انظر ماذا فعل مع زوجته بسبب التدخين.. السلام عليكم أنا صلاح عايز أحكيلكم حكايتى عشان كل واحد بيقول الظروف والفلوس ومش عارف اعمل حاجة تعالى اقولك على حاجة غيرت بيها حياتى وحياتى عرفت أعيشها صح.
أنا صلاح أنا الابن الوسطانى في اخواتى ولدين اكبر منى وولدين أصغر منى عشت مع ابويا وامى عيشة صعبة جدًا أبويا كان موظف في شركة حكومية وكان مضيع فلوسه على السجاير لما كنا صغيرين امى كانت بتصبر نفسها على ضيق الحال وكانت بتقول بكرة الدنيا تتعدل لكن كل يوم عن التانى والحال بيضيق والمصاريف بتزيد اشي مدارس واشي أكل وشرب وكهربا وغيره وغيره افتكر في مرة حتى خناقة من خناقتهم كانت امى بتقوله: ((يا أبو حسن خف شوية في مصاريفك عندنا رجالة عايزين نعملهم حاجة نساعدهم على العيشة والأيام عايزين نشيلهم قرشين نساعد كل واحد فيهم على الجواز )).
زعق فيها وقالها: (( يا ولية هو أنا فى ايدى فلوس وبصرفها في القمار ولا على النسوان ما هو على يدك اللى جاى على اد اللى بيروح اعمل إيه أسرق يعنى )) أمى وقتها قالتله: (( يعنى أنا بقولك تسرق يا راجل أنا بقولك خف في مصاريفك خف في السجاير حرام عليك نفسك وصحتك أنا خايفة عليك وعايزة نعمل حاجة لعيالنا هو أنا غلطت ولا قولتلك أسرق أنت ليه محسسنى أن السجاير دى أكلك وشربك )) ساعتها زقها وخرج من البيت وهو بيقول (( ده انتى ولية غم بتعشقي النكد)).
واستمر الحال زى ما هو ولا أبويا بطل سجاير ولا عملنا حاجة وكمان مصاريفها كترت عليه وبقينا بنشتغل أنا وأخواتي عشان نشيل عنه طبعاً وطبعاً كلنا طلعنا بنشرب سجاير زى بابا والغريب أن هو شخصياً ما زعلش على عكس أمى اللى كانت حزينة على حالنا أننا بنشرب سجاير.
الزمن يعيد نفسه مرة أخرى
وعدت السنين وكان الدنيا فعلاً دوارة ولقيت نفس الخناقات اللى كنت بشوفها مع أبويا لقيت نفسي تلقائي بعملها مع منى مراتي بس الشهادة لله منى مراتي عانت مني أكتر من أمى ما عانت مع أبويا لأن أبويا كان بيصرف على السجاير حوالى ٤٠٠ جنيه أنا بصرف على السجاير بس حوالى ١٢٠٠ جنيه ده غير اكل وشرب طول اليوم في الشغل وأعزم على ده بفطار وأعزم على ده بسجاير يعنى كنت بصرف حوالى ٣٠٠٠ على نفسي.
ده غير بقى لو فيه فرح أو سبوع أو عقيقة كنت أروح وانقط مقابل كده كنت بصرف على مراتى وعيالى الاتنين إيه بقى في الشهر ولا حاجة بدي مراتى ٥٠٠ جنيه مصروف البيت طول الشهر فطار وغدا وغدا إيه فراخ او لحمة او سمك وحتى توابل كنت بحكم عليها اجيبها من ال٥٠٠ جنيه دول وطبعاً كانت منى حاسة بظلم وياما اتكلمت معايا لحد ما بطلت تتكلم معايا.
وفى فترة لاحظت عليها انها بقت بتجيب خضار كتير وتعد تحضر فيه فسألتها: (( إيه الحكاية يا منى انتى بتجيبي خضار كتير تعدي تحضري فيه ولا بنشوف منه حاجة باودر الأكل ده فين)) لقيتها بتبصلي بعتاب مافهمتوش وقالتلي: (( اهو بيروح لصاحب نصيبه)) كبرت دماغي منها بالرغم من أنى مافهمتش حاجة من كلامها.
الرزق
وعدت الأيام ولقيت الموضوع بيزيد والفلوس في أيديها ابتدت تزيد وابتدت تخرج وتجيب هدوم وتعمل حاجات للعيال رغم أن حالي هو هو.
