اذا تجاوزت الاربعين سنة من عمرك، ودخلت في فترة اكتئاب وحيرة مما هو قادم. سواء كنت رجلا او امرة، وتريد الخروج من هذه الحالة النفسية التي اعادتك الى سن المراهقة. حيث تشعر بالاندفاع واتخاذ قرارات سريعة و غير مدروسة النتائج، فأنت تمر بمايسمى أزمة منتصف العمر.
ماهي أزمة منتصف العمر:
أول من استخدم مايسمى “أزمة منتصف العمر” إليون جاك سنة 1965، وهي مرحلة انتقالية من سن الشباب الى سن الشيخوخة. حيث تتغير ميول الشخص ورغباته وعلاقته بمن حوله، ويبدا بالشعور بالضياع والحزن واليأس، والخوف اللامبرر من المستقبل.
ماهي أهم أسبابها
اولا بالنسبة للنساء: من اهم الاسباب عند النساء هو سن اليأس، حيث تتغير الهرمونات بمعدلاتها لديها مما يؤدي الى اضطراب في الهرمونات العصبية المسؤولة عن المزاج.
كما تشعر المراة أثناء تلك المرحلة بالشعور بالاكتئاب والندم على عدم تحقيق أهداف كانت قد حلمت بتحقيقها.
ثانيا بالنسبة للرجال: تختلف اسباب أزمة منتصف العمر لدى الرجال عن النساء، ومن اهمها ازدياد المسؤوليات والضغوطات التي تواجه الرجل كمشاكل العمل والمشاكل الاسرية.
- تراجع الثقة بالنفس عند الرجل بسبب تقليل زوجته من شأنه، كما يعاني من البرود العاطفي من زوجته التي تنشغل بأبنائها و لا تقدر احتياجه ومشاعره اتجاهها، وهنا يبدأ الرجل بالبحث عن زوجة ثانية يجد عندها الحب والعاطفة التي يحتاجها.
علاج أزمة منتصف العمر
- _ يجب معرفة التغيرات الطارئة التي سببت الأزمة، لان معرفتها مهمة لعلاج أزمة منتصف العمر.
- _ اللجوء الى طبيب نفسي او معالج إجتماعي.
- _ الدخول في تجارب جديدة كالسفر والانشطة الخيرية.
- _ التفكير جيدا قبل اتخاذ اي قرار يتعلق بتغيرات جذرية.
- _ الالتزام بممارسة الحياة الصحية، كالأكل الصحي وممارسة الرياضة، وترك العادات السيئة كالتدخين والسهر وغيرها.
- _ وضع اهداف جديدة والخروج من العزلة الاجتماعية، وذلك بإنشاء او تقوية العلاقات الاجتماعية مع أشخاص ايجابيين ومحبيين للتغيير.
- _ تناول الأدوية الهرمونية التعويضية إذا كان هناك نقص الهرمونات عند النساء في سن اليأس، وذلك تحت اشراف طبيب مختص.
- _ التعامل بلطف مع الاهل والاصدقاء في فترة أزمة منتصف العمر، والتحدث مع الاشخاص المقربين او معالج نفسي، لأنه في هذه الفترة يشعر كلا من الرجل والمرأة بالوحدة.
اقرأ أيضًا
تأثير التفكير السلبي على الصحة النفسية
أضرار التدخين على الصحة النفسية
7 تعليقات
أعتقد أن مرور الشخص بهذه المرحلة بات واضحا للعيان، وعلينا أن ننتبه لها
في رأيي أزمة منتصف العمر لايمر بها الكهول فقط، قد تأتي علينا هذه المرحلة ي وقت نريد فيه تغيير حياتنا للأفظل.
مقال مفيد استاذه زينب .. ربما تختلف هذه الازمة ايضا على حسب شخصية كل انسان و نتمنى ان لا نمر بمثل هذه الاعراض او يتملكنا الشعور باليأس او الندم او الضياع .. تقبلي خالص تحياتي
صحيح ليس الجميع سواء، من حقق اهدافه وكانت شخصيته صلبة لا يمر بهذه الأزمة.
تلك أزمة حقيقية تواجه الكثيرين لكني واجهتها أواخر الثلاثينات وأعتقد أنها تزداد أكثر عند الرجال بعدما يفارقوا بناتهن بسبب زواجهن أو بسبب فقدان الكثيرين ممن كانوا يشعرونهم بالحياة.. الاكتئاب أقل ما يمكن أن يصيبنا في تلك الفترة وهي مرحلة لا نراها منتصف العمر بقدر ما نراها نهايته.. قلوب تعتصر وذكريات تتجدد ومآسي ومصاعب الحياة ومتاعبها تتجدد فاللهم فرج كروب قلوبنا واجعل نهاية عمرنا أجمل فترة فيه
أمين والمسلمين أجميعين، بوركت
بكل تاكيد من الأهمية بمكان فهم التغييرات الطارئة التي عجلت الأزمة من أجل معالجة أزمة منتصف العمر.
حدد موعدًا مع طبيب نفسي أو معالج اجتماعي.
السفر والمشاركة في الأنشطة الخيرية هي أمثلة على التجارب الجديدة.
ضع في اعتبارك خياراتك بعناية قبل إجراء أي تعديلات كبيرة.
الالتزام باتباع أسلوب حياة صحي ، بما في ذلك الأكل الصحي وممارسة الرياضة بانتظام ، وكذلك الإقلاع عن العادات الضارة مثل التدخين والسهر.