المتفاهمة لن تبقى كما كانت عليه، متناسياً بذلك مشاكل أسرته والتي قد تكون مشابهة لمشاكلنا.
5.الفتوحات الربانية التي وهبك الله إياها .. أسرار لا يجب الإفصاح عنها
يسترنا الله برحمته وعظمته دوماً فقد تكون على حافة الفشل و ينجينا فيسترنا من سخرية الخصوم وشماتتهم، وقد نكون في أشد المرض، وفي اللحظة الأخيرة يرأف لحالنا، ساترنا بذلك-جل علاه- من مذلة المرض أمام الناس
إذا ما فكرنا بهذه الطريقة فإن عدد المواقف الذي نلحظه سيصدمنا، فكم هي الفتوحات الربانية التي وهبنا الله إياها.. لذا فاكتف بكلمة (الحمد لله)، وابق هذه المواقف سراً بينك وبين الله، وادع لهذه الفتوحات أن تستمر وتنقذك دوماً فتبقيك تحت جناح الستر.
6.فضائح مشاكل الناس وأسرارهم:
لا تحسد الناس على نصيبهم من الفرح، لمجرد أن نصيبهم من الحزن لم تره
كذلك المشاكل، فإن بيتاً لا يخلو منها، ومهمتك كـ إنسان هي أن تستر عيبًا رأيته، أو سراً سمعته وأن تبادر في حل مشكلة عرفتها، فكما يقول الإمام علي بن أبي طالب_ كرم الله وجهه_:
لو رأيت الفضيحة بأم عيني، لسترتها بردائي
7.تحركاتك القادمة:
لا تخبر أحداً أين ستسافر!
من الضروري جداً أن تعرف عائلتك أين أنت، لكن ماذا عن زملاء العمل و الجيران وأقارب الجيران؟ لم تسمح لهم بمعرفة هذا؟
عديد من المشاكل سينجم عن ذلك، بدءاً من العتب و انتهاء بالحسد! فما عليك سوى أن تترك الخبر مفاجئاً لهم وتمضي!
8.حياتك العاطفية:
الذي يرضي يعش
وأهم مشاكلنا اليوم هي عدم الرضى وما تجر وراءها من ويلات!
تخيل أن تخبر أحدًا بتفاصيل حياتك العاطفية، بينما هذا الشخص لا يهنأ مع شريكه أو أن له علاقة طيبة بشريكه، لكنه بدأ يحسدك على ما تملكه، لذا فإن هذا الأمر يعتبر في غاية الخصوصية، ولا يجب لأحد أن يعرف مشكلة مع خطيبتك أو خلافًا مع زوجك، ينتهي بكلمة و تبقى الناس تتناقله عددًا من السنين!
هذي الأسرار التي لا يجوز الإفصاح عنها، وذلك درءاً لمشاكل كثيرة. جنبنا الله إياها و جنبكم.
اقرأ أيضًا
أهمية الوقت وتأثيره فى حياة الإنسان
الصحة العاطفية وعلاقتها بصحة القلب وكيفية تحسينها(يفتح في علامة تبويب متصفح جديدة)
جزيرة القيامة : اكثر الاماكن غرابة واثارة للاهتمام