عنوان ليس بالغريب عليك عزيزي القارئ أليس كذلك؟ عنوان بمجرد ما قرأته اختلطت عليك مشاعر الحزن والفرح يا عزيزي القارئ أليس كذلك؟ على أي، معجزة في الزنزانة رقم 7 عبارة عن فيلم تركي مأخوذ من آخر كوري مع تغيير بسيط في بعض الأحداث، وتغيير كذلك في نهاية القصة، هذا الفيلم الذي لقي رواجًا كبيرًا عبر العالم وخاصة في الوطن العربي.
حيث تتواجد منه عدة نسخ مدبلجة لعدات لهجات تنتمي إلى مجموعة من البلدان العربية، سهلت على المتفرج فهمه لكن دعونا نخوض أكثر في هذه التحفة وأن نحاول أن نوصل فكرة للفئة القليلة التي لم تسنح لها فرصة مشاهدته.
الفيلم عبارة عن فيلم درامي تتواجد فيه مجموعة من الشخصيات، تنقسم إلى شخصيات رئيسية وأخرى ثانوية تم بعض الشخصيات العابرة. ولعل أن أبرز شخصية في المسلسل والتي تقاسم بطولته مع والدها وهي:
-أوفا: وهي طفلة صغيرة في السن، تتابع دراستها في المرحلة الابتدائية وتجمعها علاقة أقل ما يمكن القول عنها أنها أصلب من الحديد مع والدها ويحبون بعضهما البعض حبًا جمًا.
ثم بعد أوفا نجد:
– ميمو: وهو الآخر شخصية رئيسية ومهمة في الفيلم، حيث هو والد أوفا وهو عبارة عن شخص يعاني من خلل عقلي، بحيث أن جسمه يكبر لكن عقله عبارة عن عقل طفل لا يتجاوز ست سنوات، وهذا ما أوقعه في العديد من المشاكل.
بعد ميمو نجد كذلك كل من:
– الجدة: وهي شخصية خصصت كل حبها واهتمامها لعائلتها الصغيرة المكونة من أوفا وميمو.
– المعلمة: هي المعلمة التي تشرف على تعليم أوفا، وتربطها علاقة قوية مع أوفا ووالدها وجدتها.
– أسكوروزلو: وهو شخصية لا يوجد أي إنسان تابع الفيلم ولم يدخل قلبه، حيث أنه لعب دورًا هامًا في إنقاذ ميمو من الكارثة التي وقع فيها.
– الجنرال: شخصية شريرة لا يوجد شخص تابع الفيلم لا يكرهه، حيث أن وفاة ابنته جعله يريد الانتقام من أي شخص بريئًا كان أو ظالمًا وبأي طريقة.

معجزة في الزنزانة رقم 7
أحداث فيلم معجزة في الزنزانة رقم 7
توقفنا فقط عند هذا الحد من الشخصيات باعتبارها الأهم والرئيسية في المسلسل، حيث أنه لا تزال هناك العشرات من الشخصيات الأخرى التي تعد أدوارها ثانوية.
أما عن الفيلم فقد حمل العديد من الرسائل بطريقة جعلته يتسلل إلى قلوب متابعيه، حيث يتحدث عن طفلة صغيرة تدعى أوفا تعيش مع والدها المختل عقليًا المدعو ميمو وجدتها في منزل متواضع، ويعيشون حياة بسيطة وسعيدة فالبرغم أن ميمو كان دائمًا ما يتعرض للتنمر سواء من الأطفال أو من الكبار جراء عقله الصغير الذي لا يكبر ويدعوه الجميع بالأحمق والمجنون، إلا أنه لا يبالي ولا يهمه هذا الأمر إطلاقًا.
كل الأمور كانت على ما يرام إلى أن وصل اليوم الذي رأت فيه أوفا حقيبة تحمل صورة (هايدي) وأعجبت بها إعجابًا شديدًا، جعل والدها يعدها بأن يشتريها لها. وفي اليوم الموالي عمل ميمو في بيع التفاح وجمع مال الحقيبة، وعاد مع ابنته نحو المتجر الذي رأوها فيه ليتفاجئوا أن الجنرال قام بشرائها لابنته.
