الفصام تعرف على أهم أسبابة والأعراض المختلفة والمضاعفات . هناك حقائق متعددة عن الفصام و الأسباب والعلامات التى قد تظهر على المريض . و طرق العلاج وغيرها من النقاط الهامة حول هذا المرض النفسى .
ومن الأهمية الإسراع في العلاج حتى يمكن تجنيب المريض حدوث إعاقات عقلية و بدنية. وبالطبع يؤدى ذلك إلى مشكلات وعقبات دراسية وعملية و حياتية مستديمة . ويشمل هذا الموضوع على بعض النقاط حول ذلك الإضطراب النفسي الخطير ومنها :
(١) حقائق هامة عن الفصام. (٢) أسباب حدوث الفصام . (٣) الأعراض والمضاعفات المحتملة . (٤) طرق العلاج .
حقائق هامة عن الفصام ( الشيزوفيرينيا ) :
يمكن التعريف بأنه مجموعة من الإضطرابات العقلية الشديدة والتى تسبب تفسير المريض للواقع بطرق مختلفة. كما يؤثر ذلك على التفكير والسلوك ويقع المريض فى عدم قدرة على التفرقة بين أفكاره التى تنتابه .والواقع الذى يحدث في الحقيقة مثل أن يشعر بمحاولة أحدهم إيذائه أو سماعه أو رؤيته لأشياء لا يراها غيره .
و طبقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية يعانى ٢١ مليون شخص من الفصام من بينهم ١٢ مليون من الذكور و ٩ مليون من الإناث .ويتسبب فى الكثير من الإعاقات البدنية العقلية ومن هنا ترجع خطورته. و تقول أيضاً أنه قد يتسبب بنسبة وفاة مبكرة نتيجة تلك الإعاقات البدنية ولذلك يجب الإسراع في العلاج تجنباً لتلك المضاعفات.
أسباب حدوث الفصام:
ليس هناك أسباب قاطعة حول الإصابة بالأمراض والإضطرابات النفسية بصفة عامة .كما يصنف الفصام كأحد الأمراض النفسية الوراثية .و لكن يرجح أن يكون ذلك نتيجة تفاعل العوامل و الأسباب التالية وتساهم فى ظهوره :
(١) العامل الوراثى أو الجينى: والتى أشارت العديد من الدراسات المتخصصة إلى دور الوراثة والتاريخ المرضى العائلى في الإصابة بالفصام. عندما ترتفع إحتمالية الإصابة إلى ١٠% فى حاله وجود إصابة سابقة داخل العائلة .
(٢) الخلل فى النواقل العصبية أو كيمياء المخ : وخاصة الدوبامين والسيروتونين .
(٣) الإضطرابات الأسرية : تلعب دوراً مهما فى زيادة إحتمال الإصابة ، كما تزيد من زيادة الإنتكاسات.
(٤) العوامل البيئية : والتى وجدت إشارات لزيادة فرص الإصابة ، عندما يتعرض الجنين لها داخل الرحم .ومنها تناول الأم المخدرات أو تعرضها لتلوث بيئى أو كيميائى وغيرها والتى قد تلعب دوراً فى تطور المرض ونشاطه .
(٥) تعاطى المخدرات : وخاصة الحشيش حيث أشارت نتائج الدراسات إلى الدور الذى قد تلعبه في الإصابة بالأمراض النفسية الذهانية.
أهم الأعراض :
والتى تختلف من فرد إلى آخر على حسب صفات المريض الشخصية أو درجة وشدة المرض .كما يمكن تقسيم أعراض الفصام إلى أربع مجموعات وهى :
(١) أعراض إيجابية : وهى تلك الأعراض الذهانية الواضحة مثل الأوهام والهلوسة .
(٢) أعراض سلبية : حيث تختفى بعض سمات الفرد الشخصية مثل تعبيرات الوجة ، وفقد الدافع والحافز .
(٣) أعراض عاطفية : وتظهر على المريض جنوحاً شديد فى العواطف سواء كانت بالحزن الشديد أو الفرح البالغ.
