الجاهل والعالم .. ما زلنا نتعايش أمر الخلافة والمناوبة التي أصبحت تلازمنا، كدنا من كثرة الكلام ومشاهدة الحكام بأن يتعلم السائر والجالس أمور التكبر والتجبر وهو في نهاية لا يحمل قطر ذرة من العلم والسلطة والنفوذ الجائح عليه، نعيش أيامًا عديدة ومريرة ولا ينجى منها إلا ذو القيمة العقلانية التي يزن الكلام والجمل ويحكم عليها من خلال العقل والقلب التي وهبه الله إليه
بدأتي كلامي عن ملائمة الفقير والجاهل قبل الغني والمتعلم، نظرًا لأمور قد تستفز النفس منها بسبب ما يفعله الجاهل الغير متعلم والتي ليس على دراية بأمور الحياة، نراه في معظم أوقاتنا وكأن شيطانًا قد أنزرع بيننا ووقف صامتًا شامخًا يعجز عن إيجابه البعض بسبب غباءه وجهله، هذا كله ليس استهزاء بالجهلاء ولكن هو أمر أرد وأن نأخذ حذرنا من الجهلاء الأغبياء الذين يرون أنفسهم وكأنهم ملوك سائرون على الأرض.
ماهي الحقيقة التي لابد وان تدركها
أخشى بأن ينزعج أحدهم من هذا الكلام ولكن هي الحقيقة التي لابد من توضيحها حتى نعطي لكل شخص قيمته في المجتمع الإنسان قد يفعل أشياء ولا يعلم مبتغاه ولكن غيره قد يلاحظها هذا بالفعل ما نراه على كلًّا من الجاهل والمتعلم لذلك يجب على فرد الالتزام بكل ما وهبه الله عز وجل لهم.
كان هو بداية كلامي التي بقى منحصرًا بين الأجواف لسنوات طويله، وحتى نزيل الغشاء الصمد على أعين الجميع الجاهل قبل المتعلم، ولكن من أعطى الحرية للجاهل وفرض سيطرته على الناس هو القريب له المتعلم، بسبب السلطة أو المنصب التي يلجأ اليه، وهذا خطأ كبير وشاسع لابد وأن نتعلم منه ونكون على أتم استعداد بأن العاقبة ستقع على رؤوس الجميع وأن المصيب ستأخذ العالم قبل الجاهل.
هذا ليس مقال بمسماه الحقيقي لكن قد تكون وجهة نظر من منظوري البسيط أردت وأن أوضحها لكم وقد تكون بصيرة عند التعامل مع أي متكبر في الأرض، هكذا هي قيمة العالم والجاهل التي تتميز وتختلف كل منهم لأخر، ولا يمكن التشابه بينهم في أمور كثيرة قد تختلط على البعض، لذلك تذكروا دائمًا قيمة المتعلم والتي على ثقة بالإيمان بالله.