حاول ميمو مرارًا وتكرارًا مع الجنرال أن يقوم ببيعها له لكنه رفض رفضًا قاطعًا، ووصلت به الوقاحة إلى ضرب ميمو الشيء الذي أثر على نفسيته وجعل جدته تواسيه وتصبره. بعد ذلك خرج ميمو مع قطيع غنمه لكي يرعاه ليتفاجئ بمجموعة من الأطفال يسخرون منه ويتنمرون عليه كالعادة لكن ميمو تعامل معهم بطريقته المعهودة لكن المفاجأة أن ابنة الجنرال كانت بينهم وكانت تحمل الحقيبة التي أعجبت بيها أوفا وبشدة وقال لها ميمو أنه يريدها.
الفتاة استغلت ضعفه العقلي وقالت له إن كنت تريدها فأمسك بي فقام ميمو بالجري ورائها، لكن الكارثة التي غيرت مجرى أحداث الفيلم حدثت هنا. وذلك أن البنت أثناء جريها وصلت إلى حافة واستمر ميمو في تحذيرها منها لكنها لم تصغي إليه ووقعت هناك وارتطم رأسها بالصخرة وسقطت في الواد.

معجزة في الزنزانة رقم 7
وقعت الكارثة
ميمو رأى الكارثة وأحس بحزن وتؤثر شديد وحاول إنقاذها، نجح في إيجادها لكن وجدها وهي ميتة. حملها ميمو بين ذراعيه وهو يصرخ (لقد أنقذكي ميمو) (لقد أنقذكي ميمو) وبعدما اكتشف الجنرال عدم تواجد ابنته في حفلة الشواء التي كان يقيمها هو وعائلته ذهبوا للبحث عنها ليجدوها بين أحضان ميمو وهي ميتة.
هنا وقع ميمو في كارثة عظيمة حيث أراد الجنرال قتله ولكن جنوده الذين كانوا معه وبعض من أفراد عائلته حالوا دون ذلك ودخلت والدة البنت وعائلتها في نوبة بكاء كبيرة.
قبض الجنود على ميمو وتوجهوا به إلى قسم الشرطة وهناك قاموا بإبراحه ضربًا مجددًا وهو المسكين لم يفهم حتى سبب ذلك ويقول لهم أريد العودة إلى البيت، وبصموا بإصبعه رغمًا عنه على وثيقة يتواجد بها الاعتراف بقتل الطفلة، وتوجهوا به مباشرة نحو السجن وأوفا المسكينة وجدتها نائمتان في الأرض خارج مركز الشرطة.
وعندما خرجت السيارة التي ستقيل ميمو إلى السجن جروا ورائها. وقال ميمو لابنته وهو في سيارة الشرطة إياك يا ابنتي أن تقتربي من الوحش بعين واحدة.
أوفا والبحث عن دليل
هنا تذكرت أوفا أنهم أطلقوا على الصخرة التي وقعت من فوقها الفتاة هذا الاسم، توجهت أوفا نحو ذلك المكان مباشرة وهناك ظهر بعض الأمل في قضية ميمو، حيث وجدت هناك جنديًا هاربًا من الجيش أكد لها أنه شاهد على ما حدث وأنه رأى البنت عند وقوعها، ووالدها ليس له أي يد في القضية.
فرحت أوفًا فرحًا شديدًا وطلبت منه أن يبقى حتى تأتي مع جدتها ليحكي لها عن هذا الأمر فوافق الجندي. أما في الجهة المقابلة فنجد ميمو قد وصل إلى السجن وقرروا أن يدخلوه إلى الزنزانة رقم 7، وعندما سأل أحد الضباط مدير السجن عن جريمته ومباشرة بعدما عرفها توجه إليه ووجه له لكمة غيرت من ملامح وجهه أكثر مما هو متغير جراء الضرب المبرح الذي تعرض له من طرف الشرطة في المركز.
وحذر مدير السجن جميع الحراس من الإفصاح عن نوع جريمته وإلا سيقتله سجناء الزنزانة رقم 7، لكن مباشرة بعدما وضعوه في الزنزانة، هنا ظهر أسكوروزلو وسأل الحارس عن جريمته والذي رفض في الأول أن يخبره عنها لكن بعدما ضغط عنه أخبره أخيرًا. ومن شدة تعب ميمو وتلقيه لوابل من الضرب المبرح سقط مباشرة في سريره ونام.