(٤) أعراض معرفية : مثل فقد التركيز والتشتت وضعف القدرة علي التفكير .
• الهلوسة :
يظهر على مريض الفصام عدم التركيز والإنتباة السريع وغير المبرر بين مواضيع مختلفة .كما قد يعانى المريض من شكواه من رؤية أشياء لا يراها غيرة وأيضا سماع أصوات لا يسمعها أحد غيرة .وهناك من تنتابة تلك الهلاوسعن طريق الإحساس بطعم غريب فى الطعام والمشروبات أو شم روائح محيطة غير موجودة .
الأوهام :
تنتاب المريض أفكار بالإضطهاد من جانب الآخرين ورغبة البعض فى إيذائه. كما قد تأتى على هيئة جنون العظمة وإحساس وهمى بالشهرة والعظمة وأن له تأثيرات خرافية على المحيطين والعالم .
• فقدان الدافع والحافز :
عند تلك النقطة يصل الحال بالمريض لفقد الإهتمام والدافع نحو العمل والدراسة وحتى النظافة الشخصية ونظافة المنزل .
•• الميل نحو العزلة :
قد يظهر مريض الفصام ميلا نحو العزلة والإنطوائية حتى فى النطاق الأسرى ، وذلك لفقدان الأمان .والإعتقاد بوجود من يرغب فى إيذائة.
• الأفكار المشوشة:
صعوبات بالغة فى التركيز والإنتقال السريع من موضوع لآخر دون سبب منطقى ، كما يتكلم ويخلط المريض الكلمات .حتى أنه قد لا يفهم من يتحدث معه ما يقول ، عندما يوجه له سؤال قد تأتى الإجابة ليس لها علاقة بالسؤال .
المضاعفات المحتملة للفصام :
الفصام من الأمراض التى لا تختفى بالعلاج ، لكن ينبغى العلاج السريع .حتى نستطيع تجنيب مريض الفصام للمضاعفات الخطيرة التى قد تحدث ومن أهمها :
(١) تطور الإصابة الإكتئاب الحاد .
(٢) تطور المشاكل المادية والفشل على مستوى التعليم والعمل .
(٣) حدوث إضطرابات القلق والوسواس القهرى.
(٤) الميول الإنتحاريةوالرغبة في الإنتحار والإقدام على ذلك .
(٥) العزلة الإجتماعية وفى أحيان نادرة الميل للعدوانية الشديدة .
(٦) تطور المشاكل الصحية المختلفة وزيادة تأثيراتها .
(٧) الإتجاه للعادات السيئة مثل الإفراط في تناول الكحوليات وتناول المخدرات .
علاج الفصام :
لابد من الإسراع في علاج المريض والإستمرارفى ذلك لأن المرض لا يختفى .لكن الغرض من ذلك الحد من المضاعفات والتعقيدات الصحية والنفسية الخطيرة. ويكون ذلك عن طريق مزيج يتكون من أدوية ، العلاج والإرشاد النفسى مثل العلاج السلوكي المعرفى . وغيرها من الطرق ويعد هذا المزج الحل الأمثل السيطرة عن الأعراض الخطرة والمضاعفات التى قد تحدث للمريض .
المصادر/
(١) بيانات منظمة الصحة العالمية.
(٢) موقع مايو كلينك.
اقرأ أيضًا
تعرف على علامات الإضطرابات النفسية و أهم أسبابها
1 comment
قد يفسر تعقيد المرض سبب وجود الكثير من سوء الفهم حوله. لا يعني تعدد الشخصيات. غالبية المصابين ليسوا أكثر خطورة أو عنفًا من عامة الناس. في حين أن الافتقار إلى دعم الصحة العقلية المجتمعية قد يؤدي إلى التشرد والعديد من الاستشفاء ، فمن المفاهيم الخاطئة الشائعة أن الأشخاص المصابين بالفصام ينتهي بهم الأمر بلا مأوى أو في المستشفيات. يعيش غالبية المصابين بالفصام مع أسرهم أو في منازل جماعية أو بمفردهم.