ثمة ست خطوات تجعلك زوجة مثالية أو كما يقولون كاملة الأوصاف. في الحقيقة، لا تتفق النساء في سماتهن وطبائعهن وأعرافهن وتقاليدهن تمامًا مثل الرجال. ومهما كان الاختلاف، تظل كل امرأة مرشحة لأن تكون زوجة مثالية في عيني زوجها إذا حرصت على أمورٍ ترضي هذا الزوج عنها وتسعده بها. وهذه أمور يسيرة وبسيطة ولن تجد أية امرأة مشقة في نيل قلب وعقل زوجها وجعله يقر ويؤمن بأنها زوجة مثالية بامتياز. فهيا بنا نتعرف على الزوجة المثالية كما يجب أن تكون.

الزوجة المثالية حورية الجنة للرجل وسر سعادته في الأرض
مفهوم الزوجة المثالية
قد يظن ظان أنني أقصد بالزوجة المثالية الزوجة الجميلة. لكن معيار الجمال نسبي وقد تكون المرأة جميلة العقل هي المثالية أكثر من جميلة البدن ولن يجد الزوج في الكون من هي أجمل من زوجته حتى لو كانت متوسطة الجمال لو اكتست ببعض السمات والخصال البسيطة التي تريحه في حياته وتجعله هانئًا ساكنًا مستقرًا وجدانيًا ونفسيًا وعاطفيًا في حياته معها.
لذلك، أقول إن الزوجة المثالية هي التي تتحلى بالحكمة في تعاملها مع زوجها وتريحه وتستريح معه من هموم مشكلات كانت أجدر على إغلاق أبوابها وإبعاد حياتها الزوجية عنها تمام البعد. وعما إذا كنتم تتساءلون عن تفكيري في هذا البعد وسندي في الحديث عنه أقول إنني أقل من أن أحدد للمرأة الكريمة مثاليتها. لكني سأستند إلى ما تعلمته في الأزهر الشريف بجكم دراستي للفقه الإسلامي والشريعة، وبما تفضل الله علي به من علمٍ بحكم عملي في ترجمة بعض كتب تحسين الذات، وعلم النفس، والاجتماع والعلاقات الزوجية بوجهٍ عام.
من هذا المنطلق، أضع بين أيديكم الوصفة التي أثبتت لي الأيام والمواقف جدواها وقدرتها على تمكين الزوجة من نيل تلك المنزلة. كذلك، يمكنكم مراجعتي فيها أو تقديم شكوى ضدي لو ثبت لكم أنها وصفة غير عملية أو تأتي بنتائج عكسية. لكني، بإذن الله، أوقن أنكم ستتفقون معي على كونها وصفة ناجحة عند التجربة. فهي وصف تجعل أي امرأة متزوجة زوجة مثالية. ويجب أن نعلم في البداية أن المثالية هاهنا ليست بالشكل أو بالهيئة أصلًا.
سمات الزوجة المثالية
سمات تؤهل الزوجة للفوز بقلب الرجل
الأولى: حسن الاستماع للزوج. يجب على الزوجة أن تكون مستمعة باهتمام وشغف لكل ما يقوله لها زوجها. ويجب أن تشعره بأنها تحسن استماعه وتتواصل معه بصريًا وحركيًا ووجدانيًا عند الاستماع إليه. لذلك، أوصيك أيتها الزوجة الكريمة أن تحسني الاستماع لزوجك وأن تجعليه يراك أفضل المستمعين تجاوبًا معه وفهمًا لما يقول بإيماءة رأسك ونظرات عينيك.
