بيل غيتس الحاصل على لقب الفارس من ملكة بريطانيا “إليزابيث“، العبقري الذي إذا أنفق كل يوم 10 مليون دولار لن تنفذ ثروته حتى وفاته .
نشأته:
ولد في 28 تشرين أول عام 1955 في سياتل، واشنطن ضمن عائلة لها تاريخ عريق، حيث كان والده محاميًا” وكانت والدته تشغل منصب إداري في جامعة واشنطن، أيضًا كانت عضو مهم في المنظمات المحلية والبنوك .
دراسته وبداية تعلقه بالحاسوب:
بيل غيتس كان طفل عبقري وذكاءه لا حدود له؛ لذلك قام والديه بوضعه في مدرسة للطلبة المتفوقين وهنا تغيرت حياته بالكامل، حيث كانت الأساتذة تقوم بإعطائهم دروس عن الحاسوب وهنا تعرف بيل على الحاسوب وكانت هذه أول مرة يراه فيها، حيث كان يبلغ من العمر 13 عامًا”.
منذ ذلك الوقت أصبح بيل يصب كامل اهتمامه وكامل وقته على العمل على الحاسوب في المدرسة، مع الأيام استطاع بيل اختراق النظام الخاص بالمدرسة ووصل لبيانات الطلاب وقام باختيار الصف الذي يعجبه ونقل بياناته إليه.
أولى إنجازاته:
عندما أصبح بيل في الثانوية استطاع بيل تأسيس برنامج خاص بمراقبة حركة السير في الشوارع، هذا البرنامج استطاع من خلاله جني 20 ألف دولار في عام واحد، حيث لم يكن يتجاوز من العمر حينها 15 عام”.
تخرج بيل من المدرسة وكان حلمه أن يتعلم البرمجة ولم يكن طموحه آنذاك هو الدخول للجامعة، لكن والديه أجبروه على دخول جامعة هارفارد الأميركية والدراسة في كلية الحقوق، وبسبب عدم حبه للجامعة وللمواد المتعلقة في القضايا القانونية، لم يقم بحضور المحاضرات في الجامعة .
التخلي عن فكرة إكمال دراسته في الجامعة:
بيل كان مدرك لفكرة أنه إذا بقي في الجامعة لن يحقق حلمه وطموحه؛ لذلك جازف وقام بترك الجامعة نهائيًا .
بداية السير في طريق الإبداع والشهرة:
كان لدى بيل صديق شغوف بالحاسوب أيضًا “حيث ساعده بإنشاء شركته الخاصة بالبرمجة والتي تدعى مايكروسوفت والتي كان أول مشروع لها هو تأسيس نظام تشغيل الحواسيب IBM في الثمانينات .
في أربع أعوام ومن خلال 20 موظف فقط استطاع بيل إنشاء نظام ويندوز وهو أحد أنظمة تشغيل الكمبيوتر، والآن هو أكثر أنظمة التشغيل انتشارًا” حيث يعمل أكثر من 90 % من أجهزة الكمبيوتر على هذا النظام.
هذا النظام يتميز بالسرعة والكفاءة وبكونه واجهة المستخدم المثالية وأيضًا” يتوافق مع جميع الأجهزة وسهل الاستخدام، كما أن هذا البرنامج يعمل على حماية جهاز الكمبيوتر من الفيروسات .
يقول بيل: “لم أخذ يوم إجازة واحد عن عملي لأنني كنت متحمسًا للعمل وتحقيق طموحي” .
لم يتوقف بيل عند هذا الحد بل كان يقوم بتطوير العديد من إصدارات نظام ويندوز بشكل مستمر.
عندما بلغ بيل 31 من العمر كانت ثروته قد وصلت إلى مليار دولار، لم تستطع شركة آبل بما فيها من الآلاف من الموظفين منافسة بيل غيتس.
حيث الملايين من الناس قامت بالتخلي عن أجهزة أبل وقاموا بشراء أجهزة تعمل على نظام ويندوز الذي قام باختراعه بيل غيتس، قامت شركة أبل برفع العديد من القضايا على شركة بيل ولكنها باءت بالفشل.
أرباح شركة مايكروسوفت:
في عام 1999 وصلت أرباح شركة بيل إلى أكثر من 100 مليار دولار، وفي ذات الوقت كادت شركة أبل أن تعلن عن أفلاسها وأن تستغني عن الكثير من موظفيها .
إنسانية بيل غيتس:
في عام 2014 بيل غيتس قرر التنحي عن منصبه كمدير شركة مايكروسوفت، واتجه لإدارة منظماته الخيرية التي كان جل اهتمامها محاربة الأوبئة في الدول الفقيرة وقام بالتبرع بكامل ثروته بعد وفاته للجمعيات والمنظمات الخيرية.
يقول بيل: “نصنع المستقبل عندما نستثمر الفقراء وليس عندما نسلط الضوء على معاناة الفقراء دون فعل شيء لهم”، ثروة بيل الآن تقدر ب 130 مليار دولار .
قصة بيل أعطتنا درسًا أن تحقيق الحلم سيكون صعبًا في البداية ولكن سنصل في النهاية إلى تحقيق أشياء أكبر من التي حلمنا بها وسنشعر بالفخر حينها، فقط علينا ألا نستسلم .
للمزيد:
توقعات بيل غيتس لعودة الحياة إلى طبيعتها بعد جائحة كورونا
الفيلسوف ابن رشد آخر فلاسفة العرب