قصة حياة اسماعيل ياسين ..

حكاية اسماعيل ياسين فى السيدة زينب
حكاية اسماعيل ياسين فى السيدة زينب
أنا من مدينة السويس وبعدين الظروف إن أنا خدت 6 جنيه من ستى أم أمى وهربت على مصر لأن ناس قالولى إنك صوتك حلو وجيت معهد الموسيقى هنا وطبعاً لقيته قافل لأنه كان فى الصيف سنة كام ده يا أستاذ اسماعيل ؟ ده سنة .. وانا عندى تقريبا بالضبط .. زى 17 سنة وجيت طبعا هنا شاب طايش وكان معايا 6 جنيه طبعا أنا مابشوفهمش .. ضيعتهم وبعدين بقيت محتاس فى مصر .. ثم أروح فين .. أجى منين ؟
تنكر اقاربة منه
ليا ولاد خال كانوا بينزلوا عند والدى باستمرار وكان بيكرمهم وبعدين رحت قالولى جاى ليه ؟ ثم أول ماشافونى جاى ليييييه ؟ قريبكم ..قالولى طيب .. وجاى فسحة ؟ قولتلهم لا والله .. أنا جاى هنا .. جماعة قالولى روح معهد الموسيقى عشان تتعلم الموسيقى ومعرفش إيه ؟ واحدة قالتلى لا ياخويا ؟ منحبش حد يبقى فى عيلتنا مطرب قال المطرب ده مثلاً تقول مخدرات تقول بتاع النهاية ..ثم الظروف عاكستنى سبتهم لأن نفسيتى يعنى متحملتشى وبعدين مشيت بقى خلصت الفلوس .. بقيت ماشى فى الشوارع .. وأروح .. مش قادر أقولك كنت بنام فين ؟ عشان دى حاجة مؤلمة طبعاً ..
اين قضي اسماعيل ياسين اول ايامه فى القاهرة
إلا إذا كان .. يعنى .. هى فى الحقيقة إن انا كنت ألف طول النهار ومكنش ليه شغله ومكنتش أعرف حد فى مصر ثم بعدين أدور على حتة أنام فيها .. كان أخر ملجأ الواحد بينام فيه أول انا كنت بنام فيه هو السيدة زينب و بقيت يعنى مثلاً أنام و بعدين الراجل الإمام بتاع الجامع يرفسنى برجله كده يقولى قوووووم لغاية ماعلمونى .. وهو يعنى كانت السيدة زينب طول الليل بتبقى فاتحة إنما يظهر على قدمى أنا ……. بقوا يفتحوها الفجر بس فكنت بنام فى السيدة زينب وكان الراجل معلمنى لأن أنا مكنش معايا فلوس وحالتى بقت بطالة ودقنى طلعت وهدومى اتسخت وبعدين أخيراً ثم اتطردت من السيدة زينب رحت فى جامع فى السيدة زينب برضه إسمه مراسينا جامع مراسينا .. رحت ياعينى احتست أروح فين طب أعمل ايه ؟ ثم رحت دخلت فى جامع مراسينا .. لقيته زحمه استخبيت ورا الباب .. من تعبى نمت
اتهموا اسماعيل ياسين بالسرقة
ثم بعدين لقيت واحد بيصحينى .. بقوله أفندم .. قالى قوم .. قمت .. ثم قالى تسمح تيجى أديك قفا قالى انت الى سرقت طقم الشاى ..
ولازم نوديك فى داهية قولتله والله العظيم أنا أول مره أنام عندكو هنا .. مجتش أبداً قبل كده أنام يعنى شيخ الجامع .. راجل طيب .. حكيتله حكايتى .. قولتله أنا هربت من أبويا وخدت 6 جنيه .. ثم أبويا تعبان وانا عايز اسافر السويس .. أروح فين أسوى إيه النهاية الراجل طلع طيب خدنى على بيته غسلى هدومى وقالى يابنى عشان متنزلش لأبوك مبهدل وادانى 35 قرش وكان الركوب ب 32 ونص ..
تغير الحال من سئ لاسوء مع اسماعيل ياسين
ثم وصلت السويس وجدت أبويا بدل ماكان محل كبير فى محل صغير .. وحاطط ترابيزة وهو اللى كان بيشتغل بإيده عشان هو صايغ كويس .. .. فبقى يعنى يشتغل هو بايده علشان خاطر ( يبكى الفنان ) ثم إذا كنت دلوقتى يعنى بتشوفنى يعنى ربنا مرفه عنى .. ثم يمكن عشان أنا استحملت التعب والغلب والشقى والمرمطة حتى ان وصلت إلى هذا .. ولذلك ربنا بيدينى .. و بيدينى بهذا الشعب الجميل .. الحمد لله.