الثانية: إظهار الجاهزية لإطعام الزوج والحرص على تقديم الطعام له فور عودته من عمله. تعلم الزوجة الذكية أن زوجها عاد إلى المنزل ليستريح من يوم عملٍ شاقٍ وأن الجوع لن يجعله صافيًا لأي شيء، لذلك تحرص على تحضير الطعام له بالشكل الذي يريده ويشتهيه. لذلك، أسرعي أيتها الزوجة في تقديم الطعام لزوجك فور عودته إليك ولا تؤخري الطعام لأي سببٍ كان، لأن هذا قد يجعل في قلبه مشاعر سلبية نحوك. واعلمي أنك إن أطعمتيه لحظة جوعه فإنه سينسى العالم ولن ينسى اهتمامك به حتى آخر يومٍ من عمره.
الثالثة: تقديس وقت نومه والسيطرة على الجميع لجعل البيت هادئًا. للأسف، تهمل بعض النساء أوقات نوم رجالهن وربما كان ذلك سببًا في الكثير من المشكلات. ولو حرصت الزوجة على تهدئة الأجواء والاستلقاء بجوار الزوج حتى يخلد للنوم، لملكت زوجها وجعلته يسجد لله شكرًا عليها. ولتنظروا إلى تلك التي تستخف بأوقات نوم زوجها، وكان ذلك سببًا في تعقد حياتها بالمشكلات والمنغصات وربما وصل الحال إلى الطلاق بسبب هذا الأمر.
سمات الفوز بعقله وقلبه معًا
الرابعة: خبر خاطر الزوج. تخطئ كثير من النساء في كتابة منشورات عبر الإنترنت أو فيسبوك بالقول إن الأب أو الأخ هو الأفضل من كل الرجال وتهمل الزوج بالكلية. لكن الزوجة المثالية تراعي خاطر زوجها وحتى لو كان الأمر كذلك، فما المانع لو تكتمت المرأة على هذه الأمر ولم تنشره على الملأ؟ ما المشكلة لو أظهرت الزوجة حبها وتقديرها لزوجها وأشعرته بينها وبينه أنه الأقرب والأغلى دون مقارنة؟
الخامسة: معاملة الزوج كأنه ولي الأمر. تتعامل الزوجة المثالية مع زوجها بمنطق كونه ولي أمرها. والزوجة الذكية تعلم أنها ستفعل هذا الأمر سواء أذن لها زوجها أم لم يأذن، لكنها تستأذنه لتشعره بدوره في حياتها. وما من شكٍ في أن الرجل سيفرح جدًا إذا ما استأذنته الزوجة في كل صغيرةٍ وكبيرةٍ وأشعرته أنه ولي أمرها والمسؤول عنها.
السادسة والأخيرة: القدرة على المواساة وإبداء التعاطف وقت الأزمات. لا شك أن الزوج يطمئن عندنا يرى في عيني زوجته مواساة وتعاطف عند مروره بأزمة. فالزوج مهما كان قويًا يريد أن يسمع من زوجته ويرى منها هذا التعاطف والمواساة في أوقا الشدة والضيق. لذلك، تكون الزوجة مثالية بحق عندما تكون قادرة على مواساة زوجها وتتعاطف معه وقت الأزمات. فلو أحسنت الزوجة هذا الأمر، لفرجت عن زوجها الكثير، ولجعلته أشد تعلقًا بها ولن يفكر يومًا في كسر خاطرها أو الإساءة إليها.
خاتمة
وختامًا، هذه سمات تؤهل الزوجة لأن تكون مثالية بحق. وهذه السمات كفيلة بإكساب الزوجة المكانة العليا التي ترجوها في حياتها مع زوجها. ومن هذا المنطلق، أطالب النساء العاقلات الحكيمات أن تتحلى بهذه السمات لتستقر حياتها وتجد من زوجها ما يرضيها. إنها بسماتها تلك تعين زوجها على تحدي العالم وعلى تسخير جهده كله وطاقته كلها لجعلها سعيدة ومستقرة في حياتها معه. هذه هي الزوجة المثالية كما يجب أن تكون.
إقرأ أيضاً
كيف تجعلين زوجك ملكا لك ولن يفكر بخيانتك
ترويض الزوج في العلاقة الزوجية.. جعلها رومانسية أكثر من كونها تقليدية