سأحكي قصة قصيرة أتحدث فيها عن شخص قريب لي مصاب بداء العظماء، عشت معه سنوات طوال ولم أفكر يومًا بأن ما تسميه عائلتي (بالحالة) هو داء الصرع ولم أفكر حتى بالبحث عن هذه الحالة الغريبة التي يتعرض لها قريبي لسنوات طوال، كنت أدعو له بالشفاء رغم جهلي بمرضه.
في يوم من أيام الشهر الفضيل أقيم ملتقى لطبيبة تتحدث عن هذا الداء، اختار قريبي أن يأخذني معه إلى الملتقى ذهبت معه وقبل صعود الطبيبة إلى المسرح بلحظات إذا بأحد الأطفال تشنج وسقط على الأرض وتعالت أصوات الحاضرين، هناك من يقول ابتعدوا عنه فإنه ملبوس بجني وهناك من يتعوذ بالله منه حتى صعدت الطبيبة على المسرح وقالت: “الكل ينظر لداء الصرع بأنه مس شيطاني والدليل ردة الفعل التي ظهرت عليكم حين رأيتم الطفل.
هنا أدركت بأن قريبي مصاب بذلك الداء، كانت صدمتي شديدة جدًا لم أكن أعرف كثيرًا عن هذا الداء كنت جاهلة به تمامًا، وما إن عدت للمنزل حتى بدأت بالبحث وعرفت الكثير عن هذا الداء، بدأت أتعلم كيف أتعامل معه وتعرفت على الكثير من الأصدقاء في مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدتي تقبلت الداء وحينا أدركت بأن النقص عظمة.
لماذا سمي داء الصرع بداء العظماء؟
داء الصرع أو ما يعرف بداء العظماء سمي بداء العظماء لكثرة العلماء والأشخاص الذي برزوا في التاريخ مصابين بهذا الداء، ورغم انتشار هذا الداء في دولنا العربية إلا أن الجهل به ما زال إلى اليوم؛ ذلك يعود لتشابه أعراضه بأعراض المس الشيطاني وبسبب هذا الجهل لم يجد الكثير من المصابين العلاج اللازم لتخفيف أعراض هذا الداء.
يمتاز المصابون بهذا الداء بالذكاء وهذه حقيقة وجدتها بقريبي رغم إصابته بالداء، لم يكمل تعليمه إلا أنه أفضل شخص في العائلة بالحساب، لكن هذا الداء مثل الوحش في كل مره يأتي يسلب من الأشخاص جزء من الذاكرة لهذا هم أكثر عرضه للنسيان، أخاف دائمًا من أن يستيقظ قريبي يومًا ولا يستطيع التعرف علينا الفكرة فقط مرعبة جدًا.
يجب أن نساهم بالتوعية عن هذا الداء لأن هناك الكثير والكثير لم يتلقوا العلاج اللازم لهذا الداء بسبب الأفكار الخاطئة عنه.
للمزيد:
تعرف على علامات الإضطرابات النفسية و أهم أسبابها
أسباب الضغوط النفسية وكيفية تجنبها