تعد مبادرة مستقبلنا رقمي Egypt FWD فرصة قوية للشباب المصري المتطلع إلى مستقبل واعد في علوم البرمجة والعمل الحر وكذلك الربح عبر الإنترنت.
فمن خلالها سيحصل على الخبرة المطلوبة والمؤهلة لدخول هذا المجال الواسع، بل والمنافسة فيه في ظل هذا التحول الرقمي الواضح في دول العالم والعالم العربي خاصة الفترة الأخيرة .
كورونا وفرض التحول الرقمي في العالم العربي
وبالرجوع قليلًا إلى الوراء هل سيختلف العالم بالفعل بعد كوفيد 19 عنه قبل ظهور هذا الوباء؟ فحينما يتأثر أكثر من مليار ونصف المليار طالب في العالم بسبب إغلاق المدارس. وحينما تتأثر الدول وتبدأ الدخول في إغلاق جزئي وتتكبد الشركات خسائر بالمليارات وتبدأ في تقليل عدد الموظفين في مكان العمل.
ثم تبدأ في ترجيح طريقة العمل عن بعد التي فرضت نفسها على واقع العمل تجنبًا للاختلاط. ونجد الدول تتجه مجبرة لتطبيق نظام العمل عن بعد في قطاعات عدة ويتلقى ملايين الطلاب دروسهم وأداء امتحاناتهم عبر الإنترنت. ألا يكون بهذه الطريقة قد فرض كورونا التحول الرقمي على العالم ولو بقدر معين.
وهنا نخص بالذكر االعالم العربي الذي جاء متأخرًا في هذا المجال. ولكن هذه المرة لم يأتي باختياره، بل حتى لا تتوقف عجلة الحياة ويستمر العمل والإنتاج.
وعلى حسب مقولة تتحول المحنة إلى منحة يمكننا القول إننا نأمل أن يكون كوفيد 19 بداخله منحة إلى العالم العربي حتى يندمج في التحول الرقمي وأدوات البرمجة الحديثة، وإن كانت دول العالم المتقدمة قد شقت طريقها منذ سنوات في عالم البرمجة وتكنولوجيا المعلومات. فإننا في النهاية قد نكون ممتنين لـ كوفيد 19حيث أصبح علينا الآن اقتحام هذا المجال من أوسع أبوابه.

مبادرة مستقبلنا رقمي Egypt FWD
الأرباح الخيالية التي تحققها الشركات والمواقع والتطبيقات الإلكترونية خاصة مع التحول الرقمي
ولو تعمقنا أكثر في عالم التكنولوجيا والاتصالات نجد أن التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية بصفة عامة يزداد عامًا تلو الآخر. وأن المواقع والتطبيقات الإلكترونية قد فرضت نفسها على حياة العامة قبل المتخصصين.
أبلغ دليل هو التأثير المتنامي لمواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة من Facebook و Twitter و Youtube. وغيرها الكثير من تطبيقات ومواقع فرضت تأثيرًا كبيرًا على حياتنا اليومية.
ولو نظرنا إلى الأرباح العالية التي تستحوذها هذه الشركات، فقد حققت شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى أرباحًا خيالية رغم وباء كورونا. فقد جنت 7 شركات رائدة في هذا المجال داخل الولايات المتحدة الأمريكية أرباح فلكية رفعت القيمة السوقية لها إلى 3.4 تريليون دولار خلال 2020.
وقد كانت أكبر زيادة في القيمة السوقية لشركة Apple التي قفزت بما يقرب من تريليون دولار من حيث القيمة. أما أمازون فقد ارتفعت بمقدار 710 مليارات دولار وجمعت مايكروسوفت 480 مليار دولار. بينما كسبت ألفابت (جوجل) 268 مليار دولار وفيس بوك 193 مليار دولار.(المصدر اليوم السابع)
ونجد أيضًا أن أرباح فيسبوك ارتفعت 17% في الربع الأول من 2020 . وأرباح جوجل زادت 13,6 % في الربع الأول أيضًا من 2020 رغم وجود وباء كورونا والإغلاق الذي حدث بسببه في العالم.

مبادرة مستقبلنا رقمي Egypt FWD
مبادرة مستقبلنا رقمي Egypt FWD
الرؤية المصرية الثاقبة في توفير فرص عمل حقيقية للشباب عبر مبادرة مستقبلنا رقمي EgyptFWD
ومن زاوية أخرى ووسط هذه الأرقام الضخمة من الأموال التي تستثمر في تكنولوجيا المعلومات وعلوم البرمجة نجد أن الكثير من الشباب يعاني من البطالة وعدم توفر فرص العمل المناسبة. وإن توفرت هذه الفرص لا يوجد العنصر البشري المدرب والمؤهل للإمساك بزمام المبادرة في المنافسة والتميز. ووسط هذه الأجواء الضبابية والملتبسة كانت الرؤية المصرية الثاقبة عبر طرح مبادرة “مستقبلنا رقمي Egypt FWD”.
فكانت مبادرة وزارة الاتصالات المصرية بالشراكة مع شركة يوداسيتي العالمية. وقد انطلقت المبادرة في مايو 2020 تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتستهدف المبادرة تدريب 100 ألف طالب وإمدادهم بالمهارات اللازمة للعمل الحر عبر الإنترنت. حيث سيكون النجاح في المستقبل معتمدًا بشكل غير مسبوق على الأدوات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات.
