كيف نصبح أغنياء ونودع الفقر؟ هذا سؤالٌ مطروحٌ في نفوس الكثيرين وقد يكون معقودًا بأفكارهم الخاصة بتصريف شؤونهم المادية ومطروحًا عند المرور بضائقة مالية أو بهمومهم الحياتية الكثيرة. في الحقيقة، يحلم الكثيرون بتحقيق الثروة، لكننا نشتكي أننا لا نملك من الأموال ما يؤهلنا لاستثمارها بشكلٍ عملي. ماذا نفعل إذن؟ تعالوا نفكر بعقلية الشخص الطموح الذي تمكن من تحقيق ثروة من الصفر ونرى كيف أحسن تدبير أموره وتحقيق تطلعاته حتى حقق الثروة وأصبح من الأثرياء.
كيف نصبح أغنياء ونودع الفقر؟
في البداية، لا يسلم الأمر من وجود مخاطرة. لكن المخاطرة مطلوبة خاصة إذا كنت تملك فكرة عمل أو كان عندك تصور كامل لإنشاء مشروع تسويق بسيط.
فعلى سبيل المثال، لو كان الشخص منا يعلم طريقة لعمل بسبوسة بشكلٍ مميز وشهي فما المشكلة لو خاطر بمبلغٍ بسيطٍ من المال ليستثمر حرفته. عندها، يمكن لهذا الشخص البدء بمخاطرة بسيطة ينفق فيها مبلغ بسيط من المال لشراء صاجات ومقادير ويعد سلعته ويروجها بنفسه.
لذلك، قد تكون المخاطرة بمبلغ خمسمائة جنيه نملكه أو نقترضه من أحد المقربين. وبعدها، يستطيع هذا الشخص المخاطر تصنيع صواني بسبوسة جميلة وتوزيعها على المحلات والمتاجر المجاورة حتى لو لم نحصل ثمنها في البداية. هذا يعني أن نطلب من أصحاب المحلات وضع سلعتنا عندهم لحين تسويقها ثم نحصل منهم المال الذي اكتسبوه من بيعها لاحقًا. هذا معناه أن نغتنم ما عندنا من فرص ومهارات ونستعد لبعض المخاطرة في البداية.
فكرة المخاطرة
فكرة المخاطرة موجودة في أي عمل تجاري. لكن قبل المخاطرة، لا بد من دراسة الوضع والتخطيط لكيفية إدارة وتسيير نشاطنا التجاري. قبلها يجب علينا أن ندرس الأسواق المالية وآلية عملها، وأيضًا يجب أن نملك رصيدًا من الأفكار المبتكرة التي توفر علينا الكثير من الوقت والجهد، والمال، وتحقق لنا الأرباح والمكاسب التي نتمناها.
من ناحية أخرى، يجب أن نثقف أنفسنا ماليًا وتسويقيًا ونتعلم قراءة حركة السوق والأسعار، ونستفيد من كل الأوضاع بالتركيز والتخطيط. وكذلك، يجب أن نستغل الإنترنت في التسويق وفي معرفة الزبائن والموزعين المحتملين. وبهذه الطريقة سننجح كما نجح كثيرون في اغتنام جميع فرص الاستثمار الممكنة، واحتمالات النجاح لكل فرصة.
محركات البحث مهمة
إذا ما تدارسنا سيرة أي مستثمر ناجح في هذا الزمان، لرأينا أنه استفاد الكثير من محركات البحث بدءًا من فهم القيمة المطلوبة ومرورًا بقياس حاجة العملاء لمنتجه أو خدمته وانتهاءً بتسويق المنتج وتطويره. كذلك، يحتاج المسثتمرون الكبار إلى استخدام الإنترنت لمتابعة أداء السوق ومعدل الرضا عن الخدمة أو السلعة المقدمة وكذلك متابعة حركة الأسهم أو حتى معرفة أسعار التداول أكثر من مرة في اليوم الواحد. وبعد فترة، تنمو عندنا مهارات توقع القادم وتحليل الوضع الراهن بشكلٍ يساعدنا على تحقيق المزيد من المكاسب والأرباح.

