العلماء ينجحون في الأبقار علي استخدام المراحيض
العلماء يدربون الأبقار علي استخدام المراحيض، إذا أخبرتك قبل نحو عدة سنوات أنه قد سيتواجد “مرحاض” مُصمم بطريقة خاصة للحيوانات ، يقضون فيها حاجتهم ، بالتأكيد لن تُصدق، وسيبدوا الأمر مُضحكاً لك، وستطلق العبارات الآخرة.
مزارع المواشي
لكن هذا الأمر قد أصبح حقيقة وعلى أرض الواقع، بعدما تم تصميم “مراحيض” للحيوانات يقضون فيها حاجتهم ،لم يتقصر الأمر على الأبقار فقط، بل أن الأمر إلى وجود مقالات وفيديوهات عن تعليم القطط والكلاب فضاء حاجتهم في المنازل، هذا ويواجه الكثير من الناس صعوبات في تعليم “الكلب” قضاء حاجته في مكان معين.
زر السيفون
من حسن الحظ فقد تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك فيديو، ويظهر فيه قيام “كلب” بقضاء حاجته في منزل العائلة ثم ضغط على زر “السيفون”، وقد انبهر مشاهدي الفيديو من صاحب هذا الكلب، ولذلك سأوضح لكم في خطوات متتالية طريقة تدريب” الكلب” على قضاء حاجته.
التحلي بالصبر
أولاً :عليك التحلي بالصبر، وتعليم الكلب ببطئ، ثانياً لا تمل من تدريبه ولا تنقطع ولو مرة واحدة، ثالثاً ضع صندوق الرمال بجانب” التواليت”، حتى يثبت في ذهن الكلب أن هذا المكان هو مكان “قضاء حاجته “، ومن ثم قم تدريجياً بتقليل الرمال داخل الصندوق، ثم قم بوضع مقعد على “التواليت” حتى يتمكن من قضاء حاجته والجلوس فوق المقعد، ولا تنسي أن تضع له مكافأة إذا استطاع “قضاء حاجته” في المكان الصحيح، وكذلك فإن هذه الخطوات تصلح مع القطط، وبذلك تكون قد تخلصت من مشكلة كبيرة تواجهك.
تعليقات ساخرة
واختم حديثي بالأبقار، قد انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر فيه قيام بقرة بالدخول إلى المرحاض، ومن ثم قامت بالتبول فيه، وبعد أن قضت حاجتها خرجت من المرحاض، وقد تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي الفيديو مع تعليقات ساخرة، والبعض قال إنه فيديو “فوتوشوب” من أجل حصد الإعجاباتْ، ولكن المدهش أن هذا الفيديو حقيقي ، وقد نجح العلماء الألمان في تدريب مجموعة من الأبقار على دخول المرحاض، لقضاء حاجتهم فيها، والبقرة التي تتبول في المرحاض يتم مكافأتها بالطعام، والتي تفشل في التبول داخل المرحاض يتم رشها بالماء.
غازات الاحتباس الحراري
تم تطبيق التجربة على مجموعة من الأبقار، للمحافظة على البيئة، وذلك لأن بول الأبقار يزيد من غازات الاحتباس الحراري، مما جعلعلي استخدام “المرحاض”، وذلك للحد من تلوث المياة والتربة والغازات المسببة الأحتباس الحراري ، مما يؤثر بشكل كبير على الزراعة، مما جعل العلماء يدربون تدريب الأبقار علي استخدام المراحيض.
صعوبات كثيرة
وقال محللون أن التجربة في البداية كانت تواجه صعوبات كثيرة جداً، وذلك لكون الحيوانات غير قادرة على التحكم في التغوط أو التبول، ولكن كل شئ يبدوا سهل إذا تم التدريب على ذلك، وقد تم إجراء التجربة على 15 من الأبقار، وتمت على مراحل.
مكافأة وعقاب
المرحلة الأولى كانت عبارة عن وضع الأبقار في مرحاض مغلق لمدة أسبوع. وكلما تبولت البقرة تحصل على مكافأة من الطعام. وجاءت المرحلة الثانية كانت بإخراج الأبقار من المرحاض، ولكن وجدوا أن الأبقار تذهب إلى المرحاض للحصول على الطعام، ولذلك تم وضع طريقة المكافأة والعقاب. فمن تتبول داخل المرحاض تحصل على المكافأة، ومن تتبول خارج المرحاض يتم رشها بالماء. وبعد أسبوع آخر نجحت التجربة. وفي الأيام المقبلة يتم وضع خطط لتدريب المواشي على استخدام المراحيض. وذلك لأنها تنتج غاز الميثان الذي يعد سبباً للأحتباس الحراري العالمي.
تعميم التجربة
بعد أن أتت التجربة ثمارها جاري تعميم التجربة على جميع الحيوانات . وبذلك تضمن التجربة الحد من تلوث المياة، والحد من الأحتباس الحراري التي تحدثه غازات الحيوانات، من جهته قال الدكتور ليندسي ماثيوز العالم في السلوك الحيواني بجامعة أوكلاند النيوزيلندية أن التجربة رائعة، وتساعد بشكل كبير على التخلص من نفايات الحيوانات، والتي تتسبب بمشاكل خطيرة في البيئة، ولذلك ناشد كافة الدول بتطبيق التجربة على الأبقار في دولتها، وذلك لأن تدريب الحيوانات على استخدام المرحاض يجعل من السهل إدارة النفايات وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والحد من تلوث المياة.
إقرأ أيضاً
تربية الهامستر وأبرز مستلزماته
عفن الفطريات الفتاك للمحاصيل الزراعية
هل تربية الكلاب والقطط في البيت تكون سبب في نقل العدوي لنا
8 تعليقات
شيئ رائع أن يتطور العلم لهذه الدرجة
نعم إنه شئ رائع، وكذلك يعود على العالم بمنفعه، لكونه سيحد من التلوث والمخاطر التي تحيط بالبيئة……. شكراً لك وأسعدني مرورك الكريم، وتعليقك الرائع.
من الصعب تحقيق هذا وجب التحلي بالصبر و كذلك توفير امكانيات كبيرة و لكن النتائج المنعكسة على البيئة و التقليل من الاحتباس الحراري عوامل مشجعة لتنفيد هده التجربة على نطاق اوسع
نعم إنها تجربة تحتاج إلى المزيد من الصبر وامكاتبات مادية عالية، ولكن في المقابل فهي تقدم فوائد عديدة للمجتمع… شكرا لك وأسعدني مرورك الكريم
فكرة جيدة وخبر جديد رائع يستحق الاطلاع .. شكرا لجهودك
نعم إنها فكرة جيدة، وستعود على العالم أجمع بفوائد عديدة، شكراً لك، يشرفني قولك ذلك، اسعدني مرورك الكريم وتعليقك الرائع، وتحفيزك الأروع، تحياتي لك من الكاتب.
حقيقه إنه موضوع مثير للإنتباه و الإهتمام و التعجب ..ترى أين وصل الإنسان في علمه وكم أن هنالك أناس يهتمون بمواضيع تؤثر على البيئه ولو كانت في نظره الاخرين تفاصيل صغيرة وهنالك من يدمر البيئه بالدخان والمصانع ولايهتم ..سبحان الله ..
محتوى ذات طابع مثير .. شكرا لك
نعم انه موضوع شيق، ويحتاج إلى الكثير من التأمل في التقدم الذي وصل إليه العلم ،…. شكراً لك وأسعدني مرورك الكريم.