لكن السجناء وبعدما عرفوا جريمته غطوا وجهه وذهبوا به إلى الحمام وهناك تلقى ضربًا مبرحًا، وتوجهوا به مباشرة نحو المستشفى وهناك تعجب الطبيب من عيشه بالرغم من هذا الضرب الذي تلقاه، وقال لمسؤولي السجن أنه سيبقى تحت العناية في المستشفى بضعة أيام.

معجزة في الزنزانة رقم 7
فقد الأمل
في الجهة الأخرى نجد أوفا توجهت مع الجدة إلى المكان الذي وجدت فيه الجندي، ليتفاجئوا أنه هرب وذلك بسبب خوفه وعدم وثوقه بأوفا، تسبب هذا في غضب الجدة من أوفا لكن أوفا أقسمت لها بأنه كان هنا فعادوا إلى المنزل، واندثر بعض الأمل الذي ظهر.
أما بالنسبة لميمو فعاد إلى السجن وطلب أسكوروزلو من طباخ الزنزانة أن يساعده في أعمال الطبخ وبدأ ميمو في التأقلم بالرغم من المعاملة القاسية التي كان يتلقاها من السجناء وشيئًا فشيئًا بدأ السجناء يتأكدون أن ميمو فعلًا يعاني من خلل عقلي وليس مجرد تمثيل كما صدر في تقرير دخوله للسجن.
وأخذ ميمو يكتب الرسائل لابنته ويحكي لها عن حجم الاشتياق لها وأنه يحظى بمعاملة جيدة من السجناء وأنهم أصدقائه (على العكس)، وفي يوم من الأيام جاءت الجدة برفقة أوفا والمعلمة لزيارة ميمو ليمنعهم الحراس من ذلك ويقولون أنه ممنوع عليه أي زيارة، ودخلت المعلمة في نقاش حاد مع الحراس ليقولوا لها أنهم فقط ينفذون الأوامر.
قرار الإعدام
توجهت أوفا وراء حائط ساحة السجن لتصرخ بصوت عال (بااااباااا بااااابااااا) فسمعها ميمو وأسرع مهرولًا إلى وراء الحائط هو الآخر في مشهد حزين جدًا وذلك تحت أنظار السجناء والذين تأثروا تأثرًا شديدًا وكذلك تحت أنظار الضابط الذي صفعه في البداية.
صار السجناء يعاملون ميمو معاملة أفضل مما كانوا عنه سابقًا. مع تحسن الأمور ضروري أن يحدث شيء يعكر مزاج المتفرج، لقد تم الحكم على ميمو بالإعدام وبحضور جدته، والتي انهارت وكذلك المعلمة، أما ميمو فقد اختلطت عليه المشاعر ولم يعرف حتى ما معنى الإعدام.
وفي يوم من الأيام حاول واحد من السجناء اغتيال أسكوروزلو لكن ميمو رأى هذا وتدخل وتلقى هو طعنة السكين ولكنها مرت بسلام، وهنا ازداد حب السجناء لميمو وتعلقهم به وأقسم أسكوروزلو أن يجلب له ابنته ليراها، ونظرًا لمعارف أسكوروزلو وكلمته المسموعة من بين السجناء فقد بعث لها رجلان أخبراها أن والدها هو من قام بإرسالهما، فذهبت معهم ونفذ أسكوروزلو خطة جهنمية خدع بها جميع مسؤولي السجن ودخلت أوفا.
مقابلة أوفا لوالدها وموت الجدة
ولكم أن تتخيلوا حجم الفرح الذي دخل قلب ميمو في تلك اللحظات، ودخلت الزنزانة في جو من المرح بفضل ميمو وأوفا. ولأن اللحظات الجميلة في هذا الفيلم مجرد لحظات عابرة ففي الجهة المقابلة بحثت الجدة عن أوفا مرارًا وتكرارًا ولم تجدها فماتت المسكينة خوفًا عنها.
وفي الجهة المقابلة اكتشف المدير أمر أوفا بعدما وشى بها أحد السجناء وتوجه نحو الزنزانة وهناك سأل السجناء عنها لكنهم قاموا بإخفائها تحت أحد الأسرة ورفضوا جميعهم الإجابة إلى أن سأل ميمو الذي أخبره عن مكانها وهو مسرور، ليوجه المدير توبيخًا مباشرًا لجميع السجناء لكن أسكوروزلو وقف بوجهه وقال هل بشخص كهذا في نظرك يستطيع أن يقتل.
