جنون العظمة عبارة عن مصطلح مأخوذ من كلمة أفريقية تعني “ميغالومانيا” بمعنى وسواس العظمة، حيث يكون لدى المريض اعتقادات وهمية، ويبالغ أيضًا في وصف نفسه بما يخالف الواقع بادعائه بأنه شخص يمتلك قدرات وأموال هائلة وعلاقات هامة ليس لها أي أساس من الصحة.
حالة مرضية ذهانية تعرف بالهذيان بشكل مستمر وواضح تكون من خلال مجموعة ثابتة منتظمة من الهذيان. حيث تسيطر على المريض المصاب أيضًا مجموعة من المعتقدات الثابتة منها مشاعر العظمة، ومشاعر الاضطهاد، وأفكار متسلطة والتي تكون سبب الهذيان. وليست مرتبطة بالهلوسة، وجنون العظمة من أمراض الفصام.
أسباب مرض جنون العظمة
هناك أسباب عديدة فمنها:
أسباب وراثية
تحدث من خلال حدوث اضطرابات عقلية لدى جميع أسر مرضى البارانويا، وظهور سلوكيات ليست جيدة لدى هذه الأسر، حيث أنها تكون هذه العوامل وراثية مكتسبة من اضطرابات الجو الأسري، والتسلط في الأسرة والتوتر الزائد، وتنشأ البارانويا في بيئة تتصف بالانعزالية تجعل المريض مهيأ من أجل بناء منظومة هذائية.
أسباب عضوية
أخذ الأدوية التي تسبب أعراض تشبه البارانويا مثل: الامفيتامين، أو أقراص هلوسة أو وجود إعاقة بدنية مثل: كف البصر، وشلل الأطفال، والصمم.
أسباب نفسية
نتيجة تعرض الشخص لصدمة اهتزاز عميق في قيمة وغيرها من مواقف الفشل، أو الإحباط، أوالصراع النفسي ما بين رغبات الفرد من أجل إشباع رغباته والخوف من الفشل في إشباعها، حيث توضح النظرية السلوكية أن البارانويا تحدث نتيجة للتعلم الخاطئ من بعض العادات السلوكية الخاطئة.
أعراض مرض جنون العظمة
– كثير الكلام، ولا يستطيع التوقف عن الحديث حيث ينتقل من موضوع لموضوع آخر ولا يوجد بينها أي رابط.
– كثير الحركة، قليل النوم لا يستطع النوم لعدة أيام وهذا يسبب الإجهاد الشديد الذي يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
– يصاب به المريض في أي مرحلة عمرية.
– يأتي المرض لأصحاب المكانة العلمية أو الاجتماعية في مجتمعهم.
علاج المرض
ينقسم العلاج إلى عدة طرق علاجية وهو:
العلاج الطبي
يتم استخدام العلاج الطبي لتهيئة المريض للعلاج النفسي؛ فهذا يساعد في بداية العلاج النفسي، ولا يمكن أن يحل محله، كما يستخدم أيضًا المطمنئات العظمي لعلاج البارانويا والصدمات الكهربائية، حيث يستخدم في بعض المستشفيات الأنسولين المعدل.
العلاج النفسي
حيث المريض المصاب في تخفيف حدة قلقه، ومن ثم تجديد قدرته على الاتصال مع الآخرين، ولا يمكن أن تحاول تهدئة مريض الهذاء من خلال التأثير عليه بالإقناع المنطقي ولا تضيع الوقت في المناقشات المنطقية لدى الشخص المصاب.
ويعتبر مريض البارانويا شخص مثقف موسوعي عدواني تجاه الآخرين وهنا يحاول المعالج أن يأخذه إلى موضوع ويجهله تمامًا لإثبات جهل المعالج وزيادة مشاعر العظمة لديه، ويستغرق التحليل النفسي لمريض البارانويا وقتًا طويلًا بسبب أن المريض يتحدث عن التفاصيل والمواضيع الفرعية ويجهل المواضيع الرئيسية ولا يشير إليها.
العلاج السلوكي
هدف هذا النوع من العلاج إلى رفض وكف المنظومة الهذائية وتعزيز وتدعيم السلوك التوافق وهنا يحدث اهتزاز في تماسك الشخصية، حيث أن في بداية العلاج يستخدم بعض الفنيات مثل: التعزيز الموجب وآخر ببعض الحالات يتم استخدام العلاج بالعمل، أو العلاج الأسري، أو العلاج بتعديل البيئة المحيطة جميعها وسائل تساعد في تطوير شخصية المريض من أجل استمرار تحسنه.
للمزيد:
أسباب الوسواس القهري وكيفية التعامل مع الشخص المصاب به