حكاية اسماعيل ياسين
قصة حياة اسماعيل ياسين
حياة كل إنسان قصة تبتدي بالبكاء في اللحظة اللي بيتولد فيها وبعد كدة بتبقى مزيج من البكاء والضحك من الألم والأمل من النور والظلام أنا إتوجدت في الدنيا دي زي المركب التايهة في عرض البحر مش لاقية بر ترسي عليه موجة تحدفها يمين وموجة تحدفها شمال يأم السعد يأم السعد يأم السعد يأم السعد يختي !! وفي اللحظة دي دخل الدنيا اسماعيل ياسين وابتدت قصة حياته سنة وراها سنة بقى عند 6 سنين ودخلوني المدرسة كنت بروح السبت واهرب الحد والاتنين والتلات والأربع والخميس لكن مكنتش بهرب أبداً يوم الجمعة واحد اتنين تلاتة أربعاا خمسة أربعااا وأبوك مكنش بيعرف انك بتهرب من المدرسة ؟ أبوية كان عايش في دنيا غير الدنيا ليل ونهار في البارات والخمارات كانت أمي الغلبانة تفضل سهرانة طول الليل لحد ما أبوية يرجع سكران الفجر ويرجع ينام ميفتحش عينيه إلا تاني يوم الساعة 1 الضهر.
اول صدمة فى حياة اسماعيل ياسين
وماتت أمي ماتت أمي واتحرمت من حنانها إتحرمت من القلب الوحيد اللي كان بيعطف عليا ماتت من الحالة اللي كان أبوية عايش عليها السهر والسكر والعربدة العربدة اللي خلته فلس وبقى عالحديدة كنت فاكر إن موت أمي هيخليه يتوب ويعوضني عن حنان أمي لكن للاسف وقع ضحية الداء الملعون اللي جابه الاستعمار للبلد علشان يخدر أهلها وينسيهم حقوقهم الكوكايين وراحت الايام وجت الايام وانا عمال بغني في السويس في أي مناسبة لحد ما بقى عند 18 سنة وزهقت من عشتي مع السيدة المصونة جدتي الميمونة حماة أبوية كانت ست قاسية جداً لئن كانت فاكرة إن من أسباب موت بنتها : أبوية فأنا رحت ضحية أبوية.
السفر من السويس الي القاهرة
فكرت أسافر مصر قلت يمكن ألاقي الفرصة اللي تحققلي آمالي وابقى مغني فرجعت على بيت جدتي والفكرة دي شاغلة بالي أوي أسافر مصر واتعلم مزيكا واشتغل مغني وابقى مشهور ليه لأ ؟ الواحد لزم يبقى عنده أمل في الحياة والأمل هو اللي بيخلي الانسان يكافح ويشرب المر علشان بعد كدة يشرب الحلو لكن هسافر مصر ازاي وانا معنديش حتى أجرة القطر ؟ أروح ماشي ؟ مش معقول دانا عقبال ماوصل مصر أكون إتوفيت وانتهيت ولا دندنت ولا غنيت وبعد كدة جاتلي فكرة ! أخدت 6 جنيه من ستي أم أمي وهربت على مصر وجيت معهد الموسيقى هنا ..طبعاً لقيته قافل لأنه كان في الصيف وكنت شاب طايش ال 6 جنيه ضيعتهم وبقيت محتاس في مصر أروح فين آجي منين.
تتوالي الصدمات علي اسماعيل ياسين
ليا ولاد خال كانوا بينزلوا ديماً عند والدي وكان بيكرمهم فرحتلهم قالولي جاي ليه أول ماشافوني. جاي ليه ؟ قريبكم قالولي طب جاي فسحة ؟ قلتلهم لأ جماعة قالولي روح معهد الموسيقى علشان تتعلم الموسيقى واحدة قالتلي لا ياخويا .. احنا منحبش حد يبقى في عائلتنا مطرب تقولش مثلاً المطرب دة تقول مخدرات ..تقول بتاع في النهاية الظروف عاكستني فسبتهم لأن نفسيتي متحملتش وبقيت بمشي في الشوارع مش قادر أقولك كنت بانام فين لأن دي حاجة مؤلمة كان آخر ملجأ الواحد بينام فيه هو السيدة زينب ولقيت الراجل إمام الجامع بيورفصني برجله ويقولي قوم مكنش معايا فلوس فشكلي كان بطال ودقني طلعت وهدومي اتسخت ولما إدطردت من
السيدة زينب رحت جامع إسمه مراسينا إستخبيت ورا الباب .. من تعبي نمت بعدين لأية واحد بيصحيني بقوله أفندم قالي قوم قمت .. قالي إنت اللي سرقت طقم الشاي ولازم نوديك في داهية قلتله والله دي أول مرة أنام عندكو هنا شيخ الجامع راجل طيب قلتله أنا هربت من أبوية وخدت 6 جنيه وأبويا تعبان وعايز أسافر السويس أروح فين أعمل إيه ؟ الراجل طلع طيب خدني على بيته وغيرلي هدومي وقالي يابني علشان متنزلش لابوك مبهدل واداني 35 قرش والركوب كان ب-32.5 فوصلت السويس لقيت أبوية بدل ماكان محل كبير لأيته ناصب ترابيزة وهو اللي كان بيشتغل بإيده فبقى يشتغل هو بإيده علشان خاطري فإذا كنت بتشوفني دلوقتي يعني ربنا مرفة عني يمكن علشان استحملت الشقا والغلب والمرمطة حتى وصلت لده ولذالك ربنا بيديني وبيديني لهذا الشعب الجميل.
اقرا أيضًا
شكلك فى المراية( عامية مصرية )..
2 تعليقان
انا من عشاق هذا الفنان الرائع الفنان اسماعيل ياسين رحمة الله عليه .. قدم لنا فن محترم و هادف و اضحكنا كثيرا كثيرا و ماذال .. تحياتى على المقال الرائع
شكرا لك يسعدني انه قد نال اعجابك