ويمكن التسجيل في هذه المبادرة Egypt FWD عبر هذا الرابط https://egfwd.com/?lang=ar
الكورسات المجانية التي تقدمها المبادرة Egypt FWD في مجالات الإنترنت وعلوم البرمجة
وتعتمد هذه المنحة على تقديم كورسات مجانية في مجالات الإنترنت والبرمجة.
أولها: التسويق الإلكتروني digital marketing، ثانيًا: تحليل البيانات data analysis، ثالثًا: تصميم المواقع web development.
وبعد اجتياز المتدرب لاختبارات الكورس يحصل على شهادة معترف بها ومعتمدة من وزارة الاتصالات المصرية ويوداستي Udacity. وأن الحصول على مثل هذه الشهادات بعيدًا عن هذه المنحة يكلف الشخص الآلاف الجنيهات حيث قد يصل الكورس الواحد إلى ألف دولار.
وعبر هذه المنحة يحل الشاب بنفسه أكبر مشكلتين يمكنها أن تعيقه في الحصول على عمل مناسب يدر عليه دخلًا إضافيًا أو من ثم الاعتماد عليه كليًا والتفرغ له عبر العمل الحر Freelancer.
وأولى هذه المشكلات التي تواجه الكثير من الشباب هو التأهيل لسوق العمل. فعبر هذه المنحة سيحصل على الخبرة المطلوبة في المجال الذي يحبه ويريد أن يعمل فيه.
والمشكلة الثانية التي سيتخلص منها أيضًا هي عدم احتياجه للسفر من أجل العمل في الشركات الكبرى. حيث سيتمكن من العمل من منزله كفري لانسر دون أن يتكبد تكاليف السفر الباهظة وعناءه. فبخبرته ومهارته يمكنه العمل في العديد من مواقع العمل الحر مثل: (موقع مستقل – خمسات -guru – people per hour -freelancer -up work) وغيرها من المواقع الأخرى.
مبادرات أخرى ودور الشباب في مواكبة التغيير والتطوير والسعي إلى الإبداع والابتكار خاصة في المجالات التكنولوجية فهي الأكثر حظًا هذا العصر
كما توجد مبادرات أخرى ومواقع تعليمية سنذكر بعضها يمكن للشباب أن يغتنم هذه الفرصة فى تطوير نفسه ومهاراته فيجد لنفسه موضع قدم والمنافسة أيضًا في سوق العمل.
وكما هي منحة وزارة الاتصالات المصرية تحت اسم مبادرة “مستقبلنا رقمي” Egypt FWD توجد أيضًا مبادرة “مليون مبرمج عربي”مقدمة من دولة الإمارات العربية مع الشراكة أيضًا مع يوداستي. وتوجد أيضًا دورة أساسيات التسويق الرقمي ..مهارات من جوجل يحصل المتدرب من خلالها على شهادة معتمدة من شركة جوجل Google.
وعلى الشباب أن يواكب التغيير والتطوير ويسعى للإبداع والابتكار ولينظر إلى مقولة ستيف جوبز( العبقري الأمريكي- شركة ابل): “لا يمكنك أن تسأل العملاء ما الذي يريدونه الآن ثم تحاول توفيره لهم، فبحلول الوقت الذي تتمكن فيه فعلًا من صنع وتقديم ما طلبوه ستجدهم يريدون شيء أحدث”.
وبسبب كثرة وتنوع مجالات الحياة وتسارعها وتسابق الدول والشركات العالمية أصبح التميز شرطًا يضاف لشروط النجاح. ولن يصل الإنسان إليه إلا بتطوير نفسه والحصول على المعرفة المطلوبة.
أهمية المعرفة
وعن التغيير الحادث حولنا وعن أهمية المعرفة يقول العالم المصري أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل:
” إن تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين قائمة على المعرفة، وبالنسبة للعمالة الرخيصة غير المؤهلة والتي كانت تعمل في الدول النامية في الماضي فلن تجد لها عملًا فعالًا في هذا القرن.”
ومع ذلك “إن القرن الجديد يعدنا بفرص غير محدودة في العلم والتكنولوجيا، واعتقد أن العالم النامي يستطيع، بل يجب عليه أن يكون شريكًا أو جزء من هذا التطور.” (عصر العلم أحمد زويل صفحة 179).
وبالتالي حتى مواكبة هذا التغيير والتطوير يحتاج الفرد إلى المزيد من المعرفة الحثيثة، والمهارات الفائقة والقدرات العالية. مما جعل تنمية الإنسان وتطويره لنفسه بصفة دائمة أمرًا لا غنى عنه خاصة مع هذا التغيير السريع والثورة العلمية والتكنولوجية الهائلة هذه الأيام.
ومن هنا على كل شخص أن يبحث لنفسه عن مكان في هذا التقدم والتطوير السريع، لكن عليه أولًا أن يسأل نفسه هل هو مؤهل ليأخذ مكانه بين هؤلاء، أم تنقصه الخبرة والعلم والتدريب.
للمزيد:
فرص عمل لا حصر لها في العصر الرقمي
البرمجة وأنواع لغات البرمجة ومن أين تبدأ التعلم