الأم هى الأساس الذي نبني عليه المجتمع، فإذا تم وضع أساس قوي من الأمهات اللائي يعرفن خطورة الدور الهام والحيوي في تربية الأبناء على الفضيلة والقيم النبيلة وطاعة الله سبحانه وتعالى وحب العلم والعلماء نضمن غد أفضل، ينهض بالمجتمع إلى أعلى الآفاق بإذن الله سبحانه وتعالى. ولذلك سنوضح أهمية الأم للأبناء ودورها في المجتمع.
أهمية الأم للأبناء ودورها في المجتمع
أولًا: أهمية الأم بالنسبة للمجتمع
وهنا نجد أن الأمهات يمكن أن نقوم بتقسيمهن إلى فئتين هما:
الفئة الأولى: وهى الأمهات اللائي يعرفن خطورة ومسئولية تربية الأبناء على الفضيلة والأخلاق وطاعة الله وحب أوطانهم.
والآن الأم بالنسبة للمجتمع مسؤولة بنسبة كبيرة بعد البيئة المحيطة بالأبناء والمدرسة عن تقديم نموذج مثالي من ذكور وإناث على درجة عالية من الأخلاق والمبادئ السامية وعلى درجة عالية من العلم تنهض بالمجتمع وتعمل على تقدمه.
وتساعد على تقديم حياة كريمة راقية لأفراده؛ لأن هؤلاء الأبناء عندما يكبرون سيكون منهم العلماء والسياسيين وكل فئات المجتمع. هنا تكمن خطورة الدور الذي يقع على عاتق الأم.
الفئة الثانية: وهى الأمهات الغير مسئولة التي لا تهتم بتربية أبنائها تربية سليمة.
نجد هنا أن الأم الغير مسؤولة التي لا تهتم بتربية أبنائها تربية سليمة تنتج للمجتمع صورًا مشوهة، فيها كل السلبيات التي تعمل على عدم تطور المجتمع من أراض نفسية أحيانًا تكون خطيرة وجرائم وانحلال خلقي وانهيار تام للقيم والأخلاق.
ثانيًا: أهمية الأم بالنسبة الأبناء
الأم بالنسبة للأبناء هي محور الحياة بمعنى الكلمة للأسباب الآتية:
نولد في هذه الدنيا من أرحام أمهاتنا بأمر من الله سبحانه وتعالى.
نولد في هذه الدنيا ونحن في منتهى الضعف ولولا أمهاتنا لهلكنا وما استمرت بنا الحياة.
الأم تكون مسؤولة مسئولية كاملة عن تغذية أبنائها والاعتناء بصحتهم وملبسهم، الأم هي من تمنح الأبناء الحب والحنان والسعادة والشعور بالأمان، هي المسؤول الأول عن النمو البدني والعقلي والاستقرار النفسي عند الأبناء .
والأم هي المحور الأساسي لدمج الأبناء في محيط الأسرة وتكوين شخصياتهم.
الأم هي من تزرع الضمير الحي الذي يفرق بين الحلال والحرام والكذب والصدق، وكل الصفات الجميلة التي تقدم للمجتمع إنسان ناجح يعمل على تطويره والنهوض به إلى أعلى الدرجات.
ثالثًا: عند فقد الأم عن طريق الوفاة أو الطلاق من يكون البديل للأبناء؟
للأسف لا شيء على وجه الأرض أو بالمعنى الأدق لا إنسان على وجه الأرض يعوض الأبناء فقدان الأم. سواء عن طريق الطلاق أو الوفاة.
ولكن هناك من الأقارب من يقلل من الاضطراب النفسي والشعور بعدم الأمان عند الأبناء الذين فقدوا أمهاتهم مثل: الخالة أو العمة، من الممكن إذا أحسنت معاملاتهم تساعد على التقليل من المعاناة التي تقع على الأبناء الذين فقدوا أمهاتهم للأسباب التي سبق ذكرها .
رابعًا: هل كل الأمهات يصلحن لتربية الأبناء؟
وهنا نوضح أن هناك من الأمهات أمثلة ناجحة وأمثلة غير ناجحة:
أولًا: أمثلة الأمهات الناجحة
وهى أم وهبت كل حياتها لتربية أبنائها وتوفير حياة سعيدة لهم حتى تستمر بهم الحياة ويعتمدون على أنفسهم في أبهى وأروع صور للإنسان المتكامل والمشرف للأسرة والمجتمع .
ثانيًا: أمهات فشلن في تربية الأبناء
ومن الأسباب التي تجعل بعض الأمهات يفشلن في تربية الأبناء عدم وجود الخبرة أو لأنها أيضًا ضحية لأم فاشلة، أنتجت نفس المضمون السيء أو لعدم الإحساس بالمسؤولية وخطورة الدور الذي تقوم به الأم.
وللأسف هذه النوعية من الأمهات تقدم للمجتمع أفراد ينقصهم الخبرة ولهم شخصيات متطرفة، وما أقل ما يستفيد المجتمع منهم إلا لو حالفهم الحظ وتم تصحيح مسار حياتهم.
خامسًا: ما دور الأبناء عندما تبلغ أمهاتهم سن الشيخوخة؟
عندما تبلغ الأم سن الشيخوخة تحتاج الأم إلى أولادها جدًا لرعايتها، هنا تتغير الأدوار ويجب معاملتها بكل احترام وتقدير والسهر على راحتها، ومحاولة تعويض ما ضاع من عمرها من أجلهم وفعل كل ما تحبه وترضاه.
سادسًا: واجب الأبناء على أمهاتهم عند الوفاة
عند وفاة الأم يجب على الأبناء الدعاء لها وعمل صدقة جارية لها تعود عليها بالحسنات في الآخرة .
وفي النهاية أحب أن أوضح أنه لا يوجد مخلوق على وجه الأرض يحبك مثل أمك، فهى العطاء بلا حدود ورحمة الله في الأرض وجنة الدنيا وسبب نعيم الآخرة.
للمزيد:
رحلة الأمومة … رحلة العطاء المتبادل
شعور الأمومة يزداد مع مرور الأيام
2 تعليقان
وليس هنالك مقدار ماتشعر به الأم من بهجة عندما ترى نجاح إبنها .. فلا حق يوافيهن .. وأعتقد أنه كل مازدات الام وعيها في كيفيه تربيه الابناء وطورت من ذاتها سيكون هنالك فائده عظيمه لإبنائها وللمجتمع ايضا وذلك بتربيه أبناء اسوياء نفسيا ..
مقال رائع ومفيد …
تظهر مشاركة الأم في حياة أطفالها في جميع مراحل نموهم العمرية ؛ منذ الولادة (مرحلة الحمل) ، الأم هي الوحيدة التي يمكن أن تؤثر على حياة جنينها وصحته. ثم هناك مرحلة الرضاعة الطبيعية ، حيث يقضي الطفل وقتًا أطول مع الأم مقارنة بالآخرين فيجب العناية به .