قصة كبرياء عاشقة… مع إحدى الأعمال الإبداعية التي قامت الكاتبة هدير نور الدين بكتابتها سيكون الحديث.
قد يظن البعض أن الحب والكبرياء لا يمكن اجتماعهما في شخصٍ واحد، وفي مكان واحد. وهذا ما أثبتت الكاتبة هدير نور الدين عكسه. وسوف نتناول قصة كبرياء عاشقة في السطور الآتية من هذا المقال.
يتأثر كل منا تبعًا لما يتعرض له في بيئته المحيطة، وهذا ما حدث مع بطلة روايتنا ( قصة كبرياء عاشقة ). حيث أنها ومنذ ولادتها وجدت الكره من والدها، والمعاملة القاسية والجافة منه. والسبب وراء ذلك أنها كانت تشبه إلى حد كبير والدتها التي تركته منذ سنوات، وتزوجت عشيقها. ولكنه لم يكن يبدي لهم ذاك السبب.
حيث كانت تظن أنه يكرهها؛ لأنها فتاة، ولأنه لم يكن له ولد يجمل اسمه. مما جعل كارما وهي بطلة هذه الرواية أن تتصرف كالرجال، وتلبس مثلهم. ليس هذا فحسب بل وتعمل في مصالح ومزارع والدها. كل هذا فقط لتكون له الرجل الذي تمنى. وأن يعاملها بشكلٍ جيد، وهذا ما لم يحدث أبدًا.
تلخيص احداث قصة كبرياء عاشقة
تبدأ قصة كبرياء عاشقة عند كارما التي ما إن ذهبت إلى مزارع والدها للعمل كما العادة، حتى وجدتها فارغة من العمال، علمت من مساعدها هناك أن صاحب المزارع المجاورة جمعهم لديه للعمل معه، وترك العمل لديها، مقابل أضعاف ما يتقاضونه لديها. وهذا ما جعلها تركض سريعًا نحوهم، ونجحت بالفعل فيما أرادت، وعندما اعترض على كلامها، صفعته أمام الجميع؛ لأنه قسى عليها بكلماته.
ولكونه على تواصل بابن عمها أدهم الذي يعمل خارج البلاد، اتصل به وشكى فعلها، فلم يكن منه إلا أن عاد غاضبًا؛ ليقوم بكسر كبريائها وغرورها. ولكنه تفاجأ بهيئتها الرجولية.
وفي هذا الوقت من الأحداث تبين ماضي كارما مع أدهم الذي كان الأسوأ على الإطلاق، حيث كانت كارما تحب أدهم في طفولتها.
كانت تحارب والدها لأجله، لم تكن ترتدي الملابس الرجالية، وكانت أجمل. ولكن وعندما صَارحته رفضها وبطريقة قاسية قلّل منها ومن أنوثتها. ثم سافر وتركها خلفه مستسلمة خائرة القوى، لترضخ لمطالب والدها وتقبل بقسوته. لتصبح كالجليد بالبرودة والقسوة حتى معه. ومع تتابع الأحداث يشعر أدهم بالانجذاب لِكارما ولكنه كان يكذب مشاعره تجاهها.
وفاة جد كارما
وبعد وفاة جد كارما الذي كان يحبها ويحميها من بطش والدها شعرت كارما بالألم الذي زاد من حدته بعد حضورها لفتح وصيته، حيث شرط زواج كارما وأدهم وإلا حرم الجميع من أرثه، وإلا فيجب أن يظل أدهم في البلد لعامٍ كامل.
فرفضها أدهم للمرة الثانية وقبل أن يظل في البلاد لعامٍ إضافي وخاصة بعد تعب والدته أو بالأحرى ادعائها المرض حتى يظل مع كارما لأنها تحبها كثيرًا كما كان يحبها جدها.
وخلال الأيام التالية عادت زوجة أبيها وابنتها التي كانت تحب أدهم وترغب أن يتزوجها. ولكن ما إن لاحظت زوجة أبيها اهتمامه الشديد لأدق التفاصيل التي تخص كارما. حتى اتصلت بابنها الآخر فؤاد. وذلك لتبرم معه اتفاقًا ينص على خطبته لكارما. مع خداعها لزوجها والد كارما بإخبارها بموافقة كارما لتقنع أدهم لاحقًا من خلال تصرفات فؤاد مع كارما.
