حنينٌ لوطني ..
إبتعدنا عن أرضنا
و لايزال تأنيب الروح يعصفُ داخِلُنا كُلَّما هبّت عواصف الحنين بِنا.
قد ابْتَلَعَتنا كوامِن هذه البِلاد وقيدتنا كلّيٍّا داخِلُها حتى أصبحنا هوامش في اللّاوجود …
قد طاحَت أحلامُنا في عُمْقٍ مُظلم مُمْتَلِئ بأشواك هذا المنفى
وقد طاحت أيامُنا وأنفُسُنا حتى …
ما من جديد في هذه الأيام الفوضوية
فاليأس مكرر في كل زوايا هذه البلاد..
والموت مكرر في بلادي.
وأُغنيات فيروز المفضلة وطعم القهوة
كل شئ ثابت ومكرر عدا أحلامُنا المُنتظرة
في مساحة دائرية الشكل على أرض الغربة نهرب من أنفُسنا إلى أنفُسنا
وفي كل ليلة نوقظُ أحلامُنا بكلمات محمود درويش
“لاشئ يعجبني لاالراديو ولاصحف الصباح، ولاالقلاعُ على التلال. أريدُ أن أبكي”
ثم نعود لأنفُسنا بكل الأحلام التي نمتَلِكُها لِنُرتَبُها داخِلُنا ليأتي الليل مرةً إخرى ونوقِظُها من جديد على آمال العودة
قد عادَ أيلول … ولم نعد ياوطني.. حنينٌ لوطني
ولازالَ الأتول في هذه البلاد يُرهقُنا
فقد إشتاقت أرواحُنا لأبناء أرضنا أصاحب القلوب الأشاهرة
ولأسدام تلك الأرض الخضراء… ولأجمامها المُكدسة بتفاصيل الحياة
أعلم ياوطني … أعلم أن صوتَ الأزيز قد أرهق مسَمعُك
فالنصبر لعلَ موعِدُنا مع السّلام غداً
فالنصبر لعلَ الفَرَج الموعود من الله قريب… يأتي ليُخرجنا من واقع إرتكب بحقنا أقسى أنواع الغربة … وماأقساها من غُربةٍ عنك
الكاتب/
تسنيم العراكي
اقرا أيضًا
حلمٌ يصارعني وأصارعه (خاطرة شبه شعرية)
خاطرة بعنوان : الإنسانية قبل التدين
1 comment
الوطن هو من أجمل ما نملك ، فعندما تنغرب عن وطننا نصبح كالذي فقد روحه من عنقه وكالأم الذي تفقد طفلها وكاصاحب المال الذي يخسر ماله ، فعلاً الوطن أغلى ما نملك فيعد ثروة حقيقية لا يمكن الإستغناء عنها .
فاللهم ارجع كل مُغترب عن بلده إلى بلده واحفظ لنا أوطاننا بخيرٍ وآمان يارب العالمين
شكراً لك على هذا المقال المؤثر والرائع ، أتمنى أن تشاركينا دائماً مقالتك المفيدة