وفى مرة كانت الدنيا مقصرة معايا في الفلوس وماكنش في جيبي غير عشرين جنيه وأنا عايز اجيب سجاير وفى نفس الوقت يبقى معايا فلوس تانى يوم أروح الشغل فقولتلها: (( بقولك ايه يا منى انتى معاكى فلوس بصيتلى بغضب وقالتلى بتسأل ليه)) قولتلها: (( عادى يعنى عايز اخد ٢٠٠ جنيه من اللى انتى محوشاهم منى)) ضحكت بسخرية وقالت:
(( محوشاهم انت فاكر انى بجيب الحاجات دي من الفلوس اللي بحوشها منك لا يا حبيبي دى فلوس شغلي تعبي وشقايا بشتغل من البيت تبع مطعم كبير عايز واحدة تحضر الأكل على العمايل على طول مقابل فلوس وكنت بتشوفني أشتغل ولا حتى كان بيهون عليك تعرف أنا بعمل إيه بقالك ثلاث سنين مكبر دماغك مننا ولا فارقين معاك في حاجة دلوقتي لما احتجت فلوس جايلي لا يا حبيبي أنا مش هديلك فلوس تصرفها على نفسك زى ما أنت كنت بترفض تكفى احتياجتنا)).
الحقيقة مؤلمة

انظر ماذا فعل مع زوجته بسبب التدخين
بصراحة أول مرة الاقى منى بتكلمني كده ولقيت نفسي مش عارف أرد عليها غير بألم على وشها صرخت من الوجع وقالتلي: ((أنت بتضربني يا صلاح طب أنا رايحة لأبويا ومش عايزة منك حاجة غير ورقة طلاقي عشان أنا زهقت خلاص)) ودخلت لمت هدومها واخدت العيال وأنا مش عارف اعمل ايه.
حاولت أرجعها مارضيتش وكانت مصرة على الطلاق وطول فترة الشهرين اللى كانت فيهم عند أبوها كنت قررت إنى لازم فعلاً اتغير واعدت أفكر هو أنا بعمل إيه لمنى والعيال ولقيت نفسي عيطت لأني حسيت إني بعيد كل اللي حصل معايا وأنا صغير مع أولادي ولقيت نفسي بقول:
(( أنت يا صلاح تعمل مع مراتك وعيالك كده أنت أدرى واحد بالعيشة دي اشتغلت مرماطون في كل حتة عشان تقدر تصرف على أكلك وشربك بالرغم من أن أبوك كان يقدر يعيشك عيشة أحسن ليه بتعيد الظلم اللى شوفته في عيالك عايزهم ليه يكرهوك يا صلاح عايزهم ليه يعدو يحسبنوا عليك ولا يقولوا الله لا يسامحك ليه عايز تندم مراتك ليه اللى انت بتحبها وبتحبك عايزها تندم على جوازها بيك الحل في إيدك قالتلك مراتك ١٠٠ مرة خف السجاير بتعند ليه استفدت إيه)) كنت وقتها في أيدى سجارة رحت رمتها من ايدى وقولت: ((انتى السبب في خراب بيتى والله ما احطك تاني في بوقي )).
العزيمة والإصرار

انظر ماذا فعل مع زوجته بسبب التدخين
أكيد القرار ده كان صعب جدًا في الأول بس العزيمة والإصرار قدرت بفضل الله إني أبطل السجاير وعملت بوليصة تأمين لكل عيل من عيالي وبقيت أشيل فلوس كل شهر في البنك.
ولما مراتى شافتنى اتغيرت رجعتلى وابتدت تساعدنى وطلبت منها أنها ما تشتغلش بس هى طلعت أصيلة وقالتلى: (( اهو كله لعيالنا)) وبفضل الله ثم تدابير مراتى بقينا كل شهر نخرج خروجة حلوة ده غير أننا اشتركوا لعيالنا في تعليم سباحة وقدرنا نعلمهم تعليم كويس وكل ده ومرتبي ما زادش والله بنفس المرتب بس سبحان الله أول ما بطلت السجاير ربنا باركلي فى رزقى وبقيت اقدر اعمل أنا ومراتى وعيالى كل اللى نفسنا فيه.
فنصيحتى لكل واحد بيشرب سجاير وبيشتكي من ضيق الرزق انت اللى مضيق رزقك بايدك ربنا بيرزقك مش علشان تشرب سجاير وتغضب ربنا لا ربنا بيرزقك عشان مراتك وعيالك أو عشان الناس اللى انت مسؤول عنهم وانت كده ربنا هيحاسبك في السجاير على ثلاث مرات مرة عشان بتضر نفسك ومرة عشان اسرافك للفلوس ومرة عشان مقصر في حق اللى انت بتعولهم.
للمزيد:
انظروا ماذا فعل المدير مع سكرتيرته
أمي بتكرهني وأخدت حقي من ورث أبويا والسبب..