قصة قصيرة هادفة للأطفال .. عموري – ذلك الفتي المحبوب صاحب الأخلاق الطيبة رباه أبوه على المبادئ وحب الخير والعطاء ، ولهذا أحبه كل من عرفه ووثق به زملاؤه وأصدقاؤه خاصة أنه يحتل صدارة ترتيب الفائقين دائماً ويتميز بالذكاء وحسن التصرف.
( مسابقة الجد ) قصة قصيرة هادفة للأطفال
استيقظ مبكراً؛ لأنه سوف يذهب مع أبيه وأمه وأخته سلمى إلى جده في تلك القرية البعيدة الهادئة الجميلة وهو دائماً ما يحب الذهاب إلى هناك حيث يرى جده ويشارك أبناء أعمامه وعماته اللهو واللعب ويىستمع إلى أحاديث جده وقصصه الجميلة المسلية التي يقصها بعد ذلك على زملائه في المدرسة وأصحابه في النادي.
لقاء الأحفاد مع الجد
اجتمع الأبناء والأحفاد عند الجد العجوز في ساحة المنزل وكان الجد يتميز عن باقي المتجمعين بشعر ذقنه الأبيض ورأسه الخالية من الشعر وبعد ساعات امتلأت بالسلام وكلمات الحب والشوق المتبادلة تجمع الأحفاد حول الجد وطلبوا منه أن يحكي لهم قصة من قصصه ، ولكن الجد قال لهم عندي لكم مسابقة جميلة سوف أختبركم بها وسوف أعطيكم فرصة يومي الإجازة كي تتوصلوا للإجابة .
شروط المسابقة
وافق الأبناء على ذلك وطلبوا منه أن يخبرهم بتفاصيل المسابقة فنظر الجد إليهم وبدأ يتحدث والأحفاد كلهم صامتون ينتظرون في لهفة :
– سوف أذكر لكم عشر صفات وأترك لكم الفرصة كي تتوصلوا إلى من يمتلك هذه الصفات كلها من عائلتنا … هذه الصفات هي :
( القوة ـ الشجاعة ـ التدين ـ التفوق ـ اكتساب حب الأخرين ـ المهارة في تأليف الشعر ـ المهارة في تأليف القصص ـ المهارة في الخطابة. المهارة في لعب الكرة ـ المهارة في الصيد ) .
سباق الأحفاد وإجابة الجد
بدأ الأحفاد يرددون الصفات ويطلبون من الجد تكرارها حتى يحفظوها وهو يستجيب لهم كلما طلبوا ، ثم انطلقوا يتشاورون ويسألون الكبير والصغير حتى صارت المسابقة حديث العائلة طيلة اليومين .
لما دخل ليل اليوم الثاني تجمعت العائلة الكبيرة حول الجد متلهفين لنتيجة المسابقة وكان الكل يتوقع أن يكون المقصود هو عموري ، وعندما فتح الجد المجال قال كل فرد يقول كلمته ورأيه فلم يتفق الجمع على شخص يجمع كل هذه الصفات وانتظروا إجابة الجد الذي نظر إليهم وقال بهدوئه المعتاد :
– لقد أجبتم دون أن تدروا ، إن الله – سبحانه وتعالى – ميز كل إنسان بصفات ، ولم يخص إنساناً بالكمال .
سر التميز
تعجب أحد الأحفاد من الإجابة وسأل جده :
– إذن لماذا يتميز عموري عنا ؟
– هذه نقطة مهمة ، تميز عموري لأن أباه ساعده على أن يكتشف مايتميز به من صفات طيبة وعلّمه كيف يركز عليها وينميها ، فلم يحسد غيره على ما يميزه وبذلك اكتسب صفتين عظميتين ترفعان قدر أي إنسان منذ الصغر إلى الكبر .
– ما هما يا جدي ؟
– إنهما القناعة برزق الله ، وحب الخير للغير.
2 تعليقان
قصة جميلة و رائعة شكرا قصة قصيرة هادفة الأطفال
قصة ممتعة حقا بدأ الأحفاد يرددون الصفات ويطلبون من الجد أن يكررها حتى يتذكروها ، وقد فعل ذلك في أي وقت طلبوا ، وبعد ذلك شرعوا في التشاور واستجواب كبار السن والصغار حتى أصبحت المنافسة حديث الأسرة عن يومان.
عندما وصلت ليلة اليوم الثاني ، اجتمعت الأسرة بأكملها حول الجد ، متوقعين نتيجة المسابقة ، وافترض الجميع أن المقصود هو عموري ، فعندما فتح الجد الباب ، تحدث الجميع عن أقوالهم وعبروا عن آرائهم.