كتير منكم ممكن هيستغرب قصتى بس أنا عايزة احكيهالكم عشان تتعلم منها الصبر والرضا بقضاء الله
عشت في بيت امى وابويا عيشة حلوة
السلام عليكم أنا أسمى خديجة عمرى دلوقتي 45 سنة. من وأنا صغيرة عشت في بيت امى وابويا عيشة حلوة كنا مرتاحين ماديا وكنت مدلعة وبالرغم من كده امى وابويا ربونى على الصلاة والصيام وحفظ القرآن الكريم والحمد لله أنا ملتزمة دينيا حتى الآن وابويا الحمد لله كان بيتقى ربنا في امى جدا. لدرجة أنا فاكرة لما امى ولدت أخويا اللى كان اصغر مني بست سنين وخالتى قالت لبابا في المستشفى ((بقولك ايه يا عامر أنا هروح معاكم عشان أخدم اختى دى لسة والدة فهد ربنا يحميه. وهى لسة تعبانة ومش هتقدر على خدمتك أنت وخديجة وفهد. كفاية العملية القيصرية اللى لسه بطنها فيها مفتوحة أنا هاخد بالى من خديجة ومن البيت وكمان اساعدها على عم فهد ده هيطلع عنيكو مانت عارف العيال الصغيرين. ))
ضحك بابا وقالها ((كتر خيرك والله يا ام حسن بس زى مانا كنت معاها في خديجة وربنا أعانى أوفق بينها وبين الشغل هيعينى كمان اكون معاها في فهد. ده ابنى زى ما هو أبنها وأنا أولى بيها بخدمتها)). قاطعته خالتى وقالت ((بس يا ابو فهد)) . (( ولا بس ولا حاجة انتى الله يكون في عونك عندك بيتك وعيالك مايرضنيش تسيبيهم وتعدى تخدمى أختك. ده واجب عليا أنا مش انتى ولا أنتى مش مطمنة وأنا قاعد معاها))((لا والله أبدا ده ربنا العالم والله أنا بقول في حقك إيه ربنا يباركلك على كل حاجة حلوة بتعملها مع اختى ويكرمك في عيالك يكونوا سبب فى دخولك الجنة أنت والله ونعم الرجالة وياريت الرجالة كلهم زيك ربنا يخليك لاختى وماتتحرموش من بعض أبدا ))
أنا وامى وابويا واخويا كيان واحد
وفعلاً بابا أصر أن مافيش حد يخدم امى في تعبها. ولما روحنا وكنت بشوف امى قاعدة ليل ونهار بفهد كنت ساعات بتضايق بقلب طفله كانت امها مدياها كل الاهتمام والرعاية ودلوقتي جه حد يشاركها في الإهتمام والحب كنت اقول لبابا وأنا زعلانة (( هى هتفضل ماما قاعدة بفهد على طول كده وتعبانة ))كان ياخدنى في حضنه ويقولى ماما بتحبك اوى يا خديجة بس فهد صغير أوى مش كبير وجميل زيك يتحمل مسؤولية نفسه زيك ولحد ما يكبر كده ماما هتهتم بيه شوية صغيرين عنك ))
واخدتنى وروحنا لماما وهى قاعده على السرير وشايلة فهد وقالها ((يا ماما خديجة بتقولى أنك بتحبي فهد اكتر الكلام ده صحيح؟)) وامى هنا اخدتنى في حضنها وقالتلى ((يا خبر أبيض ازاى يا ديدى تفكرى كده أنا بموت فيكى ده انتى نور عينى ونور عين فهد وجابت من جنبها حاجة حلوة وقالتلى ((لسة فهد كان بيقولى اديكى الحاجة الحلوة دى عشان هو بيحبك أوى)) ومن هنا حبيت اخويا اكتر من الأول
وعدت الايام والسنين وسعادتنا ما تتوصفش. وأنا وامى وابويا واخويا كيان واحد وقلب واحد واربع اجسام واتعلمت من أبويا وامى الرحمة والصبر والحب.
