ماذا استفدت من الرضا بالقناعة ؟ لو قيل لي ماذا أستفدت عندما رضيت بما كُتب لك من الله ؟
أرد إليه قائلا ( راحة البال) ..
يهنأ بالي وجسدي .. عندما أرضى بما كتبه لي ربي ، لأني مدرك في قرارة نفسي أن كل ما أتاني من الله وما سيأتيني هو خير ، فأمر المؤمن كله خير ، إن صبر زيد في أجره وإن شكر زيد في أجره. فالله جل وعلا يجازي بالإحسان والخير و الرضا ويزيد فهو الوهاب المعطي.
ربما الانسان يتأخر رزقه لكن عندما يقول لنفسه في نفسه ، أن في السماء رزقه وما يوعد . يسكن جسده الهدوء والرضا ويسعد في نفس الوقت . عليه فقط الأخذ بالاسباب ، عليه ان يسعى ويحث في طلب الرزق ، عليه ان يخبر جوارحه أنه قنُع بما كُتب له من الله سبحانه وتعالى . فحتى لو أن ما اتاه من رزق قليل ، ستأتي فيه البركة لا محاله .
وليس الرزق فقط محصور على المال ، ليس ذلك بصحيح ، صور الرزق كثيره جدا . ربما يكون الرزق في عافية تسكن جسده ، ربما يكون الرزق في عائله تجلب له السعاده ، ربما الرزق يكون في خلو الإنسان نفسه من الديون الي تنهك جسده وتسلب النوم من جفنه ، فليس الرزق محصور على المال ، وللإنسان ما تمنى ، إن رضي بما كتبه الله له ، سيرضيه الله فيما كُتب ويقنعه فيه ، وإن جزع ، فلا ملام غيره ، فالخير للعبد الرضى ، وخزائن الوهاب المعطي لا تنفد ابدا .. بيده الرزق وهو الرزاق الكريم ، فوالذي بعث نبينا بالحق أنه لو رأى الانسان قدره وخيّر بأن يكتب قدره بنفسه ، لرضي بما كتبه الله له ، فالحمدالله الذي أتم لما كمال العقل ، لنفكر ونقول لأنفسنا أننا راضون بما كُتب من ربي ، فتسكننا السكينه ، ونعيش في طمأنينه وهناء ، لانخاف من قل الرزق إن قَل ، سنرضى ويرضينا الرحمن والحمدالله رب العالمين .
إقرأ أيضاً
كيف تحصن نفسك من الشيطان والوساوس
علامات ليلة القدر وأفضل الأدعية بـ ليلة القدر
مواقف من حياة النبي … الرحمة بالنساء
مواقف من حياة النبي … الرحمة بالخدم
1 comment
الرضا اسمي مرحلة يصل إليها الإنسان