كارما التي بالطبع لا تعلم بكل شيءٍ يدور من حولها. ثار أدهم غاضبًا وظن أن كارما موافقة على كل شيء وأنها تحب فؤاد ذاك، وذاك بالضبط ما تأكدت زوجة أبيها من جعلها هكذا تظهر أمامه.
زواج كارما
لتصل الأحداث للذروة عندما تعلم كارما بكل شيءٍ وتصرخ رافضة الزواج بفؤاد. فوعدها أدهم أنه سيحل المشكلة ولن يقبل بزواجها من ذاك الفؤاد، ولكن مرت الأيام بتجاهل أدهم لكارما وعدم حديثه معها.
وهذا ما جعلها تذهب الليلة السابقة لزواجها لغرفته مقررة أن تسأله عما يخطط له لإنقاذها ولكنها وجدت ابنة زوجة أبيها تخرج من غرفته. والتي تجهزت خاصة لإيقاع أدهم بحبها وتزوجها منه.
ولكنها تفاجئت بعدم وجوده آنذاك فعادت خائبة ولكنها فرحت حين علمت أن كارما ظنت بأدهم السوء إثر فعلتها تلك. وما إن جاء يوم الزفاف حتى تبين أن فؤاد يعمل مع زوجة عم كارما حتى يثيروا غيرة أدهم، ويجعلوه يعترف بحبه لها.
وهذا بالضبط ما حدث حين اتفق أدهم مع عمه على أن يزوجه بكارما على أن يخلصه من إحدى مشاكله المالية. فوافق والدها بذلك ولكن كانت المفاجأة عندما رفضت كارما الزواج منه.
ولكن هيهات فقد تم الزواج بالفعل ورغمًا عنها، وبعد أيام تبينت الحقيقة وتعلم أنها ظلمت أدهم بكلامها، فتقرر أن تبدأ معه من جديد، ليفاجئها أدهم بإحضارها لوالدتها أمينة لرؤيتها.
وتقابل عندئذٍ صفوة ابن أخ زوجها مصطفى. الذي لم تعجبها نظراته لها، ولكنها تجاهلت الأمر، ولكن ذات مرة قام بخداعها بمرض والدتها وأخبرها أن تأتي سريعًا لتراها.
وعندما ذهبت فهمت خطته كاملة. حيث كان يرغب بها لأنها أعجبته، وبالرغم من وصول أدهم في الوقت المناسب حينها وإنقاذها إلا أن علاقتهما أصبحت متوترة لبعض الوقت.
ولم تلبث أن تعود أفضل حين اتفقت زوجة أبيها مع صفوة على جعله يمثل خطبته لابنتها حتى يستطيع الدلوف متى شاء إلى منزلهم.
خطف أمينة
وقام صفوة بخطف أمينة والدة كارما وهدد أدهم بأن يقتلها وإلا يجب عليه أن يطلق كارما. ولكن انتهت هذه المشكلة في النهاية، وما إن ذهب أدهم ليعيد أمينة، حتى هرب صفوة عائدًا إلى كارما.
وفي هذا الوقت كان قد اعتذر لها والدها عما بدر منه، ووعدها أن يتغير، ولكن مع تهديد صفوة بالسلاح حكى لإسماعيل والد كارما اللعبة التي قامت زوجته ثريا وزوج أمينة مصطفى عليهما.
وكيف أنهما خططا لجعله يطلق زوجته أمينة. ويقوم بالزواج من ثريا في حين يقوم مصطفى بالزواج من أمينة، وخلال دقائق كان قد ضربها رصاصة جعلها تسقط أرضًا غارقة بدمائها.
وما إن عاد أدهم وأخيرًا قام بضرب صفوة ضربًا مبرحًا . وكاد يقتله حتى منعته كارما من ذلك تذكره بطفلها فعدل عن قراره. ليدلف صفوة إلى السجن، ويتزوج إسماعيل بأمينة ثانية وتصبح حياتهم أفضل وهذه هي النهاية..
في النهاية أتمنى أن أكون قد وُفقت في تقديم وسرد القصة بشكلٍ مُوجزٍ وبسيط بما يليق بهذا العمل الإبداعي الرومانسي، وبطريقة سلسة يسِيرة الوصول، وبكلماتٍ خاصة غير مبتذلة.