دماغه أصغر من حبة الخردل فقال المدير أنهم يملكون تقريرًا بكونه فقط يمثل، ليجيب أسكوروزلو أنه متأكد بأن الجنرال هو من قام بتزوير التقرير وقال أن أوفا رأت شخصًا شاهدًا عن الجريمة، وهنا تحرك ضمير المدير وتوجه مع أوفا إلى مكتبه لتخبره عن أمر الشاهد وقام بإعادتها إلى البيت لتصدم هنا بالمعلمة التي أخبرتها عن تحول جدتها إلى ملاك (ماتت).
ولم يتبقى أحد لأوفا سوى المعلمة التي أشرفت على تربيتها شخصيًا، وفي نفس الوقت صار مدير السجن يسمح لأوفا دائمًا بالدخول لدى أبيها إلى الزنزانة والذي أخبرته عن موت جدتها وانهار بالبكاء في مشهد مؤثر، وقام السجناء بمواسته.
هل يعود الأمل من جديد
وبعد ذلك ظهرت إحدى بوادر الخير أخيرًا حيث عثر مدير السجن على الشاهد وقبل النطق بشهادته وصل الأمر إلى الجنرال وطالب باللقاء به، فالتقى به وسأله عما حدث بالضبط ذلك اليوم، ليحكي له الشاهد كل التفاصيل، ولم يتم كلامه بعد فقام الجنرال بإطلاق النار عليه وقتله معللًا ذلك بمحاولة هروبه، وهنا انتهى مجددًا الأمل الواحد الذي كان موجود، سمع السجناء بهذا الخبر وغضبوا غضبًا شديدًا لحال صديقهم الطيب ميمو.
وجاء يوم الإعدام وهنا وقف كل السجناء يودعون ميمو وهو لا يعرف حتى السبب وخرج ميمو من السجن متوجهًا نحو المشنقة، لكن ميمو لم يتم إعدامه نعم لم يتم إعدامه، تأثر أحد السجناء بشدة بسبب قصته، وهذا السجين الذي كان معه في نفس الزنزانة هو في الأصل قتل ابنته، وأكد مرارًا وتكرارًا للسجناء أنه لا يريد الخروج، وتطوع وقال أن عقاب الإعدام هو من يستحقه وذلك ليعيد ميمو لأوفا لعل الله يغفر له.
وافق السجناء واتفقوا مع مدير السجن ومع الضباط على هذه الخطة وقاموا بتبديل ميمو بالشخص الآخر وتم تنفيذ حكم الإعدام على هذا الشخص وفي المقابل كان الجنرال في الطريق ليحضر وقت إعدامه لكن مدير السجن أرسل شخص يحدث معه حادثة سير بسيطة، وجراء تأخر الجنرال أعطى الضابط الضوء الأخضر لتنفيذ حكم الإعدام على هذا الشخص ووقعوا رسميًا بأن ميمو تم إعدامه، وأن هذا الشخص هرب من السجن ولا يوجد آثر له.
وفي ذلك اليوم توجه الضابط ومدير السجن بميمو تجاه أوفا، وفرحت أوفا فرحًا شديدًا بعد رؤيته واحتضنوا بعضهما البعض، وقام مدير السجن والضابط بإرسالهم خارج البلاد في قارب هجرة غير شرعي، وأوصوا أوفا بالحديث الذي ستقوله إذا التقوا بالشرطة البحرية، وأمنوا رحلتهم وإنطلق القارب، ثم صارت كل الأمور على ما يرام وعاد ميمو إلى ابنته بسلام وهنا انتهى الفيلم نهاية سعيدة أخيرًا.
للمزيد:
هل فيلم ماتريكس The Matrix قابل للتحقيق علميا
فيلم ريش يفوز بجائزة أفضل فيلم عربي
1 comment
فيلم جميل من ناحية أخرى ، احتوى الفيلم على موضوعات عديدة بطريقة تسللت إلى قلوب مشاهديه ، حيث يحكي قصة فتاة صغيرة تدعى أوفا تعيش في منزل صغير مع والدها المريض عقليًا ، Memo ، و جدتها ، وهم يعيشون حياة أساسية وسعيدة. على الرغم من أن Memo كان دائمًا يتعرض للتنمر سواء من قبل الأطفال أو الكبار ، بسبب قلة عقله الذي يرفض أن يكبر ،