كيف نصبح أغنياء ونودع الفقر
الاتزان الانفعالي
من يريد الثراء ويسعى إلى استثمار الفرص المتاحة ويخاطر ببعض المال يجب أن يتحلى باتزانٍ انفعالي. كيف ذلك؟ هذا يعني أن نتحلى باتزان نفسي وانفعالي فضلًا عن تعزيز قدرتنا على فهم الواقع على أساس منطقي وموضوعي.
كذلك، يجب أن نتعلم من تجارب الآخرين، ونتابع المشروعات التي بدأت بفكرة وانتهت بنجاح. وهذا يدفعنا دائمًا إلى عمل تقييم ذاتي في كل مرحلة، وفي ضوء هذا التقييم نعالج نقاط الضعف ونعزز نقاط القوة. ولذلك، يجب أن نراجع السياسات والإستراتيجيات المتبعة في عملنا.
العلاقات العامة من أساسيات الربح
من أهم أساسيات الربح في الأعمال التجارية الاهتمام بالعلاقات العامة. لماذا؟ لأن إدارة العلاقات العامة بشكلٍ جيدٍ يساعدنا على كسب المزيد من المعارف والخبرات والمسوقين. كما تساعدنا إدارة العلاقات العامة بشكلٍ جيد على تحسين صورتنا وصورة منتجاتنا بين العملاء.
ولا يجب أن ننسى في هذا كله ألا نغامر بكل ما نملك وألا ننفق عائدنا كله. لذلك، يجب أن ندخر 10% من دخلنا للظروف الطارئة. يعني هذا أن ندخر مبلغًا مناسبًا من المال وقد نستثمره في وقتٍ لاحق.
وقد نستخدم هذا المبلغ في شكلٍ آخر كأن نشارك في نظام تأمين مناسب على حياتنا وعلى حياة أفراد أسرتنا، تحسبًا لأي خسارة مالية تهدد كل استثماراتنا.
مبدأ الادخار
مبدأ الادخار مهم جدًا ويساعدنا على تكوين ثروتنا. وبالاعتماد على هذا المبدأ، نحتاج أن نلزم أنفسنا بضبط النفقات وخفض تكاليف أي شيء. يعني هذا أن نفكر حتى في تكاليف تعاملنا مع البنوك ونختار البنك الذي يوفر لنا الخدمة الأفضل بأقل تكلفة.
أيضًا، يجب أن نتجنب بطاقات الائتمان التي تكلفنا رسوم أو فائدة أكبر، والأفضل أن نستخدم فيزا أو بطاقات ائتمان بدون رسوم. ولا ننسى في سياق هذا كله أن نقلل مصروفاتنا الترفيهية. فلا بأس ها هنا من الاستغناء عن الخدمات غير الضرورية مثل: عروض الاتصالات، والهواتف المحمولة، وشبكات القنوات الفضائية، وخدمات الإنترنت المكلفة.
وختامًا، تكوين الثروة يحتاج إلى مبادرة وهمة ومخاطرة وثقة، وابتكار، وتخطيط، وصبر، وعزم، وتعلم من الخطأ. ومن يرى الربح ممكنًا يسعى له ويحققه، ومن يراه مستحيلًا يفشل في أي عمل يقوم به.
أكتفي بهذا القدر وأعتقد أنني قد أجبت عن سؤال المقال كيف نصبح أغنياء ونودع الفقر؟ الإجابة واضحة وممكن أن نطبقها بسهولة.
والخطوات هي المخاطرة بمبلغٍ مالي في عملٍ نحسنه، والتسويق له في الواقع وعبر الإنترنت، ومتابعة حركة السوق والأسعار، وتحسين الخدمة وادخار مبلغٍ تحسبًا للظروف الطارئة والصبر والإصرار على تحقيق الهدف.
ولا ننسى أخيرًا أن نقلل من نفقاتنا ونستفيد من المزايا الشرائية والمصرفية التي تجنبنا إهدار بعض المال وأن نبتعد عن النفقات غير الضرورية على الأمور الثانوية. شكرًا لكم على طيب المتابعة.
للمزيد:
توليد النقود وما المقصود بتلك العملية؟
خطوات لتحقيق الاستقلال المادي في مرحلة الجامعة
التعاون لـ إنجاز الأهداف بشكلٍ سريع