من شاهد قصتك على فيس بوك من غير الأصدقاء؟ سؤال بحث عن إجابته مئات الملايين منذ سنين. في البداية، أحب أن أؤكد على أهمية هذا الموضوع لدى الكثيرين وخاصةً ممن يشعرون بالحاجة إلى اهتمام الآخرين. وتزداد أهمية هذا الأمر عند من فشلوا في علاقات عاطفية أو واجهوا صعوبات فيها أو عند من يقدمون على علاقات عاطفية جديدة ويريدون إراحة أنفسهم. كيف ذلك؟ وماذا يحدث لو أنهم علموا بزيارة من يفكرون بهم لمشاهدة قصصهم؟ ثمة شعور بالارتياح والاطمئنان بأنهم لا يزالون في خواطر الآخرين وقلوبهم.
وعلى النقيض من ذلك، يدفع آخرين الفضول إلى معرفة الأشخاص الذين يشاهدون قصتهم لظنهم أن هناك أعداء يتربصون بهم ويتابعون أخبارهم عن بعد. وينتج هذا الشعور عن إحساس البعض بأنهم مستهدفون من غيرهم. ولا شك أن هناك هواجس مرضية ومبالغات في الظن بأن الآخرين يتابعوننا ويتربصون بنا ويريدون معرفة أخبارنا أو قراءة ما نعرضه في تلك القصص. وهذه أمور كلها بحاجة إلى دراسةٍ ومقالات كثيرة حتى نلم بكافة جوانبها وتفاصيلها.
برامج وتطبيقات كثيرة تحاول الدخول لمستخدمي فيس بوك من تلك الثغرة
لا يوجد أي برنامج أو تطبيق حالي يمكنه إراحة قلوب مستخدمي فيس بوك واطلاعهم على من يتابعونهم. وكذلك، لا توجد طريقة حقيقية للكشف عن هوية من يتابعون قصصنا وحالاتنا على فيسبوك حتى تطمئن قلوبنا. وعلى الرغم من اهتمام مستخدمي فيس بوك بمعرفة المتسللين في الخفاء لمشاهدة قصصنا، وعدم تمكنهم حتى الآن من الحصول على برنامج أو طريقة لمعرفة أولئك المتابعين لهم في الخفاء.
يظل السؤال قائمًا ويظل الباحثون يمطرون محركات البحث بأسئلتهم الحائرة عن معرفة من يزورون البروفايل أو يشاهدون قصصهم عبر فيس بوك. فمتى يهدأ الجميع؟ أو متى يشفق علينا فيس بوك ويلغي هذا الجزء من خصوصية كل مستخدم بإخفاء هويته عند الاطلاع على محتوى قصة أو صفحة شخص ليس في حسابه أو لا توجد صداقة بينهم وبين من يستطلعون صفحتهم.
شباب حائرون ..
فتراهم إما يعشقون بصدق أو يبالغون في القلق أو يكرهون بضمير، حيث يشعر الشباب بحيرةٍ في علاقاتهم العاطفية. إنهم يشعرون أن حياتهم الشخصية لم تعد بالوضوح ولا بالأريحية المرجوة. ثمة كثيرون لا يجيدون إدارة علاقاتهم العاطفية وتراهم لا يطيقون البعد ولا يريدون القرب. لذلك، يتابعون أحبتهم عن بعد لمعرفة محتويات قصصهم وأحوالهم أو يتابعونهم ليعرفون عما إذا كان هناك شيئًا جديدًا قد طرأ على حياتهم.

كيف تعرف من شاهد قصتك على فيس بوك من غير الأصدقاء؟ سؤالٌ مستمر وإجابتي عليه حاسمة
أيضًا، يشعر بعض الشباب أن هناك من يحبهم أو يكرههم بضمير ويريدون أن يعرفوا من يتابع قصصهم وأحوالهم. يريدون أن يعرفوا هوية من يحرصون على متابعتهم ويتعلقون بهم حتى وإن كانوا لا يعرفونهم. ما هي الأسباب؟ لأن ثمة فراغ عاطفي كبير في حياة الكثيرين، وثمة مشكلات عديدة في حياة الكثيرين أيضًا. وبمنتهى الوضوح كانت معاناة الوحدة وعدم الاستقرار العاطفي والشعور بالقلق من أمورٍ قد لا تكون موجودة أصلًا أهم وأعقد تلك المشكلات.
أفضل طريقة لمعرفة من شاهد قصتك على فيس بوك من غير الأصدقاء.
عندما نرى قصتنا ونجد أسفل منها 150 مشاهدة لأصدقاء نعرفهم أو غير ذلك. فإذا أردت أن تعرف من هم غير ذلك، فإن عليك أن تخمن من هم. ويكون التخمين منطقيًا وموضوعيًا ومقبولًا لو أحسناه. كيف نحسنه؟ نحسنه عندن نؤمن أن من نفكر فيه يفكر فينا ولا يجب أن ننسى هاهنا أن هناك من شاهد قصصنا ولا نعرفه أصلًا بسبب متابعته لنا عن بعد وإصراره على أن يظل مجهولًا عنا.
ولا تقلق من المتربصين لأنه أضعف من المواجهة ولو كانوا يضمرون لك الأذى فلن يستطيعوا فعل ذلك لأن من يريد الإضرار بنا ليس مضطرًا لمشاهدة قصصنا. وأخيرًا يجب أن نسأل قلوبنا: هل ما زلنا نضمر شيئًا لفلان هذا أو لحبيبٍ راحل؟ فإذا كانت الإجابة نعم فهو يشاهدنا ويحرص على متابعتنا وزيارة صفحتنا والاطلاع على قصتنا، وإذا كانت الإجابة لا فربما كان حبيبًا لا نعلم به أو حبًا من طرفٍ واحد. أريحوا أنفسكم ودعوا القلق جانبًا وامنحوا أنفسكم الأمل بأن من تريدون منهم رؤية قصصكم يراها بالفعل، كما ترون قصصهم أيضًا. ما رأيكم في هذا الطرح؟ هل أعجبكم؟
اقرأ أيضًا
كيف أبحث عن شخص في الفيسبوك عن طريق صورته بأكثر من طريقة؟
كيف تحمي نفسك من تسريب بياناتك على فيسبوك بالخطوات
احذر فقد يقتلك الفيسبوك دون أن تشعر !
كيف يمكن أن تجني المال من فيسبوك