اتقدملى طه
وكبرنا وكبرت معانا مفاهيم كتير ربنا عليها أبويا وامى. لحد ما في يوم اتقدملى طه كان شاب جميل وخلوق وملتزم والناس كلها تشهد بأخلاقه . والشهادة لله هو فعلاً زى ما الناس قالت. وقعدنا قاعدة الرؤية الشرعية وحصل قبول من نحيتى ونحيته وبابايا وباباه اتفقوا على كل حاجة وجه يوم قراءة الفاتحة وطلب أننا أنا وهو نعد على انفراد وقعدت وأنا مكسوفة وقالى ((بصي يا بنت الناس أنا اخترتك من وسط بنات كتير عشان حسيت أن انتى اللى بينطبق عليها كل شروط الزوجة الأصيلة زى ما ذكرها ربنا . بس حابب أعرف منك بصراحة انتى موافقة عليا ولا لا؟ وليكي اى شروط في الجوازة دى ولا لا ))
بصيتله بحياء وقولت: ((الرضا موجود. أما بالنسبة للشروط أنا مش عايزة اى حاجة غير انك تعامل ربنا فيا. وتعتبرنى مكان أمك او اختك قبل ما تتصرف اى تصرف. وتشوف هتقبل التصرف ده على اختك او أمك ولا لا. وليك عندى الطاعة وأنى اكون ليك الزوجة الصالحة باذن الله. وأنى أربي اولادى تربية صالحة واربيهم على حب الله وطاعته. وربنا يعينى على تنفيذ كلامى ووعدى ليك ))وهنا بصلي بحب واعجاب وقالى ((ربنا يريح قلبك أنا كنت لسة هقولك كده بس عايز توعدينى أن مهما كنتى زعلانة منى وأن شاء الله ربنا ما يجيبش زعل أنك تصونى بيتنا وماتعرفيش اسرارنا لحد ))هويت دماغى بالموافقة وقولت ((اكيد طبعاً أوعدك))
حياة زوجية طبيعية
واتجوزنا ومن أول يوم جواز ماحصلش بينى وبينه حياة زوجية طبيعية. وفضلت بنت بنوت وكل يوم امى تسالنى ((إيه الأخبار)) وانا اقولها ((أصل أنا حاساه غريب عليا ومش عارفة اكون معاه زوجة. )) وربنا يسامحنى على الكدب ده لأننا كنا كل يوم بنحاول ومن غير نتيجة. وفضلنا كده اسبوعين. وامى كل يوم تسالنى وانا اقولها ما تستعجلناش وبكرة يحصل. لحد ما قررنا نروح للدكتور وروحنا للدكتور وعرفت منه بعد الكشف أنه مايقدرش يمارس الحياة الزوجية نهائي لعيب خلقى عنده مالوش علاج. وساعتها رجعنا من عند الدكتور جوزى قالى ((خديجة عايز اتكلم معاكى ضرورى)). قولتله ساعتها طب معلش بس امى اتصلت بيا كتير هكلمها ونعد نتكلم براحتنا بس مش كده. خد دش وفوق كده من تراب الطريق .))
وفعلاً كلمت امى في التليفون وقفلت معاها وكان طه طلع من الحمام وقولتله ((خير يا حبيبي)). قالى وهو مكسور ((انتى سمعتى طبعاً الكلام اللى قاله الدكتور وانا اهو يا بنت الناس بخيرك من دلوقتي أنا ماليش علاج. يعنى مش هكون ليكي الزوج اللى تستحقيه ))قاطعت كلامه وقولتله (( أولا أنا مش عايزاك تكلمنى وانت كده أبدا. انت جوزى اخويا وابويا وكل حاجة في الدنيا وكمان سيب الموضوع ده على الله يمكن ربنا يحلها من عنده. ))((طب أمك اللى كل يوم تتصل وتستعجلك ؟))((أنا قولت لماما أن الموضوع كان فيا وخلصناه عند الدكتورة وهى اقتنعت بكلامى. )) سكت وبصلي بحب وكملت وقولتله ((أنا عند وعدى ليك وأسرار بيتنا مش ممكن تطلع)) . وفعلاً عمرى ماكلمت امى أو أبويا في حاجة. وبالرغم من أن الموضوع ده كان فارق معايا انى مش هكون ام الا اننا كنا مبسوطين وسعداء
سبع سنين
وتعدى سبع سنين وأنا بشوف طه احسن زوج في الدنيا وهو فعلا احن واحسن زوج في الدنيا . وامى وأمه كانو بيضغطو علينا من ناحية امى تقولى((يا بنتى روحو شوفو مش بتخلفو ليه .)) وأنا اردد دايما واقولها ((إرادة ربنا يا امى وأنا راضية بقضاء الله)) . واعد اكلمها على طه أنه اد إيه بيحبنى وأنه شايلنى من على الأرض شيل وهوكمانامه تقوله ((نفسي يا ابنى أفرح بخلفتك قبل ما اموت))وهو يقولهابحب ((بعد الشر عليكى يا امى. بس هنعمل ايه أدى الله وادى حكمته. ومستنين الفرج من عنده)) ويعد بردو يشكر فيا عند أمه وأهله. إحنا كنا متفقين أننا نقول أن مافيش عيب فيه ولا عيب فيا وأننا بنمارس حياتنا بشكل طبيعى وبردو رغم كل ده إلا أن محاولتهم في أنهم يخلونا نروح للدكتور مابتنتهيش. وادينى عايشة في حب وسعاده مع طه احن زوج واجمل زوج خلقه ربنا. عمره مازعلنى ولا جرحنى بقصد أو من غير قصد.
لحد ما جه يوم اتكسر قلبي فيه بعد حب ومودة ورحمة وعشرة طيبة دامت 25 سنة. راح طه وسابنى لوحدى. سابنى أعيش بقيت عمرى اترحم على عشرته الطيبة. الله يرحمك يا طه يااحن قلب بعد قلب ابويا وامى أخويا. كنت ونعم الزوج ليا عمرك ما زعلتنى ولا ضايقتنى. وقلبي هيفضل مكسور على فراقك لاخر يوم في عمرى.
نصيحتى لكل ست وكل راجل العشرة الطيبة هى اللى بتدوم
انا كان ممكن أطلب الطلاق. وحقى انى أكون ام بدل مانا عشت عمرى كله بنت بنوت و بتمنى كلمه ماما وماطولتهاش. بس ربنا كريم لأنه رزقني بزوج ماشوفتش راجل على وجه الأرض بحنانه وحنينه وعشرته الطيبة. فازرعوا في اولادكم الرضا وحب الله هتحصدو السعادة وراحة البال
إقرأ أيضاً
شاهد خيانة الام لابنتها مع خطيب ابنتها
جوزى قتل أخويا قدام عينى والسبب…..