الصبر مفتاح لكل ضيق .. كثيرًا ما نرى مواقف ونشاهد عجائب قد تشمئز النفس منها، وتتشتت العقول من التفكير فيها، لكن ما نراه ونقرأه في تلك الأيام من مصائب كثرت وصعب معالجتها هي امتحان وابتلاء من عند الله، يريد أن يرى الله مدى قدرة صبر العبد الذي هو أعلم بها من أي أحد، لكن أراد وأن يضرب لنا الدرس القاصي لنعتبر به في حياتنا اليومية، من عدم التعالي والتكبر على الغير بغير وجه حق.
قصة سيدنا أيوب
دعني أضرب لك أبسط مثال على الابتلاء والصبر، ألا وهو سيدنا أيوب رضي الله عنه الذي تحمل لأعوام كثيرة الوباء والابتلاء الآتي من عند رب العالمين، فهو ضرب لنا أروع الأمثلة في الصبر والطمأنينة التي لا بد من أن نعتبر منها ونسير على نهجها.
فالصبر يأتي بعد جدل ومعاناة صاحب يدل على ضعفة للإيمان الرباني المأمور به من عند الله، فكون العبد مؤمن مضحي بكل ما جاء الله به سواء شرًا أو خيرًا، فهذا يدل على الميثاق المحمدي الوسطي الذي يحبه الله ورسوله.
وبكل أسف نرى اليوم من يلحد ويخرج عن دينه وهو لا يعلم، فقد يكون الخروج من الدين عن غير قصد، بسبب خلل في العبودية، وأبسط مثال على ذلك قلة الإيمان بالله وعدم التعبد لله.
المساجد مغلقة والقوافل تسير .. الصبر مفتاح لكل ضيق
من أغرب العجائب في هذا اليوم بأن نرى المساجد فارغة، بلا أصحاب ولا مصلين، وعندما ينادي المؤذن بأعلى صوته حي على الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح، لا يجد من العباد الذين آمنوا بالله ورسوله يستجيبوا لهذه الدعوة نراهم على المقاهي يلهون وفي البيوت، أسفًا عليهم كأن الله لم ينادي عليه.
قد يكون هذا السبب الرئيسي في التألم كل يوم وليله، قد يكون ضعف التعبد، وقلة الطمأنينة وعدم تلبية الله سبب من أسباب وجع القلب وتقلب المصائب على البشرية جمعاء.
ذهبت بكم في بداية كلامي عن أمر أهم وأعجب بأن يوضح وهو ضعف الإيمان بالله ورسوله، دعونا الآن نتحدث عن التقصير المفرط من قبل المسؤول الذي بات وأن يجازف بآلاف البشر في غمضة عين دون أي داعي، يرمي بأرواح الناس دون أدنى مسؤولية، فأنتم أخذ من تلك المصائب التي تصيب الإنسان، لذلك لابد أن يكون عندنا إيمانًا كامل بكل ما يصبنا الله به.
اقرأ أيضًا
مفهوم الحرية ما بين التقاليد والاسلام