تعتبر رواية الطاعون من أفضل الروايات التي كتبها الكاتب الفرنسي ألبير كامو.
تلخيص رواية الطاعون
تطرق الكاتب إلى وصف مدينة وهران والتي أنتشر فيها وباء الطاعون. وأنتظار المواطنين بفارغ الصبر نهاية الطاعون. فالمدينة كانت تبدو كقاعة أنتظار بالنسبة لقاطني المدينة الذين كانوا ينتظرون لقاء أصدقائهم وأهلهم. حيث أنهم كانوا يشعرون بالضجر من روتين الحياة اليومية وأتباع الإجراءات الوقائية ضد ذلك الوباء. كما كان المواطنين يعيشون في فقر مدقع وأرتفعت معدلات البطالة في المدينة.
ضحايا الطاعون
ومن جهة أخرى أصدرت السلطات المختصة في المدينة أوامر بإلقاء الجثث في البحر أذا بقيت معدلات الوفيات ترتفع في المدينة. كما أكدت أنه لن تسطيع أي منظمة أنسانية مهما كانت أمكانياتها أن تقاوم ذلك الوباء القاتل وتضع حدآ لأنتشارها.
وبدون شك أن ضحايا الطاعون ستتراكم في الشوارع والأزقة والساحات العامة لأن مقبرة المدينة لم تعد تحتمل أعدادآ أخرى من الوفيات.
ومن جهة أخرى حاولت الكنيسة مقاومة ذلك الوباء على طريقتها فقد كان يومي السبت والأحد مخصصة لطقوس دينية وكانت هذه الساعات من الأيمان والصلاة هي فترة أعادة النظر في تصرفات المؤمن
خلال الأيام الفائتة ومحاسبة النفس على أرتكاب المعاصي.
الحنين إلى الأهل
ومما لا شك فيه كان الكثير من المواطنين في بداية الطاعون يهتمون لموضوع الفراق والحنين إلى الأهل وفيما بعد بدأت نظرتهم تختلف فيما يخص موضوع الحب الذي أتخذ طابعآ تجريديآ بعيدآ عن العاطفة والمشاعر الأنسانية النبيلة.
ومن جهة أخرى كان سكان مدينة وهران يبحثون في ساعات الصباح الأولى في الصحف عن نهاية وشيكة للطاعون ويقرؤن توقعات الصحافة والأحصائيات الخاصة بالوفيات ويعتنون في نفس الوقت بمرضاهم ويشربون الجعة.
وكان الراوي يسرد الوقائع والأحداث بطريقة موضوعية فيذكر أن المواجهات كانت تندلع بين المواطنين والحرس عند الباب الرئيسي للمدينة إلى جانب أن الحرائق كانت تلتهم الأبنية السكنية وصوت صفارات الأنذار تنتشر في المدينة التي تبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين والطوابير الطويلة أمام الحوانيت والمحلات التجارية.
الفرق الطبية
أما بالنسبة لرجال الفرق الطبية فقد كان التعب باديآ على وجوههم وملامحهم. كما كانوا يتعاملون مع بعضهم البعض بلامبالاة وبطريقة غريبة
وفي نهاية الرواية لم يعد المواطنين يهتمون بأرقام الوفيات والأخبار المتعلقة بالطاعون. ومن بينهم الصحفي رامبير الذي كان يدير جناحآ للحجر الصحي وكان غير قادرآ على معرفة الأحصائيات الأسبوعية لضحايا الطاعون. كما كان يرغب ويحلم بفرار قريب من هذه المدينة والألتقاء بحبيبته.
أما الآخرون فقد كانوا منشغلين بأعمالهم ويفتحون دكاكينهم لكسب رزقهم اليومي وكانوا يتصنعون بالأهتمام بنتائج الطاعون ويتعاملون مع هذه الأخبار بلامبالاة غريبة.